العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ

«البلديات» تعلن محاصرة مرض «الرعام» بعد إعدام الجياد المصابة

فيما سترفع تقريراً للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشأن انتهاء تفشيه

إعدام أحد الخيول المصابة بمرض الرعام
إعدام أحد الخيول المصابة بمرض الرعام

أعلن الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان الخزاعي، أن إدارة الثروة الحيوانية (قسم الخدمات البيطرية) انتهت من محاصرة مرض رعام الخيل البكتيري مؤخراً.

وذكر الخزاعي أن الإدارة «انتهت من عمليات إعدام كل الجياد (نحو 35 جواداً) التي ثبتت إصابتها بعد التوافق مع المربين»، مشيراً إلى أن «هناك حالات كثيرة سحبت لها عينات وحللت في المختبرات البيطرية المعتمدة بالإمارات العربية المتحدة، لكنها ظهرت سليمة ومصابة بأمراض أخرى ليست الرعام، إذ تتشابه من حيث الأعراض فقط».

وبيّن أنه «تم تسجيل نحو 35 إصابة فعلية بالمرض فقط من بين 3600 جواد حللت عينات دمها، حيث تمت تغطية كل الإسطبلات الواقعة في المحافظات الأربع (العاصمة، الوسطى، الشمالية، المحرق، الجنوبية)».

وأفاد الوكيل المساعد بأن «إدارة الثروة الحيوانية سترفع تقريراً مفصلاً للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشأن انتهاء تفشي المرض والقضاء عليه، ويتضمن كل الإجراءات والعمليات التي نفذتها الإدارة لملاحقة المرض، سواءً من عمليات سحب العينات أو التحليل وطرق الوقاية».

وكشف الخزاعي عن «زيارة عدد من الخبراء الذين يعملون لدى المنظمة للاطلاع للبحرين مؤخراً، وذلك للاطلاع على الإجراءات التي اتبعتها الإدارة خلال فترة الفحص وسحب العينات»، منبهاً إلى أن الوفد «أشاد بجهود الإدارة وبخطتها الاحترازية التي استمرت لأكثر من شهر ونصف الشهر لسحب العينات وتحليلها».

وأشار إلى أن «الإعدام هو الحل الوحيد للتخلص من المرض نظراً إلى عدم وجود علاج فعال لمجابهته»، لافتاً إلى أن «المربين على أقصى درجة من التعاون عند تنفيذ عمليات الإعدام نتيجة تفهمهم لنوعية المرض ومدى خطورة انتشاره في البحرين».

وبيّن أن «أية حالة مشتبه فيها يتم عزلها عن بقية الجياد والإنسان فوراً، وترسل عينات الدم منها للتحليل الفوري والتأكد مختبرياً لتلافي انتقاله إلى بقية الجياد السليمة، بالإضافة إلى تدشين عملية موسعة لتحصين كل الخيول بالتزامن مع عملية سحب العينات».

وواصل الخزاعي «نحن لا نود الإثارة الإعلامية بشأن هذا الموضوع، لأن الحالات المسجلة قليلة وتمت السيطرة عليها مقارنة بنحو 6 آلاف رأس من الخيل في البحرين». وأكد الوكيل المساعد مجدداً أن «جميع خيول البلاد سليمة من أية إصابة بالمرض المذكور»، مهيباً بأصحاب الخيل ممن يربون في المنازل والمزارع التي لم تتمكن الإدارة من التوصل إليها لسحب عينات الدم، بالاتصال بالإدارة على هاتف: 17691256 أو على الخط الساخن: 39081009 طوال 24 ساعة، حتى يتسنى فحص الجياد وتحليل عينات دمها.

وفي تعليقه على أنباء إصابة مجموعة من الحمير والجمال بمرض الرعام البكتيري، أفاد الخزاعي بأن «مرض الرعام معرضاً للإصابة به جميع الحيوانات من الفصيلية الخيلية، والتي من ضمنها الحمير والجمال، وليس من البعيد أن يتعرض أحدها للإصابة وخصوصاً أنها مختلطة في الإسطبلات، لكن الإدارة تتابع المرض باستمرار وعند رصد أية حالة ستقوم باتخاذ ما يلزم بشأنها للحد من الانتشار».

