العدد 2861 - الثلثاء 06 يوليو 2010م الموافق 23 رجب 1431هـ

نساء الجيل الجديد

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

هناك من يطالب بتحسين قوانين المرأة وحقوقها بكل حماس وبلاغة - بمعنى آخر- لا يوجد تيار داعٍ إلى النضال من أجل حقوق المرأة فقط بصرف النظر عن الحاجات الأخرى، وهذا لا بأس به إذ إن الصراع في سبيل الديمقراطية والاستقلال السياسي وحتى الاقتصادي لم يتهيأ بعد في غالبية دول العالم الثالث.

فما تحقق من بعد الحقبة الاستعمارية في معظم الدول العربية مثلاً هي في غالبيتها تشكلات نسائية جاءت على هيئة جمعيات وأخرى اتحادات، ولكنها للأسف لم تستطع أن تحقق الإنجازات التي تدعو إلى كسر العوائق التي تحقق مراد نساء كثيرات من خلال توفير حقوق مدنية تنصفهم اجتماعياً. وما هو موجود على الساحة من مكتسبات هي متوازنة ومنصفة في بلد أو بلدين من البلدان العربية، أو أنها تعاني من ازدواجية في تفعيل القوانين، أو أنها أسيرة مزاجية قضاة المحاكم الشرعية أو قوانين ذكورية تحمي الرجل أكثر من المرأة والأسرة معاً. أي أن المرأة لا تزال خاضعة ومسيرة للقالب الذي صنعه الرجل لها، ومشكَّل بصورة عصرية وهو ما نتلمسه جلياً في أغلب مجتمعاتنا العربية وخصوصاً الخليجية منها.

لهذا فإن عملية التغيير الاجتماعي في العالم العربي تتم بمستويات متفاوتة كما هي الحال مع المرأة العربية التي يجب أن تتطور أدوارها داخل مجتمعها. لذا من الضروري مضاعفة مشاركة المرأة في النقاشات الدائرة بشأن حقوقها وأدوارها في المجتمع الذي بكل تأكيد سيساعد على ألا تطغى الآراء المحافظة على غيرها.

وفي البحرين نحن اليوم في أشد الحاجة إلى تعلّم كيفية احترام آراء بعضنا الآخر وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق المرأة وسعيها إلى تحسين أوضاعها المعيشية والحقوقية وليس التعامل مع موضوعها، كأقليات مغبونة لا يحق لها رفع صوتها أو المشاركة.

المرأة في البحرين تعي أن عليها ألا تغفل الموضوعات التي تؤثر عليها شخصياً فيما توليه التوجهات السياسية أياً كانت رسمية أم شعبية، بل عليها أن تعمل مع غيرها ضمن شبكات متعددة متخطية كل الحدود السياسية لزيادة سلطتها عن طريق زيادة أعدادها حتى تبقى حقوقها الإنسانية دائماً على رأس جداول الأعمال الوطنية سواء كانت ناشطة، حقوقية، سياسية أو غيرها.

قد يكون هذا مطلب مشواره طويل لكنه قد يعكس جدية المرأة في طرح قضاياها بقوة التي قد يحسب لها ألف حساب إن كان الطرح ضاغطاً فعالاً داخل المجتمع. وهذا يمكن إنجازه لو تكاتفت شرائح النساء الشابة وطرحت مطالبها بقوة في الساحة الانتخابية المنتظرة التي قد تمهد فتح ملفات مازالت عالقة وأخرى جديدة تهم شريحة النساء من الجيل الجديد.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2861 - الثلثاء 06 يوليو 2010م الموافق 23 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:59 م

      قشور

      كلام سطحي ومستهلك كالعادة .... فكري شوي قبل لا تكتبين وإذا كتبتين كتبي بعمق وتحليل وتركيز ووعي أكثر ....

    • زائر 2 | 2:45 ص

      أبو يوسف ...... صدقت يا زائر رقم واحد

      المرأة ماخذة كل حقوقها

    • زائر 1 | 1:28 ص

      ماذا تريدون ايتها النسوة

      بكل صراحة وشفافية قولوا ماذا تريدون ؟ حقوق اي حقوق ان عليكم واجبات لو اردنا ان نجمعها نحتاج الى مجلدات ضخمة وانتن لازلتن تطالبن بحقوق ومساواة وحرية وعلى اولوية القوائم !!! اصبحتم تطالبون فهذا هو طبعكن النسوي راجعوا ماذا عليكم من واجبات تجاه الازواج والاولاد والمجتمع .........الخ

اقرأ ايضاً