العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ

اتحاد الكرة... البيضة أم الدجاجة أولاً !

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

أثار الحديث الذي دار بين نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة و»الوسط الرياضي» المنشور داخل عدد اليوم شجونا وهموما متجددة بشأن الواقع الصعب الذي تعانيه الكرة البحرينية خاصة والرياضة البحرينية عامة ومنها غياب الدعم المطلوب من القطاع الحكومي والشركات إلى الحركة الرياضية في المملكة.

إن الحديث عن هذه النقطة استقطع جانباً مهماً من الحديث مع الشيخ علي وما استنتجناه هو أن الاتحاد بات يحتاج إلى تحقيق المعادلة الصعبة التي تتمثل في حصوله على الدعم الحكومي والقطاع الخاص ومابين الظروف الصعبة التي يعيشها الوضع الرياضي المحلي الذي قد يصبح ذريعة إلى القطاع الخاص في عدم «إغرائه» للشركات المختلفة في الاستثمار والدعم الرياضي على رغم أننا نتحدث عن أكبر الاتحادات الرياضية وصاحب اللعبة الشعبية الأولى.

إن من ضمن ما ناقشناه هو أننا أصبحنا في وضع يتطلب تدخل التوجيه الحكومي وخصوصاً للشركات التي تمتلك الحكومة الحصة الأكبر من أسهمها وتنضوي تحت مظلة «مجموعة ممتلكات القابضة» في فرض استقطاع جزء من موازناتها الهائلة لتصب في مصلحة الدعم الشبابي والرياضي مثلما هو معمول به في الكثير من دول العالم وأعتقد أنه لو حظي القطاع الشبابي والرياضي بالدعم من شركات «ممتلكات» ولو بصورة سنوية لحلت الكثير من قضايانا ومشكلاتنا الرياضية وخصوصاً بالنسبة للمنشآت والبنية التحتية بدلاً من تحمل الحكومة عبئها الأول، وحتى الدعم الذي تناله بعض الأنشطة الشبابية والرياضية من مثل هذه الشركات يؤسفنا أن نصفه بالفتات من أرباحها الهائلة!

صحيح أننا نطالب اتحاد الكرة بالكثير ونلاحظ أخطاء كثيرة وننتقدها ونطالب بتصحيحها من أخطاء وسلبيات إدارية وفنية لكن لو تمعنا في كل ذلك فإننا سنجد أنفسنا نعود إلى المربع الأول ونقطة الصفر وندور في حلقة مفرغة ندور فيها منذ سنوات طويلة منذ بدايتنا الرياضية، وأتذكر أن أحد المدربين الوطنيين المعروفين ذكر لي قبل أسبوعين بأنه عندما قاد فريق جدحفص سابقاً «الشباب حاليا» إلى بطولة دوري الدرجة الأولى العام 1980 تحدث في إحدى المقابلات الصحافية عن مشكلات وصعوبات تواجها الكرة والأندية آنذاك وأنه عندما سارت عجلة التاريخ والسنوات أجريت معه مقابلة صحافية العام 2010 وجد نفسه يتحدث عن نفس المشكلات بعد 30 عاماً وهي فترة زمنية قطعتها دول في تحقيق قفزات خيالية في المجال الرياضي!

إن اتحاد الكرة باعتباره الواجهة الأولى في كل بلد يحتاج إلى نظرة مختلفة ودعم أكبر من جميع الجهات وما يشبه «ثورة» تحرك جميع جوانب البيت الكروي وخصوصاً أننا على أبواب التغيير في إدارة اتحاد الكرة بالرئاسة الجديدة العام 2011 وإعادة هيكلة العمل والتنظيم داخل الاتحاد، وعدم الوقوف عند «حجة» أننا نحتاج إلى عقول لإدارة الأموال عندما توفر لأننا سنظل ندور في حكاية «من أولاً... البيضة أم الدجاجة؟!»

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:28 ص

      الحل بسيط وهو في نقطتين الدمج وبناء منشئات

      صدقوني لو تم تقسيم البحرين الى 16 ناديا وفرض الدمج لكنا بخير لكنها السياسة ودهاليزها فالسياسة الرسمية طاردة للدمج
      ثانيا بناء المنشئات وهي عبارة عن استاد رياضي اومدينة رياضية متكاملة في كل محافظة لكان الوضع غير لكن الحجة هي المادة لكان لوفي كل ميزانية تقر يتم وضع هذا المشروع لكان عندنا كل تلك المدن الرياضية وبعد اقول التأخر الرياضي من افعال السياسة

    • زائر 2 | 3:59 ص

      ..

      الحل بسيط وما يحتاج للعبقرية كثر ما يحتاج للتسويق وتقديم المصلحة العامة على الخاصة .. فالأندية الموجودة الآن والقادرة بجهودها الذاتية فى الأستثمار فى القطاع الشباب والرياضة فأهلا وسهلا بها فى عالم الأحتراف أما الأندية الدايخة فيجب أقالة مجلس إدارتها ووضع النادي بكامله أمام الشركات الراغبة فى أستثمار فى قطاع الشباب والرياضة .. شخصياً أنا عجبني مشروع نادي أم الحصم وهو نادي للياقة البدنية حيث يساعد أهل المنطقةياليت وجود مثل هالمشروع فى جميع الأندية فى كل المحافظات بدل التلته بين الفنادق فى العاصمة.

    • زائر 1 | 10:45 م

      رأيي

      بلا شك أن برشلونة أفضل من ريال مدريد لأن برشلونة عنده ميسي و تشافي و إنيستا و فيا بينما ريال مدريد لا يملك مثل هؤلاء اللاعبين

اقرأ ايضاً