العدد 3081 - الجمعة 11 فبراير 2011م الموافق 08 ربيع الاول 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أحلام تؤرقهم

عندما نتبنى حلماً صغيراً لينمو في داخلنا جنيناً مكتملاً فإننا بالطبع نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الحلم الذي راودنا طويلاً... جميل جداً أن نتنفس الأحلام في يقظتنا ومنامنا ونجري خلف سراباته؛ بحثاً عن الحقيقة ونتحدى المستحيل ثم المستحيل لنحقق حلما كان صعب المراس ليكون أخيراً سهل المنال... ولكن عندما تؤرقنا تلك الأحلام وتقتسم معنا سعادتنا لتحولها إلى شقاء فتلك كارثة.

اليوم أتحدث عن أحلام الصغار من حولنا نظراً لأن أحلامهم الصغيرة قد تشكل عقبة أمام تقدمهم واستمرارهم وتألقهم ونجاحهم... ومن هنا دعوني أحدثكم عن بعض أحلامهم... ( س . ع ) مراهقة تبلغ من العمر 14 عاما، تحفظ الكثير من الأغاني والأشعار والتواشيح إلا أنها تكون عاجزة عن حفظ بيت شعر واحد من كتاب اللغة العربية أو بضع كلمات من أي كتاب مدرسي آخر، رغم قدرتها الهائلة في حفظ كل ما هو خارج نطاق الدراسة، ترى ما السبب ؟

ترى الدكتور ( شيريل فينشتاين ) أن غالبية حالات الإخفاق التي تنتاب المراهقين لا يرجع سببها لكون الطالب غبياً أو قليل الفهم، بل إنها في الغالب ترجع لأسباب قد تبدو تافهة بالنسبة للآباء في حين إنها تمثل أهمية كبرى لدى المراهق، فمثلاً حينما عدنا بتوجيه السؤال لصاحبتنا ( س . ع )عن سبب إخفاقها المتكرر في الدراسة على رغم قدرتها على الحفظ قالت: بأنها عندما تكون في الفصل فإنها تكون غير قادرة على التركيز وبالأحرى لا ترغب في التركيز أو متابعة الدرس وتنصرف إلى عالمها الخاص، عالم الأحلام، فهي تحلم بأن تصبح رشيقة وترتدي كل الموديلات وتحلم بأن تكون لديها غرفتها الخاصة وتحلم بأن تكون كلمتها مسموعة وسط عائلتها، إذاً فالأحلام تشغلها عن الدراسة مهما كانت تافهة .

( أ . ع ) طفل في الثامنة من عمره ، ذكي وسريع البديهة لكنه لا يتمتع بالحضور الذهني ولا يتفاعل مع دروسه بأي شكل من الأشكال وعقله في حالة شرود تام فهو مشغول بأحلامه، أتعلمون بما يحلم هذا الصغير؟ يحلم بأن تنتهي الحرب العالمية في بيته، يحلم بأن يعم الهدوء في مسكنه الذي لا يهدأ من صراخ وشجار والديه الذي لا يهدأ إلا حين يغادر أحدهم إلى العمل، يحلم بمنزل هادئ يسكنه أناس متحابون ليس إلا، فهل حلمه كبير؟

( ر . أ ) طالب في الإعدادية، يعاني اضطراباً في النوم وقلة التركيز وفقداناً للشهية وحالة شتات متكررة وخصوصا في فترة الامتحانات لأنه يعيش هاجساً يؤرقه ألا وهو خوفه من عقاب والده له في حال لو رسب في إحدى المواد الدراسية ، حالة الرعب تلك تسيطر عليه وتعرقل مسيرة تركيزه؛ نظرا لأن والده يهدده بالعقاب ليل نهار، وصاحبنا هذا تنتابه حالة من الحسرة والألم كلما كان في زيارة لصاحبه الذي لديه والد يدعو له في الذهاب والإياب ويحثه على الدراسة بابتسامة تشعل في داخله مصباح الأمل، وصاحبنا يندب حظه على كابوس التهديد الذي يرافقه حتى في منامه ويقض مضجعه، فصاحبنا يحلم بأن يكون لديه والد كوالد صاحبه.

