العدد 2907 - السبت 21 أغسطس 2010م الموافق 11 رمضان 1431هـ

هل ينقذ «ناصر» معاناة مسابقاتنا المحلية؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

مع اقتراب كل موسم رياضي جديد تتكرر المشكلة المزمنة التي تعاني منها غالبية اتحاداتنا الرياضية وخصوصاً الجماعية في عدم وجود الرعاية والدعم للمسابقات المحلية والتي حتى إن وجدت فإنها ليست بالدرجة المطلوبة لكنها تبقى أفضل على طريقة «الجود من الموجود!».

إن غياب الرعاية والدعم للمسابقات المحلية كان ولايزال يشكل همّاً كبيراً تعاني منه الاتحادات المعنية وكذلك الأندية التي تصرف عشرات الآلاف من الدنانير وبعضها مئات الآلاف خلال الموسم لكنها لا تحصد شيئاً مقابلاً سوى الدرع والميداليات والمكسب المعنوي بالنسبة للفائزين الذين باتوا يواجهون الأمرّين في الصرف على فرقهم للفوز بالبطولات وكذلك البحث عن مصادر لتكريم فرقها الفائزة فيما تكون «الخسارة المزدوجة» للخاسرين، والأدهى أن هذه المشكلة تزداد سنة بعد سنة على رغم التقدم في مجالات التسويق والنقل التلفزيوني واتساع رقعة الاستثمار والحركة الاقتصادية في المملكة من حيث ازدياد عدد الشركات والمؤسسات المالية بعكس السابق!

ولعل الأسباب والمعطيات التي تحول دون قدرة اتحاداتنا على إيجاد رعاة للمسابقات الرسمية كثيرة وشبعت بحثاً حتى مللنا تكرارها لكن الأهم هو السعي لإيجاد الحل ولو في نهاية الطريق المظلم المليء بالأشواك، وفي هذا الصدد يساور الشارع الرياضي التفاؤل في العهد الجديد للقيادة الرياضية من خلال تبوؤ رئاسة اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومع أول موسم رياضي في عهده في أن نرى تغييراً وتحركاً في حلحلة هذه المعضلة التي تؤرق الاتحادات والأندية وخصوصاً بعد نقل تبعية الاتحادات وأنشطتها من المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى اللجنة الأولمبية وهو الأمر الذي يحتاج إلى تغيير فعلي على أرض الواقع يشمل أنشطة الاتحادات المحلية وليس الاكتفاء بإشراف اللجنة على المشاركات الخارجية للاتحادات.

إن تواجد سمو الشيخ ناصر بن حمد بثقله الشخصي وطموحه وحماسه المتوقد بروح الشباب ومن خلال مسئوليته في قيادة الحركة الرياضية في المملكة برئاسته اللجنة الأولمبية، يمثل ذلك مكسباً وثقلاً يجب استثماره إيجابياً في البدء بتغيير مسار الحركة الرياضية وإنقاذ العديد من الأمور وخصوصاً من خلال النهوض بمستوى الاتحادات والارتقاء بمستوى مسابقاتها المحلية التي تمثل العصب الرئيسي للأندية والرافد لخلق المنتخبات القوية التي تكون قادرة على التمثيل المشرف، وبالتالي نتطلع جميعاً إلى أن يولي سموه هذا الجانب الاهتمام والدعم المباشر من خلال إيجاد جهات راعية للمسابقات الرئيسية «دوري القدم - دوري الطائرة - دوري وكأس اليد» وذلك الأمر ليس بالأمر الصعب وخصوصاً مع ما نشاهده من القدرة على اجتذاب 10 شركات راعية بعضها من كبرى الشركات في المملكة لرعاية ودعم بطولة الشيخ ناصر الرمضانية الرابعة والتي أصبحت نموذجاً للنجاح الترويجي والتسويقي للدورات الرياضية المحلية وتحسب للقائمين عليها، ولطالما طالبنا بعض اتحاداتنا الرياضية الاستفادة من هذه التجربة في الجوانب التسويقية.

وفي هذا الصدد فإننا نطرح مقترحاً سبق لنا عرضه في مقال سابق بشأن رعاية المسابقات من خلال الاتفاق على شركة أو شركتين كبيرتين تتوليان رعاية المسابقات الرئيسية «القدم واليد والسلة والطائرة» وذلك وفق آلية مناسبة تحت إشراف اللجنة الأولمبية وتكون بصفة مستمرة ومضمونة وهو الأمر المعمول به في بعض الدول العربية مثل تونس وذلك لإيجاد حل للتغلب على مشكلة غياب الرعاة!

نأمل أن يكون صوتنا مسموعاً هذه المرة لأننا نتحدث بنبض معاناة شريحة كبيرة من الشباب والرياضة في المملكة ونتجاوز مرحلة يفترض أن نكون تجاوزناها منذ سنوات في اجتذاب القطاع الخاص للمساهمة في الحراك الرياضي بأوجه مختلفة بدلاً من جعل الأمور عائمة أمام الاجتهادات الفردية لكل مسئول في اتحاد أو نادٍ وقبل أن تسير بنا السفينة إلى ما هو أسوأ!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2907 - السبت 21 أغسطس 2010م الموافق 11 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً