العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ

البحرين الناصعة

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

اعتبرت مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نافانيثيم بيلاي في كلمتها الافتتاحية للدورة الخامسة عشرة لمجلس حقوق الإنسان يوم الإثنين الماضي في جنيف بأن «البحرين من البلدان التي تعمل على تقليص نطاق المجتمع المدني والنشاط الاجتماعي من خلال قوانين مخصصة، وتدابير تقييدية».

إن احتلال البحرين لجزءٍ من كلمة المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبصورة سلبية أمر ليس من الحصافة المرور عليه مروراً عفوياً، وإن كان البعض يبذل جهداً جهيداً للتقليل من شأن التقارير التي تعدها المنظمات الدولية، وخصوصاً الحقوقية منها، ويجعل منها مادة لإثبات وطنيته، من خلال الدعوة إلى تطنيشها، وإدارة الظهر لها، واعتبارها نكاية بالبحرين، وتدبيراً حيك بليلٍ لتشويه صورة البحرين.

الوطنية لا تعني إدارة الظهر عن صورة البحرين في عين المجتمع الدولي، والتنديد بكل تقرير يصدر عن منظمة دولية عندما تقيّم شأناً بحرينياً، وكأن رماحنا وأسنّتنا جاهزة لنصوب بها كل منظمة تتفوه بكلمة واحدة تنتقد فيها البحرين، أو تحثها على التزام ما.

حب البحرين لا يجب أن يكون بهذه الصورة السلبية والانفعالية، بل يجب أن نقف جميعاً، لجعل صفحة البحرين بيضاء ناصعة لا تجعلها مادة استهلاكية لبيانات المنظمات الدولية، والوقت الذي نستغرقه في الرد على تلك المنظمات يجب علينا أن نستغرقه في إصلاح شئوننا، حتى لا تجد المنظمات الدولية شغلاً لها مع البحرين إلا المدح والثناء.

أهم ما أضاء السنوات العشر الماضية في البحرين، هو فاعلية مجتمعها المدني من خلال المؤسسات التي كانت تنبض بالحياة، وكانت تقوم بدور عزز مكانة البحرين الدولية، لذلك جاءت خطوة وزارة التنمية بتجميد الأمانة العامة للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان على غير السكة التي كانت تمر عليها مؤسسات المجتمع المدني في السنوات الأخيرة، كما أنها خطوة أعطت إشارة سلبية لباقي المؤسسات التي شعر بعضها بأنه قد ينتظره المصير ذاته، وهو أمر لم تشعر به كل مؤسسات المجتمع المدني إلا بعد الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو اليوم الذي صدر فيه قرار تجميد إدارة الجمعية.

ذروة الوطنية أن نقف مليّاً ونقيّم كل خطواتنا، وأن ندعم الصحيح منها، ونصحح الخطأ منها وهو أمر سيجعل من سجل البحرين أيضاً ناصعاً كقلوب شعبها الناصعة البياض.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2932 - الأربعاء 15 سبتمبر 2010م الموافق 06 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:10 م

      مسكينة بلاي

      نقول للأستاذه بلاي . النار ما تحرق إلا رجل واطيها .و اللي ايده في الماي غير اللي ايده في النار . و هي بعيدة عن مسرح العمليات التخريبية . فكم من خسر عملة و تجارتة بفعل هذه الأعمال التخريبية الغير محسوبه و المدفوعة من يكره الوطن و المدفوع له بالعملة الصعبة ليصول و يجول في اوربا و أمريكا . هل احترق سيارة بلاي أو أحترق دكانها او تهجم على بيتها .

