العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

موت البحر في البحرين

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

منذ عدة أسابيع والبحرينيون يتداولون أخبار اعتقال عدد غير قليل ممن يعبرون أو يشك بأنهم عبروا الحدود البحرية القطرية، وقد أصيب أحد البحارة البحرينيين، «علي الطويل»، بطلق ناري أثناء احتجازه، ومن ثم تصاعدت وتيرة الأخبار التي تحدثت عن اعتقال المزيد وتقديمهم للمحاكمة في قطر. وفي الأسبوع الماضي قالت الأنباء إن المحكمة الجنائية القطرية الكبرى أفرجت عن البحار البحريني المصاب «عادل الطويل» بكفالة شخصية قدمتها السفارة البحرينية في الدوحة، وتقرر عرض البحار على الطبيب الشرعي؛ لبيان ما إذا كان يستطيع العودة إلى البحرين، ولكن هذا لم يحدث لحد الآن.

وكان الطويل قد قال «حددت جلسة 24 يونيو/ حزيران الجاري موعداً للمحاكمة، ولكن صدر عفو أميري عن جميع البحارة، ونحن بانتظار معرفة الإجراءات»، وجاءت هذه الأنباء بعد اتصال هاتفي - بحسب الأنباء المتداولة بحرينياً- بين وزير الدولة للشئون الداخلية بدولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني مع وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وتوسم الجميع الخير، ولكن التعقيدات يبدو أنها مستمرة.

كبحرينية، فإني أتمنى أن يرجع جميع من تم احتجازهم إلى البحرين، وكخليجية أتمنى من قادة البلدين أن يصلوا إلى تفاهم يتناسب مع طموحات أهل الخليج الذين رأوا في مجلس التعاون الخليجي إطاراً للتكامل والتفاهم، وليس للتنافس والخلاف، ونرى أن كل شيء يهون عندما نعلم أننا جميعاً أبناء منطقة واحدة نتداخل أسرياً ومجتمعياً وثقافياً ودينياً، وما يجمعنا أكثر بكثير ما يجمع مثلاً دول الاتحاد الأوروبي التي استطاعت أن تخلق أطراً للتعاون وآليات فاعلة يستفيد منها مواطنو الدول الأوروبية وحكوماتهم بصورة حضارية راقية.

إن موضوع الصيادين قد حول ملف البيئة البحرية إلى ملف سياسي لا يمكن تجاهله أو بطلانه وهو ما يعني أننا بالفعل مقبلون على كارثة وطنية كبرى وهو ما أكده أكثر من صياد وناشط بيئي بمن فيهم أمين سر جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير المغني بالقول «إن الإجراءات الخاطئة المتخذة في عملية شفط رمال البحر وردمه بهذا الأسلوب القاسي قد دمر بيئة بحر البحرين وقضى على أجمل وأغنى مواقع مصائد السمك وغذائه حتى فيما يتعلق بالروبيان».

إن قضية «الطويل» لا تنتهي عند مشكلة المياه الإقليمية مع دول الجوار ولكن تفتح قضية مستقبل البحرين مع الأمن الغذائي في ظل تدهور تفعيل سياسات حماية البيئة... فهل تتوقف شافطات الرمال في البحر؟ وهل من يستجيب للاستغاثات التي تعلو من كل مكان ؟ أم ننتظر إلى حين إعلان موت البحر في البحرين ؟

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 4:20 ص

      ABU ZINAB

      I,M WITH VISITOR # 2 THEY WANT FOR DO LIKE THIS TO MAKE PEOPLE BEGGARS SPECIALLY ORGINAL PEOPLE.THANK YOU

    • زائر 12 | 4:11 ص

      مواطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

      ............................. " ياأمةَ ضحِكت من جهلها الإمم " ............................

    • زائر 11 | 4:02 ص

      غرق البحر في البحرين باالدفان والنفايات والطمع والجشع

      بعد عقد من الزمان يااخت ريم سوف يسئلوننا اطفالنا هل يوجد بحر في البحرين كما هو الحال مع الزراعة والعيون والمياة الجوفية -ادا لمادا ندرس في مادة الجفرافية البحرين ارخبيل من الجزر الميتة

    • زائر 10 | 3:14 ص

      الأمن الغذائي

      جملة جميلة عزيزتي الكاتبة ولكن الأمن الغذائي العربي لم يستثمر وسوف نخسر جنوب السودان قريباً ومعه سلة الغذاء العربي التي لم تستثمر وأنت تتكلمين عن قرية صغيرة في المحيط العربي.

