العدد 3015 - الثلثاء 07 ديسمبر 2010م الموافق 01 محرم 1432هـ

عادت حليمة لعادتها القديمة

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أثار تصريح الأمين العام باتحاد الكرة حول رغبة وتفكير الاتحاد بتجنيس لاعبين برازيليين صغار السن للمنتخبات الوطنية، بعد الإخفاقات المتتالية التي شهدتها منتخبات الكرة أخيرا، الكثير من علامات التعجب والاستغراب والاستفهام، حول الهدف والكيفية والطريقة التي سيتم من خلالها تنفيذ هذه الخطة.

نستغرب فعلا من هذه التصريحات، على رغم أنّ الوقائع والدلائل تؤكّد عكس ما يذهب إليه الأمين العام، وكما يُقال «التجربة خير برهان»، وخصوصا أنّ الجميع في هذا البلد مازال يطرح الأسئلة نفسها بشأن جدوى وصوابية التجنيس الذي تقوم به الجهة المعنية بعد الفشل الذريع لهذه الخطط في عدة مناسبات سابقة.

الكل يتساءل هل حقق تجنيس لاعبين معروفين للجميع وغيرهم ممن هم وراء الستار، الفائدة والإنجازات المرجوّة التي يتمناها كلّ مواطن أصيل وُلد على هذه البقعة، على رغم أنّ الفترة الطويلة التي تم من خلالها التجنيس في المنتخبات الوطنية لم تكن سهلة على الإطلاق من أجل اتخاذ قرارات حاسمة، بنجاح أو فشل التجنيس الفاشل المتبع في منتخباتنا؟

لو تمت مقارنة الفترة التي سبقت فترة التجنيس بالتي تلتها، فإننا سنرى وبسهولة كبيرة أنّ الفترة الأولى كانت صاحبة الإنجازات والأفراح والأتراح، على عكس الفترة الثانية التي كانت مليئة بالتشاؤم والحزن، وهذا ربما غائب عن فكر الأمين العام الجديد.

لماذا يُغالط نفسه في القول إنّ الحل لتحقيق الإنجازات هو التجنيس بعد أن وضح أن هناك خللاً في بعض مراكز المنتخب، ولا بد من سد هذا النقص من خلال هؤلاء المجنسين، وهذه نظرة جدا غير صائبة، إذ إننا نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على تحقيق ما عجز عنه السابقون، بشرط أن تتاح لهم الفرصة والقدرة على الاستعداد للاستحقاقات المختلفة، فالمنتخب الأول ذهب لبطولة الخليج من دون عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وباستعداد أقل ما يقال عنه بأنه فاشل وضعيف، وسيتم تكرار ذلك مع كأس آسيا القادمة بالدوحة، وفي الأخير نأتي لنؤكد أن المنتخب فشل ويحتاج لحلول التجنيس من أجل أن ينجح، وهو ما لن يتحقق، وهذه مغالطة كبيرة.

على ما يبدو أنّ هذا التطبيل والموافقة على عملية التجنيس الجديدة وراءها عمليات أخرى ربما يكون مفادها هو تجنيس لاعب فريق الرفاع البرازيلي ريكو، وخصوصا أنّ البعض تحدّث منذ مدة بشأن ذلك.

في مقابل تفكيرنا باللجوء لمزيد من التجنيس، صب الشعب القطري وصحافته حربا شعواء على منتخبه بعد خروجه من الدور الأول لبطولة خليجي 20، على رغم العدد الكبير الذي يصل لأكثر من 7 من اللاعبين المجنسين، وهو ما لم يفد التجربة القطرية تماما، منذ أن فكروا بذلك.

لماذا نفكر في الآخرين، ونأتي بتجارب الآخرين لنحدد صوابية التفكير؟، فلاعبو منتخبنا المجنسين حتى الآن لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، فذاك عبدالله فتاي وعلى رغم ذنوبه الكثيرة أعيد للمنتخب بعد أن ضحك الاتحاد على الجميع، وقال إنه تمت معاقبة اللاعب من دون أن يتم ذلك، ليعاد للعب مع المنتخب، لكنه كان أحد أسوء اللاعبين مستوى في البطولة، ولا يغرك الهدف الذي سجله في مرمى الإمارات، لأنه كان مطالبا أكثر من اللاعب المواطن بتقديم أفضل المستويات بحكم عقد العمل الذي يربطه بالاتحاد للعب للمنتخب.

يجب عليكم أيها المسئولون أنْ تقفوا لحظة تأمل واحدة وتفكّروا بروية وتقيسوا نجاح العملية التي خططتم لها من عدمها، وحينها في حال قلتم بنجاحها عليكم إيضاح أسباب النجاح، وحين تعرفون أنها فشلت يجب أنْ تخرجوا بجرأة لتقولوا لأولئك الذين لا يعرفون إلاّ اللون الأحمر إننا خاطئون، وتبدأ في العلاج.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3015 - الثلثاء 07 ديسمبر 2010م الموافق 01 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:28 ص

      بو أدم

      لن ولم نرضى لهذا التجنيس يا سيادة الامين العام ,واقولها بالفم المليان ان منتخب البحرين بعناصره الوطنية البحتة وبمساعدة الاتحاد قادر للوصول لمبتغانه, ولسنا بحاجة الى دخلاء لكي نحقق هذه الاهداف.عليكم برصد المشاكل المادية والمعنوية التي يعاني منها المنتخب وسد الفجوات.

    • زائر 5 | 5:20 ص

      صدق المثل الى يقول ما يحك ظهرك الى ظفرك

      شوف منتخب الكويت و الله منتخب كبير ولا مجنس ولا خرابيط تعلموا عاد الى متى هذا التخلف وتجنيس ليش بعض الاندية فيها لاعبين يحترفون من دون اليلعبون في المنتخب ليش يا جماعة بسبب التميز والله فتاي و عبدالله عمر و بقيت المجنسين افضل من ولد الوطن بشنو غير المميزات الى يعطونهم ايها من فلوس وسكن وسفر وسياحة وغير وغيره ليش ما تعطون المواطن كل هل مميزات وكيد رايح ينتج لان هذا وطنه رايح يغار عليه اكثر من المجنس

    • زائر 4 | 5:18 ص

      خل يجنسون ريكو

      خل يجنسون ريكو ليش لا، لاعب زين وبيفيد الفريق احسن من كل الماجمين اللي عندنا وفوق هذي تم في البحرين 5 سنوات ومتاهل يتقدم للجنسية
      الله يوفق منتخبنا في كاس اسيا

    • زائر 3 | 12:47 ص

      صح تجنيس كوادر للإتحاد

      المطلوب تجنيس إداريين ذا قدرات إبتكارية من حارات ساوباولو بدل التنابل

    • زائر 2 | 11:40 م

      بسنا فساد

      يبه ليش ما يجنسون كوادر اداريه احسن ؟؟؟؟ ابغي جواب

    • زائر 1 | 10:13 م

      • بهلول •

      يبه البلد فيها فلوس وايدة و زايدة ، و الخير كثير مغطينا و فايض ، خل شعوب العالم الثانية تستفيد شوي من عندنا ! من زود النعمة و الصحة مستشفياتنا خالية و مواطنينا 24 يوم في الشهر مسافرين للخارج يسيحون و مخلين الشوارع خالية ، أولادنا كلهم يدرسون في الخارج من المرحلة الإبتدائية و المدارس شاغرة ... البيوت و الفلل في أمواج و في سلماباد و في وادي السيل و سافرة تصيح تبي أحد يسكنها ... ليش تصيرون أنانيين خلو الخير يعم العالم.

اقرأ ايضاً