العدد 2838 - الأحد 13 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

المونديال العالمي والدروس المستفادة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

انطلقت يوم الجمعة الماضي البطولة العالمية لكرة القدم والتي ينتظرها كل أربع سنوات الملايين من الناس في كل القارات لمتابعتها كل على طريقته الخاصة وخصوصاً من هم بعيدون عن موقع الحدث في ظل الهالة الإعلامية التي تواكب هذا الحدث المثير بأسلوب الحصر في النقل للجزيرة الرياضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يضطر الجميع من هؤلاء الناس إلى الانصياع لهذه الأسعار من أجل متابعة هذا المونديال العالمي. في العام 2006 في المونديال الذي أقيم في ألمانيا عانى الناس من الحصول على بطاقة النقل التي وصلت إلى 150 دينارا لمباريات كأس العالم فقط بينما عندما انتقلت العهدة بالكامل من ART إلى الجزيرة الرياضية صار السعر أقل بكثير وفي متناول اليد وبسعر (100 دولار) ما يعادل 37 دينارا بحرينيا للبطولة ما يعني أنه باستطاعة الكثيرين متابعة هذا الحدث العالمي الكبير.

الجماهير الرياضية في كل البلدان لها الخصوصية في المتابعة فهناك من يعد نفسه مبكراً بتجهيز المكان بألوان خاصة تحمل الشعار الذي يحبه للمنتخب الذي يعشقه ولا يهم في أن يبذل الأموال من أجل ذلك كله لعيون من يعشقه. بل يتعدى الأمر ذلك بالتحدي بين الأصدقاء في المكان الواحد خلال مشاهدة المباريات ما يزيد من حلاوة الانتظار لكل يوم وخصوصاً عندما تلعب الكبار تشتد معها التحديات بين الأصدقاء الكرويين. المدربون لهم النصيب الأكبر في المتابعة بالقلم والورقة لوضع كل ما هو جديد في علم التدريب من طرق اللعب والتكتيك والأسلوب وكيفية التبديل والتعامل مع مجريات المباراة وخصوصاً عندما يكون الفريق متأخراً بهدف سريع للعودة من جديد إلى جو المباراة.

هذا هو الأهم لدى المدربين في البحث عن الجديد في هذا العلم للوصول إلى الكمال التدريبي وزيادة المعلومات بعيداً عن الضوضاء والفوضى في المكان الواحد وهذا ما ننصح به كل المدربين الوطنيين في الاستفادة من هذا المونديال العالمي الكبير والذي تحتشد فيه الكفاءات من المدربين العالميين يقودون نجوم كبار في العالم.

أيضاً ننصح مديري الفرق بمتابعة هذا المونديال بشيء من التركيز في الأمور الإدارية في كيفية إعداد الفرق العالمية قبل وبعد المباراة في حالتي الفوز والخسارة وحتى التعادل. حتى كيفية التصريحات الإدارية ولا يجوز البقاء في المشاهدة لهؤلاء من دون أن تكون هناك الفائدة العائدة لتطوير القدرات الإدارية لكل الإداريين في البحرين، لأننا نحن بحاجة لدور إداري لا يحرض اللاعب على التصادم مع الحكام بل يجعلهم أخوه وأصدقاء بالتفاهم ويعلمهم التركيز في اللعب ومعاقبة كل من يخرج عن النص الإخلاص فهذه النقطة موجودة في هذا المونديال وليس من العيب أن نأخذ من فائدتها لتطوير فرقنا.

أخيراً لابد للصحافيين الرياضيين أن يكون لهم النصيب في المتابعة الدقيقة في تحليل المباريات الفنية ومعرفة بواطن الأمور لطرق اللعب المختلفة باختلاف المدارس في الكرة من أجل صقل الموهبة ورفع قدرات الصحافي الرياضي في عمله على مدى شهر من عمر المونديال العالمي. والتحكيم أيضاً دورة مشرف في التطوير لو أخد حكامنا ما يقدمه الحكام العالميين من أداء متوازن في كل المباريات من أجل التطوير. فالكل مدعو لمتابعة هذا الحدث العالمي الكبير والاستفادة منه بقدر الإمكان كل في مكانه

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2838 - الأحد 13 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:33 م

      انت

      انت طووول عمرك ومقالاتك ..كلها استفادة وفائدة وكله على خرطي شكلك ولا بتتعلم

اقرأ ايضاً