العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ

«الأهداف البايخة»... و«قرصة أذن» قبل مباراة الهند!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

تبدو سفينة كأس «آسيا 2011» تسير نحو مجرى الغموض والقلق بالنسبة للكرة الخليجية على عكس التوقعات والطموحات وخصوصاً أن البطولة تقام وسط «بيتنا وأرضنا» في الدوحة وخصوصاً أن بداية الجولة الثانية شهدت استمرار مسلسل النتائج السلبية بخسارة بطلة الخليج الكويت أمام أوزبكستان وخروجها المبكر من صراع التأهل وذلك بعدما كانت الجولة الأولى «خاسرة» حسابياً وخرجت منها 6 منتخبات خليجية برصيد نقطة واحدة حصدتها الإمارات بتعادلها مع كوريا الشمالية.

والحديث عن أسباب تلك الحال يتشعب ويطول لكن الأهم ألاّ تكون «ظاهرة» في البطولة الحالية وتتحسن النتائج والمستويات في المباريات المقبلة تفادياً لسيناريو خطير ومحرج بألا يتجاوز الحضور الخليجي منتخباً أو منتخبين في دور ربع النهائي.

ولعل من الظواهر الملفتة أن غالبية الأهداف التي سجلت حتى الآن في البطولة جاءت بـ «نيران صديقة» بل عبر عنها حارس المنتخب الكويتي نواف الخالدي بالأمس بـ «الأهداف البايخة» بعدما اهتزت شباكه بهدفين «بايخين» أحدهما في مباراة الصين والثاني بالأمس أمام أوزبكستان بالإضافة إلى الأهداف الثلاثة التي شهدتها مباراة سورية والسعودية وكذلك هدف كوريا الجنوبية الأول أمام البحرين وهدف الأردن الأول في مرمى اليابان، وعلى رغم أنها «بايخة» إلاّ أنها رجحت وحسمت نتائج عدد من المباريات.

وبصراحة أثبت الفريق الأوزبكي أن الواقعية وبعض الأسلحة الغائبة عن منتخباتنا «التسديدات» يعتبران من الأسلحة المهمة التي يمكن أن ترجح كفة أي فريق إذا ما أحسن استثمار تلك الأسلحة إيجابياً مثلما فعل بأهدافه الأربعة في مباراتيه أمام قطر والكويت على رغم أن الفريق لا يشعرك بالرعب داخل الملعب وبالتالي يمكن اعتباره أقرب المتأهلين إلى الدور الثاني.

وبالتطرق إلى منتخبنا البحريني فإن خسارته الأولى أمام كوريا الجنوبية كانت متوقعة وغير مأسوف عليها بدرجة كبيرة نظراً إلى الظروف التي يمر بها منتخبنا وفارق الإمكانات في عدة نواحي وبالتالي يفترض ألاّ يكون تأثير هذه الخسارة كبيراً على الأحمر ومعنوياته ويجب أن يستجمع الفريق أوراقه الفنية والمعنوية بما هو موجود لديه في الدوحة حالياً لأن وضع المنتخب يقول «إن الجود أصبح من الموجود» وأن الأهم الآن هو فوز منتخبنا على الهند غداً قبل التفكير في حسابات المباراة الأخيرة أمام أستراليا فكل ما نخشاه هو طريقة تعامل منتخبنا مع الهند المفترض أن تكون بعيدة عن التهاون بالفريق الهندي بعد خسارته الأولى أمام أستراليا برباعية وعدم التسرع في اللعب وتسجيل الأهداف لأن ذلك يضعنا في نفق الحرج والمحظور.

ندرك أن هناك أموراً كثيرة عن وضع منتخبنا كشفتها مباراة كوريا لكن عامل الوقت قد لا يسعف لأننا في خضم الحدث ولكن من المهم التركيز على بعض الأمور الوقتية المهمة ومنها تنبيه و»قرص أذن» بعض اللاعبين في المنتخب وخصوصاً المحترفين ليكون عطاؤهم أكثر وكذلك الناحية الهجومية المتوازنة مع الدفاع بالإضافة إلى وضع اللاعب جيسي جون الذي ذكرت منذ المباراة الودية الأخيرة لمنتخبنا أمام كوريا الشمالية أن الحال البدنية والفنية والذهنية للاعب تؤكد بأنه غائب ولا يشارك في المباريات مع ناديه التركي وبالتالي يفتقد إلى الحضور والتفاعل داخل الملعب وانظروا إلى الفرصة الرأسية التي تهيأت إليه أمام المرمى وفوجئنا بالطريقة التي سددها برأسه وكأنه مدافع، وبالتالي يجب على المدرب سلمان شريدة النظر إلى هذه المسألة والبطولة على أنها ليست حقلا للتجارب والتجهيز وحتى المنتخبات الآسيوية القوية لا تتعامل مع البطولة وفق هذا المنظور.

عبدالرسول حسين

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً