العدد 2910 - الثلثاء 24 أغسطس 2010م الموافق 14 رمضان 1431هـ

رمضان هذا العام

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية منشغل هذه الأيام بتداعيات قضية مشروع تشييد مسجد في نيويورك، والزوبعة التي أثارتها تصريحات الإمام الأميركي فيصل عبدالرؤوف الذي يقوم حالياً بجولة في المنطقة الخليجية أثناء شهر رمضان المبارك، والتي قد تؤدي أي كلمة «رمضانية» منه - إذا لم تحسب - الى الإضرار بالرئيس الأميركي باراك أوباما.

أما في فرنسا فإن أحد المغاربة حول - عبر الكوميديا الساخرة - من شخصية الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الى شيخ دين يتحدث عن «صيام» و«صلاة» لكن على الطريقة الفرنسية.

ويبدو من تتبع الأحداث والأخبار اليومية أن نجم الحدث في كل من الولايات المتحدة وفرنسا هو «رمضان» ، فلقد أثار مقال ساخر، على مدونة شاب مغربي يدعى «علاش» تحت عنوان «ساركوزي يقترح صياماً على الطريقة الفرنسية»، حفيظة المسلمين بعدما تداولته مواقع إلكترونية وإخبارية وبعضهم صدق أن ساركوزي أطلق التصريحات الساخرة.

و«علاش» تخيل أن ساركوزي ألقى خطاباً في مسجد مارسيليا، خط فيه تشريعات جديدة للمسلمين الفرنسيين في رمضان، منها دعوتهم إلى تناول القهوة مع الهلالية الفرنسية «كراوسان» صباحاً، وإصدار قرار للمساجد بإغلاق أبوابها أمام الراغبين في أداء صلاة التراويح لأنها مضيعة للوقت، وطالب الأئمة بتلاوة القرآن الكريم وإقامة الصلاة باللغة الفرنسية. غير أن الردود بدأت تتوالى على المدونة، منتقدة ومهاجمة الرئيس الفرنسي، من دون أن يدرك أصحابها أن ما قرأوه كان مجرد كتابة ساخرة.

هذا الخبر الساخر أثار حفيظة الكثيرين، ففاضت أقلامهم بالتحليلات والآراء في الصحف العربية وخاصة أن المسلمين يعيشون هذه الأيام أجواء رمضان .

لكن «علاش» المغربي كتب مندهشاً من هذه الضجة المفتعلة قائلاً في مدونته: «أشهر الرئيس الفرنسي إسلامه وأعلن أنه لم يفطر في رمضان هذه السنة... قف! قف! قف! طبعاً هذا خبر غير صحيح. وهو مثل الخبر الذي كتبته في إدراجي السابق بعنوان: «ساركوزي يقترح صياماً على الطريقة الفرنسية». ولقد أردت بذلك تجربة فن الكتابة الساخرة في مناقشة تلك المواضيع. غير أنني فوجئت أن البعض أخذ ظاهر الكلام في مقالتي عن ساركوزي وصار ينشر «الخبر» يميناً وشمالاً في شتى المواقع والمنتديات (...) والأخطر منه أن الكتابة الساخرة أصبحت مستحيلة من دون تقديمها بجملة «لا تصدق هذا الخبر» أو ربما «اقرأ هذا الخبر مرتين على الأقل قبل أن تعيد نشره».

رمضان هذا العام حمل مفاجآت لبلدان عدة هذا العام، وهذه المفاجآت بعضها يسر، وبعضها لايسر، وبعضها يلطف الأجواء.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2910 - الثلثاء 24 أغسطس 2010م الموافق 14 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:25 ص

      في رمضان وغير رمضان

      يا اختي الحين الناس تصدق الكذبة وتكذب الحقيقة

    • زائر 1 | 6:34 ص

      يعني الموضوع كان " مزحة "

      الناس صدقت وقعدت تتمنظنز على الأخ ابو السار ..

اقرأ ايضاً