    • زائر 15 | 3:32 م

      صدقت يا استاذ عقيل:حب البحرين لا يجب أن يكون بهذه الصورة السلبية والانفعالية، بل يجب أن نقف جميعاً، لجعل صفحة البحرين بيضاء ناصعة ........... ام محمود

      الوطنية الحقيقية الصادقة برأيي هي المحافظة على سمعة الوطن في الداخل والخارج والتمسك به والحرص على كل شبر من ترابه الطاهر وغرس حبه في نفوس الأبناء والأحفاد ...... لا أعتقد ان الانسان الذي ينصهر في عشق الوطن يقوم بايذائه الى درجة الألــــــــــــــــــم الذي لا يحتمـــــــــــــــــل كما نرى الآن ... ننتظر خطوات تصحيحية للجروح الدامية في جسد الوطن ومنها ازالة تجميد الأمانة العامة للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وفتح أبواب الحوار المتفتح والهادف

    • بلاديون | 8:34 ص

      أه

      أه على البحرين الضائعة صرنا نبحث عن البحرين

    • زائر 13 | 4:33 ص

      سلمت يداك

      الاستاذ الرائع عقيل ميرزا،،،،،
      المشكلة أننا دائما ما نقول ونتكلم ولكن لا احد يسمع ، وللأسف الشديد فإن رأيك هذا هو رأي كثيرين من البحرينيين ولكن ما تحشد له الصحافة والاعلام كل الصحافة والاعلام كل بطريقته هو ما يجعل البعض غير قادر على قول ما يشعر به وبالتالي فإنه يصبح بوقا لغيره ،
      سلمت يداك يا بن ميرزا

    • زائر 12 | 4:02 ص

      ALBEEM

      The people in Bahrain stil can not know how to used the democratcy right.

    • عباس خليل | 3:27 ص

      رد على المواطنة

      والاحتجاجات سلوك طبيعي تقوم به الشعوب في مثل هذه الحالات، ففي فرنسا تعرضت الشرطة بالضرب القاسي لشخص من السود في الشارع العام، فقام السود بحرق ما يقرب من ألف سيارة في ليلة واحدة، وفي لبنان انقطع التيار الكهربائي بشكل متواصل فخرج اللبنانيون وأحرقوا الاطارات، وأغلقوا بعض الشوارع العامة المهمة جدا،

    • زائر 11 | 3:20 ص

      كل- الشكر و-,-,

      كل الشكر-والامتنان -للكاتب -المبدع في--أطروحاته -وتعليقاته -التي- تقرب-المعني -وتبعد- ما -يذهب التشويش --والمغالطة-.

    • زائر 10 | 1:53 ص

      إذا لم نقيّم أداءنا من خلال انتقاد الآخرين لنا

      في الداخل نريد التلميع والدهان الغير حقيقي وفي الخارج لا نعير اهتماما لما يقال والأحداث تعصف بالبلد وإذا لمن ننتبه لأنفسنا فإن بلدنا تسير في الطريق والإتجاه الخطأ.صحيح أن طرق العلاج ليس بالعنف وأعمال صبيانية ولكن هناك عدة طرق لإيصال الرسالة ويجب أن نفهم الجميع أننا دعاة حق لا دعاة تغيير أنظمة بل على العكس من ذلك لقد صوت غالبية الشعب على النظام لذلك لا شك في قبولنا بالنظام ولكن ما يحتاج إلى إصلاح علينا القيام به وبالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة فنحن
      لسنا ندّا لأحد. نحن مواطنون نطالب بحقوق.

    • زائر 9 | 1:52 ص

      الانسان يتفانى في ما يحب

      أدا قام خطيب وحبب الى الناس عمل ما فأن الناس تتفانى لفعله وكذلك أدا قام زعيم بتشجيع شعب او جماعة على التفاني في العدالة وحبب اليهم ذلك وشجع على ذلك بطرقه الخاصة فأن الشعب او الجماعة كلها تسعى لذلك أن الننتصر بالظلم ليس له فخر وهده هزيمة والمتعدي على القوانين مهزوم ويجب أن يقابل بوجه مقفهر والا أصبحت الحياة فوظى والا لمن توضع القوانين المنظمة للحياة وأدا كنت مسئولا وأنتهت فترة رئاستك فلن يبقى منك الا عملك

    • زائر 8 | 1:43 ص

      هكذا العقلنة في حب الوطن

      اشاطرك الرأي فيما ذهبت اليه ليس عيبا ان نخطأ وليس عيبا ان نراجع خطواتنا وان نتراجع اذا تطلب الامر ان كان ذلك في مصلحة الوطن.
      التعصب الاعمى للمواقف هو الجهل بعينه وهو اداة الحكم على هلاك الامة.
      نعم اشاطرك الرأي واختلف مع احد الكتاب في احد الصحف الذي تصدرت توجيهاته صباح اليوم دعوة الى نقض الحوار واقول له عود الى حكمتك كما كنت تلك الحكمة التي اكسبتك الحب والاحترام.
      علينا ان نأخذ الحكمة من نبي الامة عندما عفى عن المشركين وقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء.
      حفظ الله البحرين من شر اعمالنا.

    • زائر 6 | 1:07 ص

      أبن المصلي

      نعم لاندير ضهورنا للمنظمات الدولية ونعيش في عالم غير هذا العالم فالبحرين بأشراقاتها الجميلة خطت ألى ألامام خطوات ثابته وفرضت أحترامها على المجتمع الدولي في مجال الحقوق المدنية ومنها حقوق الأنسان 0 فعلينا جميعا أن نعي هذا الدور الفاعل للمنظمات الدولية وأن لانرجمها بمجرد أنتقادها لقصور أو لخلل طارىء0 علينا تصحيح أوظاعنا الداخلية بالحكمة والنية الحسنه أي بالتفاهم على الصغيرة والكبيرة وهذا لايتأتى ألا بالجلوس على طاولة المفاوضات0 بحيث أننا أذا أردنا لها النجاح علينا التجرد من التعالي والأنانية

    • زائر 5 | 12:46 ص

      المواطنة

      المواطنة أن نعطي الوطن ونأخذ منه , وننتقد الخطأ الصادر من أي جهة حتى الحكومة فهي ليست معصومة لا أن نأخذ من الوطن وكفى , من غير أن نفعل له شيئا , فالمواطن الحقيقي هو العامل والدارس والبائع في محله .... وليس المواطن من يختلق الفتن بين المذاهب ويحث على الكراهية لطائفة من وطنه أو يميز بين المواطنين .

    • زائر 3 | 11:34 م

      اتفق معك

      سنوات مضية ولكن الذي اظلمها حرق الاطارات من بداية العشر المضيئة والزجاجات الحارقة،،، هذه المنظمة دائماً تأخذ الرئي من جهة واحدة وتستكثر سماع الطرف الاخر فكيف لنا ان نسمع لها،،، وعن الجمعية حضرتك عارف ان هذه الجمعية تتبع جهة واحدة ايضاً وتم تسيسها من قبل الاوقاد والعملاء واخشى ان تكون واحد منهم.

    • زائر 2 | 11:25 م

      ولد حجي ميرزا

      صح لسانك هذا الي يسمونه مختصر مفيد. ولا طعن ولا لعن احسنتم انا ما احب لا الطعان ولا اللعان

    • زائر 1 | 10:55 م

      امتحان صعب هل نصمد أمامه ؟؟؟

      المحافظة على صورة وسمعة البحرين المشرقة التي رسمها الاجداد امتحان صعب لنا فهل نحن قادرون على المحافظة عليها نحن امام تحد كبير والاكبر منه كيف نستطيع بناء الوطن بحفظ حقوق اهله ومحبيه ؟ الاترون في سلب المواطن ما استحقه من وحدة سكنية علامة فارقة في تاريخ البحرين ؟ الاترون في فصل المواطن من وظيفته سلب لحق انساني ؟ الاترون في وقف علاج مواطن قمة اللا انسانية والاخلاقية ؟ أهكذا تكون البحرين وهل نرضى لها ذلك ما عسى يقول الاجداد فيما فعلنا في سمعة البحرين قاتل الله النوايا السيئة الحارقة للاوطان .

اقرأ ايضاً