جميعنا نأمرهم ببذل المزيد من الجهد وتحقيق أعلى الدرجات ولكن هل بذلنا نحن الجهد لمعرفة مدى استعدادهم النفسي ؟ هل نعلم بخفايا قلوبهم الصغيرة الحالمة ؟ نعم نحن نحثهم ولكننا لا نبذل مزيداً من الجهد لاكتساب ثقتهم ورفقتهم .

أحلامهم تؤرقهم ولذلك فهم يهربون إلى أحلام اليقظة وكأنها ملجأهم وملاذهم الآمن، يرى علماء النفس بأن أحلام اليقظة تشتد عند المراهقين نظرا لكثرة المشكلات والأماني وكثرة تطلعات المراهقين وحاجتهم إلى من يفهمهم أو يحاول فهمهم فيلجأون إلى تحقيق كل ذلك الحرمان والنقص عن طريق أحلام اليقظة بمساعدة نموهم العقلي حيث يسمح لهم بالهروب بعيداً في عالم الخيال، وتؤدي أحلام اليقظة مادامت في حدود المعقول التفريغ الانفعالي والهروب من الضيق والتوتر .

الصغار من حولنا يبتسمون... يسايرون رغباتنا ...ويتعايشون مع حواراتنا... لكنهم في داخلهم يفتقدون إلينا رغم وجودنا ...فمتى نستيقظ من غيبوبتنا المدمرة ونبحث حولنا لنعرف اهتماماتهم وأحلامهم الخفية تلك التي تؤرقهم وتسبب لهم حالة من الشتات قد تدوم طويلا... فلنبحث عن ذلك ولنحاول بقدر الإمكان تغيير نظرتهم السوداوية للحياة بتحقيق البعض من أحلامهم الصغيرة... ولنقودهم بأيدينا الواثقة إلى النجاح معترفين بأن في طريق النجاح درجات وقدرات متفاوتة تغلفها الأحلام وترفع من شأنها... وفي ذلك يقول جبران خليل جبران: لا توجد مصاعد إلى النجاح وإنما هناك درجات.

نوال الحوطة


مفهوم الأمن الاجتماعي

 

يعتبر الأمن من أهم الأسس والمقومات التي يتأسس بها المجتمع ويقوم عليه بناؤه، كما أنه أحد المفاهيم الواسعة الانتشار والمتعدد في أنواعه وأشكاله، ففي أبسط تعريفاته هو استقرار وشعور بالطمأنينة على المستويين المادي والمعنوي، ويقابله الخوف الذي يُعدُّ في عالم اليوم مرضاً فتّاكاً وخطيراً إنْ على سبيل الفرد في صورته الخاصة أو المجتمع بصورة عامة.

فالأمن نعمة من النعم التي أنعمها الله علينا، من حيث أنه ملازم لنا في جميع مواقع حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية - الفكرية وكذلك العسكرية وإلى غير ذلك، وهو ضرورة عقلية أكدت عليها الشرائع السماوية كافة إذ عُدّ في الحديث الشريف بأنه مما يحتاج إليه جميع الناس، من حيث «ثلاثة أشياء يحتاج إليها جميع الناس؛ الأمن والعدل والخصب». فبالأمن تطمئن النفوس وتستقر البلاد، وبالعدل تصان الحقوق، وبالخصب يُقضى على الفقر والعوز.

إلا أن مفهوم الأمن الاجتماعي في وقتنا الحاضر له من الاهتمام والتركيز ما ليس لغيره فهو من حيث المفهوم مرتبط بعملية التنمية بمختلف أشكالها (السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية)، وهو في نفس الوقت يعتبر أحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات كافة.