وشدد الوكيل المساعد على أن «إدارة الثروة الحيوانية لن تتوقف عن فحص الجياد ومتابعة حالاتها الصحية، وذلك خوفاً من ظهور حالات جديدة قد تتسبب بانتشار المرض مجدداً»، مؤكداً أن «انتهاء المرض لا يعني التوقف عن إجراءات عمليات مسح عشوائية للتأكد».

وأوضح الخزاعي أن الرعام مرض معدٍ، نادراً ما يصيب البشر إذ حدثت حالات متفرقة جراء التعرض للبكتيريا في المختبرات، مشيراً إلى أن الرعام هو مرض معدٍ تسببه بكتيريا «Burkholderia mallei»، وهو في المقام الأول مرض يصيب الخيول ولكنه يؤثر أيضاً على الحمير والبغال. منوهاً إلى أن «بكتيريا الرعام تنتقل إلى البشر من خلال ملامسة سوائل وأنسجة أجسام الحيوانات المصابة وتدخل إلى جسم الإنسان من خلال الجروح أو الخدوش في الجلد والأغشية المخاطية كأغشية العين والأنف، وكذلك عن طريق استنشاق الرذاذ الصادر عن الحيوانات المصابة أو الغبار الملوث بها».

هذا ويتسبب المرض البكتيري المشار إليه في ارتفاع شديد لدرجة حرارة جسم الخيل تصاحبها الإنفلونزا الشديدة أيضاً، مع ضعف وهرم ملحوظ في بنية الجسم، بحيث ينخفض وزنه من 700 كيلوغرام (الوزن الاعتيادي) إلى 200 كيلوغرام فقط، على رغم كميات الأكل والمغذيات التي يتعاطاها، بالإضافة إلى ظهور نوع من الغدد والقروح الخارجية على الجسم، علماً بأن الحالات تختلف من حيث التأثير زمنياً، فبعض الحالات استغرقت 6 أشهر، وأخرى شهراً فقط.


لجنة أصحاب الخيول والمربين في البحرين:

مختبر بيطري بدبي يؤكد إصابة جِمال في البحرين بالرعام

قال عضو لجنة أصحاب الخيول والمربين في مملكة البحرين السيدحسين علوي: «إن وفداً يتكون من ثلاثة أعضاء من اللجنة توجه إلى مكان وجود جمل مريض بتاريخ 12 يونيو/ حزيران، فوجده يعاني الرشح الدموي والحمى وكان واضحاً أنه يعاني المرض، وتم أخذ عينات الدم وعينات من تصريف الأنف، وقمنا بإرسالها إلى مختبر التحاليل «سي في آر» في دبي الذي أكد لنا أن نتيجة تحاليل «سي أف تي» و «سيليسه» جاءت إيجابية وأن الجمل مصاب بالرعام».

وأوضح علوي خلال أحد اجتماعات اللجنة أن «الجمل الذي باعه لم يكن مصاباً بمرض الرعام قبل بيعه. وقد ظهرت على الجمل أعراض المرض نفسها التي ظهرت على جملين اثنين نفقا من قبل»، مشيراً إلى أن «هذه الأعراض مشابهة لأعراض مرض الخيول المعروف باسم الرعام».

وأوضح أن «أطباء الحكومة البيطريين أكدوا أن مرض الرعام لم يصب الجمال إذ إنهم قاموا بفحص عينة دم أحد الجمال المملوكة له والتي كانت مريضة وقاموا أيضاً بفحص ما بعد الموت فكانت النتيجة أنهم لم يعثروا على أية علامة من علامات الرعام، كما أن الجمل لم تظهر عليه أية علامة مؤشرة على بداية المرض، بل كان ناقلاً فقط للمرض».

