العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ

إلا المدارس!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

المدارس واحدةٌ والتعدي عليها له أشكال متعددة! وهو ما يجب صدُّهُ وردُّهُ، ووأدُهُ، فالمدرسةُ مقدسةٌ، وهي حرَمٌ محترمٌ، ولا يجوز أن تمتد على هذا الحرمِ يدُ الحارق، ولا يد السارق! فكلتا اليدين آثمتان!

الزجاجات الحارقة تحرق العلم، والتعديات السارقة تخنق العلم، فتلك يدٌ تُلهب مبنى العلم شَرراً وناراً، وهذه يدٌ تنهب أراضي العلم جهاراً نهاراً، والعلم بين هاتين اليدين ذليلٌ عليلٌ، لا يقوى على التنفس!

لصالح من هذه الاعتداءات المتكررة على محاريب العلم؟ فأيٌ من القوى السياسيةِ ذات اليمين وذات الشمال منها تبنِّى عملياتِ سكب الزيت على النار في بيوت المعرفة؟! لا أعتقد أنَّ أياً من تلك القوى تتبنى هذه الاعتداءاتٌ لأنها لا تخدم أيَّة أجندةٍ سياسيةٍ مجدية سوى التشويش على الملفات العالقة والتي يتصدرها ملف التعدي على الأراضي، والتي من بينها أراضٍ كانت مخصصة لبناء عدد من المدارس!

لا يمكن التقليل من أهمية شجب واستنكار نفخ شرارةٍ واحدةٍ في فضاء مدرسةٍ من المدارس التي يرتادها الملائكة من أبنائنا وبناتنا، فهو عمل ظلاميٌ هلاميٌ حتى النخاع، كما أننا مطالبون بشجب التعدي على أراضي المدارس التي تحولت إلى أملاك خاصة، وهو اعتداء واضحٌ فاضحٌ ناضحٌ فادحٌ، قادحٌ، صادحٌ، جارحٌ، قارحٌ، على العلم والمعرفة أيضاً، ولا أحد يعرف سبباً وجيهاً أو حتى غير وجيه لتعاطي اللجنة الوزارية مع هذا التجاوز الدامغ، عندما تجاهلت الرد في تقريرها على تساؤلات لجنة التحقيق في أملاك الدولة المتعلقة بالاستيلاء على هذه المدارس!

التعدي على المدارس بمختلف أشكاله وأمثاله مرفوضٌ قطعاً، فقد طالت الزجاجات الحارقات حتى اليوم خمس مدارس وهي في الدراز، وعراد، والحد، وكرانة، وكرزكان، وهو نفس عدد المدارس التي تم الاعتداء على أراضيها والتي كانت ثلاثٌ منها في السنابس، ورابعةٌ في الماحوز، وخامسةٌ في عالي، ومن مساوئ الصُدف أن يتساوى عدد المدارس المعتدى عليها بالزجاجات الحارقات، مع عدد المدارس المعتدى عليها بالاستحواذ!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2803 - الأحد 09 مايو 2010م الموافق 24 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:36 م

      تقى البتولj

      الله يحفظك ياولدى ياعقيل اللي يخربون البلد مو ذيلين اللي يشحططوهم في بلاقسام ويروعون اهاليهم بل الحاقدين على شعب البحرين الاصيليين فانتبهوا يا اهل البخرين الشرفاء وعجل ياصاحب العصر والزمان

    • زائر 20 | 12:44 م

      هل نمتلك الشجاعة

      هل نمتلك الشجاعة لنقول أن هناك شرذمة من المراهقين والصغار في السن من الفاشلين دراسياً هم الذين يعيثون فساداً في القرى.. قبل سنوات، تعرضت مدرسة اليرموك الى اعتداء وقال الناس ما قالوا وانها مسرحية وانها من المخابرات والذي قطع الشك باليقين هو ولي أمر واحد شاهد أولئك الذين عملوا عملتهم وهم من صبية الديرة واكتفى الجميع بإبلاغ أولياء أمورهم الذين لم يوبخوهم حتى