إن المجتمعات تواجه بطبيعة الحال عدة تحديات داخلية وخارجية:

التحديات الداخلية:

- الاستقرار السياسي والمشاركة الشعبية.

- الأزمات الاقتصادية المتمثلة في الفساد والفقر والبطالة.

- المشكلات الاجتماعية كارتفاع معدلات الجريمة والمتعاطين للمخدرات ونسبة العنوسة والطلاق إلى المشاكل الأسرية كالتفكك العائلي.

- التراجع العلمي - المعرفي: ضعف مخرجات العملية التعليمية وعدم إمكانية المنافسة في عالم الاختراع والإبداع والابتكار.

التحديات الخارجية:

- استقرار الأمن العالمي لاسيّما فيما يتعلق بموضوع الإرهاب.

- المشاكل المناخية وتأثيراتها.

- أزمات أسواق المال العالمية.

- حدود الانفتاح على العالم، وحركة الاتصال والتواصل بين المجتمعات كافة في مختلف المواقع والاتجاهات.

هذه وغيرها من التحديات فرضت على الدول والمجتمعات والأفراد أموراً كثيرة، وبطبيعة الحال تأثيرات عديدة، وبالتالي فإن لهذا الأمر آثاراً قد تكون إيجابية ذات منفعة وفائدة أو سلبية تحمل معها الضرر والسوء مما يفرض على هذه الدول والمجتمعات مسئوليات جمة وخطيرة، نذكر منها:

أولاً: مسئوليات الدولة:

- توفير مقومات وأسباب الحياة الفاضلة والعيش الكريم لكل أبناء المجتمع.

- ضمان حرية المجتمع وأمنه واستقلال إرادته وحفظه من الأخطار والتهديدات الداخلية والخارجية.

- تعزيز مبدأ الشراكة والوحدة الوطنية على جميع الأصعدة للوصول إلى حالة من الاستقرار.

- نزع فتيل الأزمات السياسية كالمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية كالقضاء على الفقر والبطالة.

- حل المشكلات الاجتماعية المتمثل في مكافحة الأسباب المؤدية إلى الجريمة كالمخدرات وحالات السرقة.

- دعم العملية التعليمية ودفع عجلة البناء العلمي المعتمد على المعرفة.

- الحرص على تقوية وحفظ النسيج المجتمعي العام.

ثانياً: مسئوليات المجتمع:

- الدفاع عن الوطن وترابه وكل شبر فيه.

- المحافظة على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي العام.

- المساهمة في الحياة العامة والتنمية.

- الحفاظ على ممتلكات الدولة ومرافقها العامة.

- التعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لِما فيه صلاح الوطن والمجتمع.

- نبذ الفرقة والخلافات التي تؤدي إلى شق الصف الوطني العام.

- التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة التي من شأنها العصف بالبلاد والمواطنين.

أحمد عبدالله


أزمة الغلاء العالمية وعلاوة الغلاء

 