وأضاف «بعد حصولنا على نتائج مختبر التحاليل (سي في آر) في دبي حاولنا إبلاغ كل من الطبيبين سلمان وإبراهيم في اجتماع عقد في وزارة الصحة بتاريخ 15 يونيو لكنهما للأسف لم يكونا متواجدين، فقمنا بتحديد موعد في المساء من اليوم نفسه، لكن مرة أخرى لم يأتيا، ونظراً لخطورة الوضع، قام أحد الأعضاء بالاتصال بالطبيب إبراهيم يوم الخميس الموافق 17 يونيو، وأفاده بوضع الجمل، وأنه طلب من مختبر «سي في آر» في دبي إرسال اختصاصي أمراض بيطرية لإجراء فحص ما بعد الوفاة على الجمل. ووعد الطبيب إبراهيم بمناقشة الأمر مع الطبيب سلمان والعودة اجتماع آخر، كما قال إنه يريد أن يرى الجمل المريض بنفسه، وللأسف لم يفعل».

وقال علوي: «بعد كل تلك المحاولات التي قمنا بها ما كان لأحد أعضاء اللجنة إلا أن يرسل لهم بريداً إلكترونياً جاء فيه: أجد نفسي مضطراً لأطلعكم على خطورة الوضع، ووفقاً للمعلومات من أصحاب الإبل فإن نحو 35 من الإبل مستوردة من المملكة العربية السعودية قبل بضعة أشهر. توفي معظمها بسبب أعراض مماثلة»، مشيراً إلى أنه «تم استخدام واحد من الإبل في التناسل والتوالد، وبعد إرجاع الجمل إلى صاحبه توفي».

وأضاف أنه «قبل عدة أسابيع تم ذبح جمل من قبل مجموعة من الناس بغرض الأكل (الجمل كان مريضاً)»، موضحاً أن «مختبر دبي مستعد لإرسال الطبيب الشرعي على الفور لإجراء فحص ما بعد الوفاة. إذ إنهم حصلوا على الإذن من مدير الإدارة لكنهم بحاجة إلى الحصول على تصريح من حكومة مملكة البحرين».

وحذر علوي من أنه «إذا كان يمكن إصابة الجمال بالرعام، وجب اختبارهم وذلك من أجل إبادة الرعام من البحرين. ويمكن للبشر آكلي لحوم الإبل أن يصابوا بمرض الرعام الذي يؤدي إلى الموت».

وبيّن أنه «للأسف لم يتم الرد على اللجنة، فقام أحد الأعضاء بالتوجه إلى إبراهيم للحديث معه، فقال له إنه لا يسمح للجنة بإجراء أي اختبار على أي جمل. وبذلك فالطبيب الشرعي الخبير من المختبر البيطري في دبي لم يتمكن من الحصول على دعوة». مشيراً إلى أنه «في مساء اليوم ذاته، اتصل إبراهيم بصاحب الجمل فقاموا بأخذ الجمل المريض في وقت متأخر من الليل إلى محطة الحجر البيطرية، وأجروا عليه فحص ما بعد الوفاة. وقالوا إن هناك شيئاً ولكن ليس الرعام».

وعلق بـ «إننا كنا نعلم أنه لم يتم إرسال أية عينة من الجمل إلى دبي، ولم تكن أي اختبارات بكتريولوجية، وبالنسبة لمختبر (سي في آر) في دبي وتحليل (سي أف تي)، الاختبار نفسه يستعمل في أي تحليل بما في ذلك التحاليل الخاصة بالبشر»، موضحاً أن مختبر «سي في آر» في دبي لديه خبرة في مجال التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث أنه قام بتلقيح بعض الجمال في العام 2005 ضد بكتيريا الرعام القاتل وكانت النتائج ممتازة.

العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:55 ص

      مالك خيل

      للاسف ليسة عندنه بيطري مختص في الخيول مما اداء لانشار المرض وسبب عدم وجود اهمية من وزارة تصريحات دئما ما تكون كاذبه لتغطيه على اهمال الا حاصل المعروف عن مرض ان خطير وقاتل ويحتاج الى طوارء لاكن نرى ان عمليه اخدت شهور وحتى الان هناك حالات وتضحية ملاك الخيل مما تكبدو من خسائر وتم وعدهم بتعويض لاكن حتى اذا يوم لم يتم صرف تعويض الى اى مالك لا ندري هل هيه كذبة او هناك تعويض ارجو القضاء على مرض الموجود في قسم خدمات البيطري وبعدها القضاء على مرض الرعام

اقرأ ايضاً