    • زائر 19 | 7:26 ص

      مدراسنا طريق رفعتنا

      لا شك أن المدارس هي طريق الوصول للكمالات المتعددة ، لذا يجب الحفاظ عليها بكل الوسائل ، و الأهم هو ررعايتها من قبل وزارة التربية و التعليم ، فكثير من مدراسنا لا تصلح للتدريس فهي أشبه بالسجون ، لا توجد فيها مرافق و لاخدمات ولا وسائل تعليمية ، فهم الوزارة هو استحداث لجان للشو فقط لترقية أشخاص للمناصب و لتطفييش المعلمين البحريين من مهنة التدريس لاستقدام بدلهم الأجانب لتحقيق مآربهم الشيطانية
      تحياتي / أبو سيد حسين

    • زائر 18 | 5:33 ص

      مع احترامي

      مع احترامي للآراء التي تشير الى أن هناك جهات تحاول التشويش والتغطية على ما يجري.. هذا الكلام صحيح اذا اعتبرنا أنفسنا ما نشوف ولا ندري من اللي يحرق ويثير المشاكل في القرى.. وكل قرية صارت فيها عملية اعتداء على المدرسة اسألوا اهلها سيقولون لكم هذول صبيان الديرة ما غيرهم.. لا نكذب على انفسنا يا جماعة.. والبوابة الشرقية لمدرسة الدراز اللي حرقها مصبنة من فويليت وناس شافوهم لكن الخوف منهم ومن انتقامهم خلاهم يسكتون..

    • زائر 17 | 3:19 ص

      فلنعض على الصخر لكي نخرج أبطالا في العلم

      نحن بحاجة إلى أبطالا في العلم
      بحاجة إلى دكاترة ومهندسين وأكاديميين
      يا جماعة فلننتبه يجب ابعاد التعليم عن الصراعات
      حتى نستطيع تخريج مجموعات مثقفة واعية تستطيع مواجهة المخططات الخبيثة التي تحاك لنا ليل نهار
      إن العلم هو السلاح الإنجح للوصول إلى ما نطمح إليه يكفينا تخلف فقد أضعنا أرضنا ووطنا بسبب الجهل والآخرون يمكرونا بنا ليل نها

    • زائر 16 | 3:09 ص

      محاريب العمل يجب ان تبقى مقدسة

      إن سلاحنا الوحيد في مواجهة الخصوم في هذه الديرة هو سلاح العلم الذي يفرض احترامنا على البعيد قبل القريب وأي جندي يدخل معركة ويتخلى عن سلاحه فإنه يستسلم للموت ما بالك بمن يخرب محاريب العلم وكما تقول الآية يخربون بيوتهم بإيديهم .
      انتبهوا يا شباب إن قيمة أي دكتور أو مهندس تعادل العشرات من الناس البسطاء وكل الحكومات في العالم تعمل ألف حساب لاعتقال دكتور واحد ولكنها ربما تزج بقرية بأكملها في السجن دون رادع.
      المجتمع المتعلم يصعب على أي حاكم مستبد التلاعب به أين وكيف ما شاء فلنعي ذلك

    • زائر 15 | 3:02 ص

      هذه هي الحقيقة

      الحقيقة ياعزيزي ان هذه الاعمال هدفها تشويش فكر الناس عن سرقات الاراضي واذا لم تنفع سيبتكرون اجرام اكبر بحيث يشغل الرأي العام عن سرقة الاراضي والا وين المخربين طول هذه الفترة عن حرق المدارس ولماذا تحرق مدرسة وراء مدرسة دون ان تتم السيطرة على هذه الخزعبلات؟
      هناك مفاجئة غير الحرق وسنراها قريبا وذلك لاشغال الرأي عن السرقات