في خضم تزايد نشر وسماع الأنباء وبثها التي تؤرق المواطن العربي وخصوصاً البحريني، هي أزمة غلاء الأسعار العالمية المحتملة، فقد نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية بتاريخ 6 يناير/ كانون الثاني 2011، تقريراً صادراً عن وكالة الغذاء والزراعة والتابع للأمم المتحدة (الفاو) بعنوان مخاطر الجوع القادم قائلاً إن سجل أسعار الغذاء ينبئ بخطر، وتزامناً لما يجرى في الشارع البحريني من أنباء حول علاوة الغلاء ترجمت بتصرف ما يناسب الواقع البحريني. يقول التقرير الذي أعده السيد عبدالرضا عباسيان الخبير الاقتصادي التابع لمنظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): إن سبب إثارة الشغب من أجل الغذاء والتضخم المالي وزيادة الجوع بين أفقر شعوب المعمورة كانت هي المؤثرات المحتملة لزيادة جديدة في أسعار الغذاء العالمية التي ضربت رقماً قياسياً بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على إنتاج الحبوب في عدة دول مثل روسيا والأرجنتين. إن مؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة ذات سلة دولية تحتوي على القمح والذرة ومنتجات الألبان واللحوم والسكر قد وصلت إلى أسعار خيالية في العام 1990 متجاوزة حتى القمم من أزمة الغذاء التي شوهدت العام 2008 والتي تسببت إلى الاضطرابات المدنية من المكسيك إلى إندونيسيا. ارتفعت أسعار الغذاء العالمية لستة أشهر على التوالي، أما القمح فقد تضاعف سعره تقريباً منذ يونيو/ حزيران، والسكر وصل إلى ارتفاع عالٍ منذ 30 عاماً، وقد أخبر منتجو المواد الغذائية بأن عليهم أن يتوقعوا قفزة أخرى في سعر الحنطة في هذا الشهر ما سيؤثر تأثيراً مباشراً على أصحاب الأفران (المخابر) وصانعي كل شيء حتى ألبستا والشيكولاتة. وقال الخبير بأن المؤثر الأكبر لسعر المواد الغذائية ستكون بمثابة صدمة ستشعر بها البلدان في العالم النامي التي تهيمن فيه المواد الأساسية على حصة دخل الفرد بشكل كبير، كما حذر خبراء اقتصاديون أن أسعار المواد الغذائية (المواد اللينة) مثل الحبوب والسكر وخصوصاً سيشهد ارتفاعاً كبيراً في الأشهر القادمة وينبئ هذا التأثير بالنمو السكاني وتغير المناخ ونتيجة لذلك سترتفع تكاليف الإنتاج وبهذا ستصبح سمة دائمة من الحياة الاقتصادية، وعلى رغم ذلك فإن هذا الارتفاع الحالي قد ينتهي في الوقت المناسب، وأكدوا أيضاً أن المضاربات التجارية وجشع المستثمرين المتسلقين على سلم زيادة أسعار المواد الغذائية هما جزء من هذه المشكلة. وقال عباسيان إن وكالة الأمم المتحدة تشعر بقلق إزاء عدم التنبؤ بتغير نشاط الطقس وتقلب المناخ وقال لايزال هناك مجال لارتفاع الأسعار أكثر بكثير وذلك بسبب الجفاف، على سبيل المثال الأرجنتين ستصبح قاحلة كما توجد مشاكل في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. إن هذا التقرير شمل في ثناياه الكثير من المعلومات الاقتصادية خاصة منها أوروبا وروسيا وأوكرانيا والعالم الثالث النامي كما حذر بأن أسعار النفط الخام ستتأثر أيضاً بمثل هذا الاضطراب في الأسعار، وقد ترجمنا الجزء المهم منه لما يتعلق بالحياة اليومية ومواده المستهلكة كالحنطة والسكر والحبوب وغيرها. ومن باب الصدف أنه أثناء ترجمة وتحرير هذا المقال قد اندلعت اشتباكات وأعمال عنف في الجزائر العاصمة ومدن جزائرية أخرى بسبب المشكلة ذاتها، ومن هنا يجدر التنويه للحكومة بسبب دعمها للسلع الغذائية الأساسية، ومن المؤكد أن هذا الدعم المالي لا يغطي أعباء نفقات المواطن صاحب العائلة ويأمل في علاوة الغلاء التي تقدر بـ 50 ديناراً شهرياً لكل عائلة ألا يصيبها الوهن والعجز بل النمو والزيادة، كما نذكر وطبعاً لم يغب عن أذهان المسئولين أن أصحاب الرواتب التقاعدية في القطاعين الخاص والعام يشكون دائماً من رواتبهم بسبب غلاء الأسعار في الغذاء والدواء والمواصلات وغيرها. إنني أنا شخصياً أشعر بهذه الأزمة كما يشعر بها المواطن العادي من أصحاب العوائل أو الذي كبلّته القروض من أجل بناء مسكن له أو شراء سيارة أو لعلاج مرضاه في الخارج.

