العدد 2943 - الأحد 26 سبتمبر 2010م الموافق 17 شوال 1431هـ

البنية التحتية سبب التدهور الكروي

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

الانحدار المريع للكرة البحرينية في الكثير من الاستحقاقات الخارجية في المنتخبات الوطنية يحتاج إلى وقفة جادة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أوصلت كرتنا إلى هذا الحال غير المطمئن لا الآن ولا مستقبلاً.

السقوط الذي كان عليه المنتخب الأولمبي في الدوحة مر مرور الكرام لوجود بعض الأصوات التي أعطت المبررات الكافية وأخرجت المنتخب من دوامة فتح الملف وإن كان المنتخب جديداً في عناصره فكان لابد من الجلوس حول الطاولة المستديرة ومناقشة كل الأمور التي آل إليها الأولمبي حتى هوى وسقط من دون تحقيق أي انتصار في هذه الدورة الخليجية.

السقوط الآخر كان لمنتخبنا الوطني للناشئين في الكويت في بطولة الخليج بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق من الإمارات بثلاثية نظيفة وعرض متباين معهم لم نستطع أن نجاريهم حتى في اللياقة البدنية فعدنا إلى البحرين برؤوس منكسة ومن المؤكد أن ملف الخروج بهذه النتيجة سيبقى مغلقاً في الرف تتكاثر عليه الغبار حتى إشعار آخر غير مقبل.

السقوط الثالث كان من منتخبنا الوطني الأول الذي أتحفنا بخسارة مذلة من الفريق الإيراني في الأردن على نطاق بطولة غرب آسيا وبثلاثية نظيفة كشفنا فيها عن الهوان الفني والتكتيكي في ظل تباعد الخطوط الثلاثة وفقدان الهوية الفنية طوال المباراة. نحن نتفهم جيداً أن البعض سيقول إن الفريق جديد وجله من الوجوه الشابة التي طالما ناديتم بها وها هو اليوم يتم تلبية المطلب. نحن نقول نعم هذا أمر جيد ويحتاج هؤلاء إلى الصبر ولكن هل أن الفكر الكروي الفني للفريق وهويته موجودة لوضع بصمة واضحة تقود الفريق إلى الأداء الجيد أم أن اللعب العشوائي كان هو المسيطر على أداء الفرق خلال الشوطين. هل أن الوجوه الشابة هي السبب أم أن فكر المدرب يتحمل الكثير. صحيح أن غياب نجوم الأحمر عن هذه المباراة له الأثر الفعال في هذه الخسارة ولكن نحن نؤكد حتى وإن لعب نجومنا المحترفون أمام الفريق الإيراني بهذا الفكر لن يستطيع أن يقاوم منافسه وإن استطاع فمن المؤكد بخبرته وفردياته الفنية. إلى اليوم مازال المدرب سيبرغر خارج النص ولم نر اية بصمة واضحة على الفريق لا في سلاسة الجانب الهجومي ولا عند الدفاع فكانت العشوائية هي المسيطرة على أداء الفريق.

هذه السقطات لم تأت من فراغ ونحن نعتقد بل ونجزم أن سوء البنية التحتية هي السبب المباشر وراء هذا السقوط والقادم أكثر. لاعبونا الناشئون يتدربون مع أنديتهم على ملاعب رملية غير صالحة ومن ثم يلعبون مع المنتخب على هذه الملاعب التي نراها في بلدان الأشقاء فمن المؤكد يكون الفارق كبيراً. مادامت البنية التحتية بهذه الحالة فلا نتوقع التطور لكرتنا بل سنواصل السقوط من بطولة إلى أخرى وحينها لا تنفع الدموع ولا الحسرات. علينا الاستعجال في إصلاح البنية التحتية من جذورها الأصلية وبناء المنشآت المتكاملة الصالحة حتى نحفظ ونصون مواهبنا الفذة ومن ثم نجلب المدربين القادرين على تشكيل فرق قوية للاستحقاقات المقبلة وقبل أن نتلقى الضربات وتمنعنا من تحقيق الإنجازات التي كنا ننتظرها في كل منتخباتنا الوطنية. على اتحاد الكرة أيضاً أن يفتح ملفات هذا الانحدار وتتم مناقشتها على أسس علمية مع المختصين للتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء هذا التدهور الكروي المشين.


بالتوفيق يا أبناء الحنينية

برافو لأبناء الحنينية الذين بيضوا وجوهنا في لقاء الذهاب والإياب ورفعوا علم المملكة عالياً وأكدوا أحقيتهم في التأهل إلى الدور قبل النهائي بكل جدارة واستحقاق وكانوا عند حسن الظن في كل مرحلة وتخطوها بسلام وأمان.

مجلس الإدارة له الدور الأكبر فيما وصل إليه الفريق من هذا التأهل في المساندة والوقوف بكل ثقله وحلحلة كل المشكلات الجماعية والفردية ما جعل الفريق مستقراً في أدائه حتى صار يلعب كالعائلة على رغم خروج 5 من نجومه الأساسين والمؤثرين وهم محمد سلمان وعلي سعيد وإسماعيل عدباللطيف وجمال راشد وسيدعلي عيسى (علاوي) الذين كانوا معه في الأدوار التمهيدية حتى الدور ربع النهائي ولكن أيضاً ما هو موجود لديه هم في محل المسئولية وأكدوا إخلاصهم لناديهم وهم على موعد كع الإنجاز عندما يتخطون أصعب المراحل والمتمثلة في القادسية الكويتي صاحب السمعة الكبيرة والبطولات والنجوم وتحتاج مواجهته إلى إعداد نفسي جيد. ولذلك نقترح على أبناء الرفاع أن يجلبوا لهم إحدى الشخصيات المختصة في الأمور النفسية وهناك أكثر من شخصية أمثال مهدي آل فريخ ونبيل طة والدكتور حسين جعفر وهم يمتلكون الدراية الفاعلة في إعداد الفريق نفسياً في مثل هذه الأدوار المهمة والتي نأمل بأن يجتازها الرفاع باقتدار عندما يكون جاهزاً فنياً وبدنياً ونفسياً حينها نقول إن السماوي قريب من التأهل بإذن الله وفق أبناء البحرين في هذين اللقاءين وجعل الجماهير البحرينية وعلى رأسها روابط التشجيع في الأندية أن تزحف إلى استاد البحرين الوطني لمساندة السماوي الممثل الوحيد للمملكة في هذا الاستحقاق الآسيوي المهم.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2943 - الأحد 26 سبتمبر 2010م الموافق 17 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:29 ص

      في الصميم يا سيد

      شكرا اخي العزيز والصحفي القدير كلامك في الصميم صحيح ان البنية التحتية هي اساس التقدم في اي مجال وبما اننا نتكلم عن الرياضة فلا يجوز ان نتكلم او نقارن بين بلدنا الحبيب البحرين وجيراننا هم متقدمين علينا بقرون هم يسابقون ببناء المنشات الحديث التي لا توجد لها مثيل ونحن نبني ساحات شعبية ونترك الاندية بناء الساحات شي جيد ولكن بعد ان تكمل الاندية النموذجية الموعود بها من اكثر عشر سنوات كما ارجو ان تكون هناك مصدقية في عملنا ومن هنا نناشد قادة هذا البلد و سمو الشيخ ناصر بالتدخل فوراُ قبل فوات الاوان

اقرأ ايضاً