    • فيلسوف | 2:28 ص

      حرق المدارس واسباب كثيرة والغرض منه

      حرق المدارس موضو جديدة لاكنها ليست غريبة في هذا الوطن . حرق المدارس لها اسباب كثيرة بذكرها منها : استهداف حراس امن وزارة التربية . و اشغال الراي العام ويجعلونهم ينسون حقوقهم المسلوبة . والتغطية الممتازة والمثيرة على آخر الاحداث وآخر حدث مهم ( الهوشة) بين عدد من المجنسين ومن اخوانا من الطائفة السنية وهذي الاسباب التي تجعلهم يثيرون الفتنة ويحرقون المدارس . وربما هناك اسباب كثير خذلتني الذاكرة عن ذكرتها . واقدم كل شكري وتقديري الى الاستاذ عقيل ميرزا والى الزوار المخلصين والمحترمين

    • كشاجم | 2:21 ص

      لسنا مع حرق أي مؤسسة أخرى ايضا

      أعنال الحرق لا نقبل بها لا في المدارس ولا غيرها ولا محولات الكهرباء. ما أخافه أن هذه أعمال مدفوعة الأجر للتغطية كالعادة على فشل هنا أو هناك أو استعداد وتغطية لعمل كبير قادم من قبيل حرق المآتم أو المساجد لا سمح الله لبدء حرب أهلية أو لضربة قاصمة للمعارضة على الخصوص قبيل الإنتخابات والله العالم. وحسب تقديراتي المتواضعة، لا أستبعد أن هذه من أعمال بعض الجهات المعروفة والتي تعتاش على الفتن والمشاكل.
      تحياتي

    • زائر 14 | 2:08 ص

      ليش كل شيء مسرحية

      شكراً للأخ عقيل والشكر للمعقبين لكن يا جماعة ليس كل شيء نطلق عليه مسرحية، فكثيراً ما شاهدنا الصغار يحرقون ويخربون وبعد ذلك نقول هذا فعل مخابرات وقد تمادوا كثيراً والمعروف أن من اعتدى على بوابة مدرسة الدراز هم مثل ما قال الزائر رقم 8 جنكل الدراز.. ما يصير نكذب عيونه ونقول ما يسوون شي.. لكن الشرهة على أهاليهم اللي ما يدرون عنهم وين..

    • زائر 13 | 1:54 ص

      جزاك الله خير

      في الصميم وبلا لف ودوران يجب ان يكون الشعب واعي بما يدور حوله وكفاكم غفله والذي يقوم بهذه الاعمال لا يريد ابنؤنا ان يتعلم ويتنور

    • زائر 12 | 1:30 ص

      كفو عليك والله

      جبتها في الصميم يا بو فراس . والله انك مأدي أمانة القلم الي في إيدك وأكثر تسلم تسلم

    • زائر 11 | 1:26 ص

      تشويش

      لا أستبعد أن هناك جهة معينة تريد التشويش على العملية المطلبية السلمية لبعض الحركات المناضلة وكذلك على فضيحة تقرير الوزارية وخلط الاوراق بافتعال أزمات يرفضها كل مجتمع البحرين
      فكلنا نرفض هذه الاعمال المقرفة وخصوصاً اذا كانت من جهة لها أجندتها.

    • زائر 10 | 12:22 ص

      ولي أمر

      نحن بصراحة نخاف على فلذات أكبادنا ... فهل أصبحنا في بلد غير بلادنا ... وهل نحن في بلد الحروب والاستيطان ... فنرجو تشديد المراقبة في المدارس وخصوصا في الفترة الصباحية ... فحقا نحن قلقين جدا جدا على ابناءنا الصغار منهم والكبار . واتساءل فعند رمي (العدو) للزجاجات الحارقة على ابناءنا هل سيستطيع الحارس او المربي التقاطها بيده ... فنرجو النظر في هذا الموضوع فيبدو ان الخطر آتي ... فلماذا السكوت بعد ان توصل الى عدة مدارس ؟؟؟؟؟

    • زائر 9 | 11:49 م

      أبو جالبوت

      hhhh
      they always ignore , what to do man ...
      writing an articale is free, so write and write
      thank u

    • زائر 8 | 11:37 م

      مواطن

      ما حدث اعتبره عبث اطفال يحسب على الكبار ومثل جنكل الدراز ما شفنه فياجماعه تعقلوا شوي

    • زائر 7 | 11:29 م

      تحسين صورة معينة وتشويه اخرى

      لعل توجه ما يريد أمرا بإصراره على على مواصلة الضرب على وتر الإعتداء على المدارس ..ومن ضمن هذا التوجه هناك قرارات معينة ستصدر بهذا الشأن ، او ان الامر لتحسين صورة معينة وتشويه اخرى .. وهذا امر مؤسف عندما تنزيل مؤسسات كبرى للعب على هذا الوتر .. واختيار هذه المؤسسات.. نسأل الله أن يلطف بنا

    • زائر 6 | 11:10 م

      التعدي على المدارس بمختلف أشكاله وأمثاله مرفوضٌ قطعاً

      التعدي على المدارس بمختلف أشكاله وأمثاله مرفوضٌ قطعاً، فاستيراد موظفين من خارج البلد والتخصص موجودد يعتبر من التعدي على حرمت المدارس والعملية التعليمية ونشر اعلانات خارج البحرين من المحرمات، والمواطن المؤهل موجود والتكلفة اقل وحفظ للمال العام وكما ذكر في بعض الدراسات تكلفة الاجنبي 700دينارا نوط ينطح نوط بينما المواطن المخلص لا يعطى هذا الراتب وهذا من اكبر الكبائر والتعدي على العلم والوطن والمواطن المخلص الاصلي المصلي بالاهانات والضرائب والمتاعب النفسية والنفس حركية وشكرا للكاتب ابن عقيل .

    • زائر 5 | 11:04 م

      احسنت أستاذ عقيل

      فالاعتداءات ليست لصالح اي اجنده سياسيه بل العكس فهي تعيق الملفات العالقه..
      ويا لصدف حقا يتساوى المدارس المعتدى عليه بزجاج مع المدارس المعتدى عليها بلأستحواذ!!
      ومن اكبر الملفاتالعالقه اللتى يجب ان لا تنسى هى ملف التعدى على الاراضى!!!!!!!
      بلمناسبه استاذ عقيل اعجبتني هذه المفردات اعتداء واضحٌ فاضحٌ ناضحٌ فادحٌ، قادحٌ، صادحٌ، جارحٌ، قارحٌ، ^_^_^_^_^

    • زائر 4 | 10:33 م

      جميل جداً

      أن يشبه عمل المتنفذين بالمخربين وهناك تعديات على الدستور وعلى حريات الاخرين وهي لا تقل عن العمل التخريبي والاجرامي بمكان ... ارجو النشر

    • زائر 3 | 10:30 م

      الحريق يمكن اصلاح اثاره لكن .....

      الحريق يمكن اصلاح اثاره لكن سرقة ارض المدرسة كيف يمكن معالجتها ؟ يكمن اذا توافق النواب وصدقت نوايا المسؤول ويعود الى رشده من اعطيت له الارض المغصوبة المنهوبة خاصة اذا كان ممن يتشدق بالعلم والثقافة والفكر انها الخطيئة الكبرى حب الدنيا .............

    • زائر 2 | 10:10 م

      في الصميم

      واللة ياولد حجى ميرزا مقالك رائع بارك الله فيك , أصبتها في الصميم ., حفظك ربي ...

    • زائر 1 | 9:55 م

      من السؤال ؟؟؟

      نعم اخي الكريم ... نطالب بالعدل كل من اعتدي علي اراضي المدارس سواء بالاستحواذ او النهب وغيرها اما حرق المدارس والقاء زجاجات المولوتوف فهذه اعمال فرديه من اشخاص ولا تعتبر نهج من قبل اي جمعيه معروفه علي الشأن البحريني .. اما الجانب الحكومي يسعي دائما الي اتهام جهات بالمحرضين ومعروفين ومن هذه الكلمات الملتويه

اقرأ ايضاً