علوي محسن الخباز


ميثاق العمل الوطني

 

يعد ميثاق العمل الوطني المرجعية الأساسية لتعديل الدستور البحريني وهو عقد بين الحاكم والمحكوم فيه التقت إرادتان وهما توافق الإيجاب مع القبول ونشأ عن ذلك عقد قانوني كامل الأركان تضع وثيقته الأطر الأساسية للدستور ومن ثم الدستور.

إن مشروع الميثاق الوطني يمثل خطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات بما يلبي تطلعات نهضة شعب البحرين نحو المزيد من التطور في حقوق الإنسان سواء المواطن أو المقيم، ذلك بأنه لا يمكن لأي مجتمع أن يستقر على مدى قرون ضاربة في القدم وينجح بجدارة في بناء حضارة متميزة كشأن المجتمع البحريني، دون أن يتمتع ذلك المجتمع بمجموعه من القيم الأساسية التي تضمن تماسكه، وتدفع به إلى الأمام لذلك توافق غالبية المجتمع البحريني على مجموعة من المقومات الأساسية التي تنسجم وأرقى قيم حقوق الإنسان وهذا ما جاء به ميثاق العمل الوطني.

وتلك القيم ينبغي التمسك بها والدفاع عنها لأنها اختيار المجتمع ذاته بكل فئاته واتجاهاته ومن ثم أصبحت مقومات أساسية لا يجوز لأي من السلطات العامة أو المواطنين الخروج عليها أو تجاوزها، منها صيانة البلاد ورفعة شأن الدولة والحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وهي حقوق أقرها ميثاق العمل الوطني لصالح جميع فئات الشعب.

رسم ميثاق العمل الوطني الخطوط العريضة لأسمى قيم الإنسانية فأقر أن العدل هو أساس الحكم والمساواة وسيادة القانون والحرية والأمن والعلم من دعامات المجتمع البحريني والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين حق تكفله الدولة، فكانت هذه الدرر قيم رفيعة تمسكت بها مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً، فهي مناط الحكم وأساسه ولن تخلو من التراحم والتعاون والتواصل بين الحاكم والمحكوم، ومن ثم اعتلت قيمة العدل في ظل حقوق الإنسان بميثاق العمل الوطني.

فقد كفلت حرية الإنسان في الميثاق جميع الحريات الشخصية وأيضاً كفلت المساواة والعدالة بين المواطنين دون أي تفرقه لأن مبدأ المساواة بين الناس في الكرامة الإنسانية مبدأ أعم وأشمل، ويتفرع من هذا المبدأ مجموعة من الحقوق تعين علينا أن نوضحها بإيجاز ليكون الميثاق نوراً يضيء درب الحرية، حيث أقر في نصوصه بأن المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، وهذا ما أكد عليه تأكيداً غير قابل للتغيير صاحب الجلالة عاهل البلاد في أول خطاب وجهه إلى الشعب غداة توليه مقاليد الحكم في البلاد.

ومن ضمن ما جاء من حقوق للإنسان في الميثاق أنه لا يجوز القبض على إنسان إلا وفق القانون وتحت رقابة القضاء ولا يجوز تعريضهُ لأي من أنواع التعذيب سواء المادي أو المعنوي أو أي معاملة مهينة أو ماسة بالكرامة، وقد أبطل الميثاق أي اعتراف يصدر تحت التعذيب أو التهديد أو الإغراء ومن يقوم بذلك يقع تحت طائلة القانون، ولا يمكن تنفيذ عقوبة على إنسان إلا إذا ورد نص قانوني يجرّم الفعل ويورد له عقوبة على أن تكون تلك العقوبة شخصية ولا ينفذها المتهم إلا إذا أدين فيها بموجب محاكمه عادلة تتوافر له فيها كافة الضمانات الدفاعية بجميع مراحل التحقيق.

