العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ

الطرود المشبوهة وضعت اليمن تحت ضغوط للتصدي لـ «القاعدة»

وجدت السلطات اليمنية نفسها مجدداً تحت الضغط للتصدي لتنظيم «القاعدة» الناشط على أراضيها وذلك بعد العثور على طردين في دبي وبريطانيا يحتويان على ما يبدو مواد متفجرة قادمة من اليمن.

وأصبح تنظيم «القاعدة» في اليمن هدفاً يحظى بأولية لدى الولايات المتحدة إثر الاعتداء الفاشل في عيد الميلاد الماضي نهاية 2009 الذي أقام منفذه، وهو شاب نيجيري، في اليمن قبل أن يحاول تفجير طائرة كانت في رحلة من أمستردام إلى ديترويت.

وأعلن متحدث رسمي السبت أن «اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي».

وأضاف المتحدث الذي نشرت تصريحه وكالة الأنباء اليمنية أن ما يدفع اليمن إلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب هو أنه «آفة تهدد أمن وسلامة الجميع»، مشيراً غلى أن أجهزة الأمن وسلطات الطيران المدني «باشرت التحقيق» بشأن الطردين المشبوهين.

وتابع أن التحقيق يجرى «بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية» وأنه «فور التوصل إلى أي نتائج، سيتم الإعلان عنها في حينه».

وأعلنت شرطة دبي في بيان السبت أن الطرد الذي ضبط في مطار دبي قادماً من اليمن يحتوي على متفجرات ومزود بنظام تفجير «يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة».

وأقر وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي بأن لدى تنظيم «القاعدة»، «مئات» المقاتلين في اليمن حيث يستفيدون من تضاريس البلد ودعم قبائل غير موالية للنظام وضعف الحكم المركزي، و خصوصاً في بعض المناطق اليمنية.

وبعد عشر سنوات من الهجوم الذي تبنته «القاعدة» على البارجة الأميركية كول الذي شهد مقتل 17 أميركياً في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 في ميناء عدن، لا يزال تنظيم «القاعدة» يتوسع في البلاد مضاعفاً اعتداءاته على المصالح الاقتصادية وأهداف أجنبية.

وأعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أن بلاده ستواصل تعزيز تعاونها مع صنعاء «بهدف إفشال اعتداءات جديدة وتدمير فرع تنظيم القاعدة» في اليمن.

وأوضح أن مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان كان تحدث إلى الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح الذي تتعاون أجهزته مع الولايات المتحدة في ملاحقة عناصر «القاعدة» حتى وإن كانت السلطات لا تحبذ الإقرار بذلك حيث تواصل مثلاً نفي غارات طائرات أميركية من دون طيار على معسكرات «القاعدة» في اليمن.

وكان الرئيس اليمني استقبل في بداية أكتوبر المدير السياسي لوزارة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز الذي أكد حينها أن الولايات المتحدة تدعم قوات الأمن اليمنية غير أنها لا تريد أن تحل محلها في مكافحة «القاعدة».

ومهمة الرئيس اليمني ليست بالأمر اليسير في التصدي لـ «القاعدة» حيث عليه أن يراعي القبائل التي يعتبر دعمها أساسياً له للاستمرار في الحكم بالتوازي مع تلبية مطالب الحليف الأميركي.

غير أن الواقع أن بعض القبائل لا تؤيده حين يريد التصدي لعناصر «القاعدة» وذلك بسبب اختلاف المصالح أو لا مبالاة كما يشير المحلل عادل الشجاع الأستاذ في جامعة صنعاء.

وأوضح المحلل أنه «في أفق الخلافة على رأس الدولة، فإن قبيلة مثل قبيلة حاشد التي كانت تدعم الرئيس صالح، أصبحت منافساً وتسعى إلى تعزيز موقعها من خلال التحالف مع مجموعات مؤيدة للقاعدة».

العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً