أعلنت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين في محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين خطفوا أمس (السبت) ستة جنود يمنيين، بينهم ضابط، ويعتقد أنهم أقدموا على ذلك للضغط على السلطات من أجل الإفراج عن محكوم بالإعدام في قضية تفجير نادي الوحدة الرياضي في عدن الشهر الماضي.
وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن «مسلحين اعترضوا سيارة للجيش في منطقة حالمين الحدودية بين محافظتي لحج والضالع واختطفوا ثلاثة جنود وضابطاً بقوة السلاح واتجهوا بهم إلى جهة غير معلومة».
وأضاف مصدر أمني آخر أن مسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال «قاموا باختطاف جنديين أثناء خروجهما من السوق العام في مدينة الضالع إلى جهة غير معلومة».
وقال المصدر عن عمليتي الخطف «لا نعرف مكان الخاطفين لكن أعتقد بأن الأمر له علاقة بالحكم الذي صدر (السبت) بحق المتهم بتفجيرات عدن، فارس عبدالله صالح والذي تبين من خلال التحقيقات أن قيادياً بارزاً في الحراك دفعه لارتكاب العمل».
وحكمت المحكمة الجزائية المختصة في قضايا أمن الدولة في عدن (جنوب) أمس بالإعدام على فارس عبدالله صالح، وهو المتهم الرئيسي في تفجير نادي الوحدة الرياضي في المدينة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والذي أسفر عن ثلاثة قتلى.
وكانت النيابة عرضت خلال المحاكمة محاضر تحقيق أظهرت أن عبدالله «اعترف بأن القيادي في الحراك الجنوبي في محافظة الضالع، شلال علي شائع هو من زود المتهم فارس بعبوتين ناسفتين من أجل النزول إلى عدن وتفجيرهما في مقر النادي».
وتظاهر المئات من أنصار الحراك الجنوبي بعيد صدور الحكم في الضالع احتجاجاً على قرار المحكمة وقاموا بقطع الطريق العام ووضعوا الحجارة أمام السيارات، كما أحرقوا إطارات في وسط المدينة، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس».
وبحسب الشهود، شوهد مسلحون من أتباع الحراك وهم يطلقون النار في الهواء.
وكانت السلطات اعتقلت 19 شخصاً بشبهة التورط في تفجيرات نادي الوحدة بينهم عناصر في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال
العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