وصان الميثاق حرمة المساكن والمراسلات الشخصية وأيضاً حفظ للمواطنين حرية اختيارهم للعقيدة وشعائرها وأباح حرية التعبير والنشر والرأي والبحث العلمي والصحافة وبذلك تصدر ميثاقنا قمة التحضر بين مواثيق العالم وإعلاناته.

وإن شاء الله سوف نستكمل سلسلة حقوق الإنسان في الدستور في المقالات القادمة.

وزارة الداخلية


متى تتحقق أحلامي

 

مع تلك المرأة العنيدة

متى أتخندق في شعرها الغجري؟

متى تجتمع الكلمات

في كشكولي؟

متى يختفي القمر؟

واجدها في نور عيني

متى تنفجر ينابيع الارض

ونبحر الى مرفأ الاحلام؟

متى نلتقي

في أزقة السيحة

بدفء أسوارها؟

سيدتي

أتذكرين

كنا نشرب من ماء عين عبدان

ونجري خلف اسراب الفراشات

ماتت الارض

يشاطرها نزيف الحسرة

ويبقى الحلم

متى نلتقي؟

صالح ناصر طوق

العدد 3081 - الجمعة 11 فبراير 2011م الموافق 08 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:01 م

      صالح طوق كلماتك رائعة

      ابا فاطمة ومريم
      انا اعتز بحبك للسيحة وخصوصآ دذريات الطفولة انا اتذكر كم مرة اسبح معك في عين الرحى بصرحة خاطرتك جميلة تعبر مدى عمق الطفولة اشكرك عزيزي واتمنى ان ارى الكثير من هذه الخواطر في جريدة الوسط المحترمة اخوك منذ الطفولة جارك المحب لك

    • زائر 8 | 1:49 م

      ابن السيحة

      صالح ناصر طوق انا اعرفه انسان متحترم
      وهذه القصيدة تعبر مدى حبه للسيحة والان في القرية
      الطفولة جميلة
      ابا فاطمة كل كلماتك رائعة سلمت حبيبي

    • زائر 7 | 9:11 ص

      لصالح ناصر طوق

      عنادي كماهو
      وعين عبدان راحت
      والفراشات ماعاد وجود لها
      ماعدا شعري الاسود لم اقصه واصبح طوله من طول سني الفراق يصل حتى ركبي.
      مسامحة فهذا مجرد تعليق لاحقيقة له وانشالله زوجتك ماتشوفه ياجارنا المحترم.
      جارتك ام ابراهيم

    • زائر 6 | 3:55 ص

      جميل

      جميل مقالك أستاذة نوال فهو بالفعل من الواقع الذي يعيشه الأبناء ومن المفترض ان يكون توجها شديدا من قبل التربويين وعلماء النفس والاجتماع حول مثل هذه القضايا الخطيرة

    • زائر 5 | 3:44 ص

      بحراني

      اااة يحفضك ويوفقك قصيدتك حلوة

    • زائر 4 | 3:33 ص

      مواطنة مقهوورة

      نوال الحوطة بورك قلمك
      مقال رائع وواقعي بعد اذنك تم نقل موضوعك
      كمشاركة المنتدى لاهميته بالنسبة للاباء والابناء

    • زائر 3 | 3:31 ص

      ايا عليك يا نزار قباني

      المفروض تظيف كنا نلعب
      في هضبة السيحة
      مزيداً من الاجتهاد وتصير
      شاعر السيحة انشالله
      ابو خميس

    • زائر 2 | 11:15 م

      متى تتحقق أحلامي

      شكلك عاشِق من صوب ديرَتنَا =D
      جميل ما خطَّته أناملك
      بورِكتْ
      =)

    • زائر 1 | 9:40 م

      يجب تحسين أوضاع المواطن البحريني وأن يتم إسقاط القروض التي أرهقت كاهله

      يجب تحسين أوضاع المواطن البحريني وأن يتم إسقاط القروض التي أرهقت كاهله

اقرأ ايضاً