قالت رئيسة جمعية أمراض الدم الوراثية ورئيسة قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة شيخة العريض، لـ «الوسط»، إنه سيتم خلال الأسبوع المقبل الانتهاء من حملة فحص الأمراض الوراثية والتي يُقدر إجمالي الطلاب الذين غطتهم نحو ستة آلاف طالب وطالبة.

وأوضحت العريض «لقد بدأنا الحملة هذا العام في مارس/ آذار الماضي، وغطينا 43 مدرسة منها 36 مدرسة حكومية و8 مدارس خاصة، إذ تم سحب عينات الدم من الطلاب وجميعهم في الصف الثاني الثانوي، وبقي علينا الآن إجراء التحاليل المختبرية للكشف عن الأمراض الوراثية عبر إرسالها إلى مختبر مجمع السلمانية الطبي وما يتبع ذلك من إصدار البطاقات والتقارير، وبشكل عام يستغرق عملنا سنويا في هذه الحملة قرابة ستة أشهر لإنجاز كل هذا العمل بكلفة إجمالية تصل إلى عشرين ألف دينار».

وبينت رئيسة جمعية أمراض الدم الوراثية أنه «منذ العام الماضي بدأت وزارة الصحة في التكفل بتوفير المادة المختبرية اللازمة للتحاليل حتى العام الحالي، وخلال الأحد عشر عاما الماضي كانت الجمعية هي التي تتكفل بها، كما تدفع الجمعية رواتب الموظفين الذين يعملون معها في الحملة وهم عشرة فنيي مختبر وخمس سكرتيرات للأعمال الإدارية».

واستطردت العريض «نحتاج إلى دعم المجتمع والشركات لنواصل في هذا المشروع الحيوي، هذا هو العام الثاني عشر على التوالي الذي نُنجز فيه المشروع حتى يعرف الشباب ما يحملونه من الأمراض الوراثية، وكان لمشروعنا دور أساسي في انخفاض نسبة أمراض الدم الوراثية بين المواليد والآن غالبية الشباب في البحرين يعرفون فصيلة دمهم، وعندما يتقدم خاطب لأية فتاة يسألون أولا عن الأمراض الوراثية».

وأضافت «لاحظ العاملون على فحص ما قبل الزواج أن غالبية المتقدمين لإجراء الفحص الطبي يعرفون سلفا أمراضهم الوراثية منذ البداية من أن الطرف الآخر مناسب صحيا من ناحية الأمراض الوراثية، والمشروع يُنفذ بنجاح ونفتخر به على مستوى العالم».

وتابعت أنه «من العام 1998 حتى العام 2009 قمنا بتغطية 66 ألف شاب وشابة وسنويا نرفع النتائج إلى وزارة الصحة».