    • زائر 9 | 2:06 ص

      وتر

      وأخيراً اُجيبكِ على تساؤلاتكِ الأخيرة.. الأول: لن تتوقف شافطات الرمال سيدتي فقد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والثاني: لن يكون هنالك من مجيب للأستغاثات التي تعلو هنا وهناك لسبب بسيط وهو أن تلك النداءات لا تخرج إلا من الأقزام، فصوتها لا يتعدى سطح الأرض ومن المستحيل أن يصل إلى أعلى الجبال الشامخات، والأخير: لا تنتظري عزيزي إعلان موت البحر في البحرين ونصيحتي لكِ بأن تلبسي ثوب الحداد وتُقيمي العزاء فالموت الحقيقي وما يسمى بالموت السريري سيان..

    • زائر 8 | 2:05 ص

      وتر

      تقولين بأنا مقبلون على كارثة وطنية كبرى فيما يتعلق بملف البيئة البحرية وتستشهدين بكلام الناشط البيئي عبدالأمير المغني في أن شفط رمال البحر وردمه قد دمر بيئة بحر البحرين وقضى على أجمل وأغنى مواقع صيد الأسماك والروبيان.. ونحن نقول: ومن الذي ردم البحر وشفط رماله؟ متى؟ وأين؟ ولمَ؟ وبموافقة من؟ وبمباركة من؟ ولمَ لم يتوقف الدفان والشفط بالرغم من بدء سوأتهما ومعارضة الجميع لهما؟! وهل أنتي أو النشطاء البيئيون بأحرص على البلاد ممن ردم وشفط رمال البحر؟! مجرد سؤال!

    • زائر 7 | 2:05 ص

      وتر

      للأسف عزيزتي.. فأنتِ تتحدثين بلغة المواطن العادي البسيط وتتمني كما يتمنى الطفل أو كبار السن وكأنكِ لستِ بكاتبة مثقفة صاحبة قلمٍ حر خبيرة بالشؤون المحلية والخليجية، ومقارنة مجلس التعاون الخليجي بالإتحاد الأوربي ظلم لمجلس تعاوننا وإساءة لدول خليجنا فقد تعديتي بمقارنتكِ هذه الإحراج وعدم الإنصاف ووصلتي بها لمرحلة الظلم والإساءة..

    • زائر 6 | 2:04 ص

      وتر

      أولاً: الطويل ليس بأول مصاب ولا يبدو بأن يكون آخرهم، وسواء عُرض على الطبيب الشرعي أم لم يُعرض فذلك عند المسؤولين -في البحرين وقطر- سيان، فدمه يا سيدتي أحمر كما لون جوازه فتأملي ذلك جيداً..

    • زائر 5 | 1:43 ص

      في البحـر, ثـروة لا تنضب, في مهـب الريـح.!

      تدرين استاذه ريـم,, المعادلة تقول .. كلما ارتفعت درجة المخاطرة في صيد السمك, ارتفع سعره.! و الأحداث اللي حصلت للصيادين, صارت في صالح الباعة .. خلتنا نتقبل الواقع في ارتفاع اسعار السمك بهذا الشكل الجنوني.!!

    • زائر 4 | 1:20 ص

      رحم الله البيئة البحرية والزراعية في البحرين

      رحم الله أرض الخلود
      رحم الله الاسماك
      رحم الله الزراعة في البحرين
      الآن زمن الجشع والطمع
      زمن السلب والنهب
      زمن تدمير البيئات
      زمن تلاعب الاموال المغسول لك من هب ودب
      من أرض الخلود الى أرض الموت السريع

    • زائر 3 | 12:48 ص

      بحار ستراااااااااااااااااااااوى

      استاذتى الفاضله/اننى اتصور ان قتل البحر مدروس وممنهج مثلما تم القضاء على الزراعه حين قام المتنفذون بدفن العيون الطبيعيه ليموت الزرع ويموت الزراع وبالتالى الاستيلاء على الاراضى بحجة موت الزرع ومثلما قتلو الزرع والزراع فقد اتى دور البحر والصياد وذلك لن يتم الا بدفن البحر وردمه وتخريب مصائده والاستيلاء على سواحله بعد دفنه وذلك لتجفيف منابع الرزق على فئة كبيره لطائفة ليست بقليله فى هذا البلد وجعلهم يدورون فى حلق لقمة العيش وابعادهم عن السياسه ولعبتها القذره ليسنى لهم احلال الشعب الجديد من المجنسين .

    • زائر 2 | 12:40 ص

      بس يا بر

      ولقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
      مجلس تعاون ودول شقيقة وعوائل واحدة.. هل كلها شعارات زائفة؟
      ولكن ايضا من حق الاشقاء المحافظة على بيئتهم وبحرهم و اسماكهم بعد ان فرطت حكومتنا فيها ! !

    • زائر 1 | 10:29 م

      سواد الليل

      هذه خزعبلات فلا اظن الامور ستكون معقده لهذا
      الحد فى قطر لقضيه صيادين اذن المشكله ليست
      فى دوله قطر الشقيقه.....
      انما هى قضيه سياسيه والخلاصه يحاربونك فى البر والبحر اللذى ضحل وانتهى...

اقرأ ايضاً