العدد 2902 - الإثنين 16 أغسطس 2010م الموافق 06 رمضان 1431هـ

القصيبي... والتواصل عبر الإنترنت

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

نقل موقع «العربية نت» أمس خبراً يقول « انهال خبر وفاة غازي القصيبي كالفاجعة على محبيه ومتابعيه في مواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت. ومنذ اللحظة الأولى للأنباء غير المؤكدة لوفاته في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وحتى تأكيد خبر الوفاة، تسابق أعضاء هذه الشبكات إلى الكتابة عن القصيبي وأفضاله ومآثره والدعاء له، ناهيك عن إيراد مقطوعات من قصائده ومأثوراته التي ضمتها دفّتا ما يربو على 60 كتاباً ألفها في حياته الحافلة».

إن ما جاء في هذا الخبر يعكس لنا مثالاً حيّاً للتواصل الإنساني من خلال التواصل الإلكتروني الذي أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من نبض الشارع العربي الذي وجد في أدوات التكنولوجيا بلا شك أسلوباً سريعاً لإيصال رأي ما أو فكرة ما إلى أكبر مساحة ممكنة للناس من مختلف مناطق العالم.

هذه المساحة التي تتيح له التعبير عن رأي مهما كان هذا الرأي إيجابياً أم سلبياً فإنه في نهاية الأمر يبقى رأياً ينطوي تحت مظلة الرأي والرأي الآخر إزاء خبر أو قضية أو حدث ينجلي على السطح يتكلم عن حقيقة قد تفرح أو قد توجع أوقد تحزن، تاركة أثراً ودوياً في أوساط من يتابع.

لذا فإن منع أو خنق هذه الأدوات لن يحقق الهدف المرجو منه؛ لأن عجلة التطور مستمرة وثقافة المنع المعروفة في مجتمعاتنا العربية ستصطدم مع ثورة تدفق المعلومة والفكرة والرأي كونها مسألة غير قابلة للشطب من أسلوب الحياة العصرية.

إن رحيل شخصية مثل غازي القصيبي قد فتح باب الحديث عن أهمية نقل خواطر وتعازي محبي هذه الشخصية العربية الكبرى عبر أدوات التكنولوجيا وهي الشخصية التي أحبّت ودعمت موجة التطور بكل أشكاله في مشهدنا العربي الذي فصل بعضاً منه في نقل روايات مثل «شقة الحرية» وأخرى في البحث عن متنفس يتكلم الحقيقة دون رتوش.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2902 - الإثنين 16 أغسطس 2010م الموافق 06 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً