العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ

شكرا لكم...

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يوما بعد يوم تثبت البحرين بأنها أحد أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية التي لو تحصّلت على الرعاية فقط لوصلت إلى العالمية، ليس فقط في الألعاب الفردية كما يتصور البعض سهولتها، وإنما الألعاب الجماعية التي برهنت خلال أقل من شهور أن البحرين زاخرة بمن هو قادر على رفع راية الوطن عالية من دون اللجوء إلى أساليب أخرى.

إن ما أحدثه منتخب الناشئين للكرة الطائرة في البطولة العربية بالتتويج بلقب البطولة وقبله منتخب السلة للشباب، البطل (غير المتوج) للبطولة الخليجية، دليل قاطع على أن الألعاب الجماعية التي كان يراها البعض غير قادرة على العطاء في البطولات الخارجية، أضحت بقوة وعزيمة ناشئيها وشبابها إحدى الألعاب التي تمكن من خلالها لاعبونا أن يضعوا العلم البحريني في مصاف الأبطال، ويجعلوا الجميع يحسب للبحرين ألف حساب، ولكن بشرطها وشروطها.

وعندما نأتي إلى الشروط، نجد أننا غير قادرين على تحقيقها في ظل النظرة العكسية التي ينظر من خلالها مسئولو الرياضة في البحرين، وأول هذه الشروط هي زرع الثقة باللاعبين المواطنين وهي المفقودة تماما مع لاعبين صغار كهؤلاء، وثانيها إعطاؤهم الاهتمام الكافي وصقلهم بالشكل الصحيح منذ صغرهم من أجل أن تزهر يانعة في المستقبل كما هي النخلة التي تحتاج إلى الرعاية منذ زرعها في التراب حتى تكبر وتعطي حصادها لنا.

غير أن الحاصل في بلد كالبحرين هو العكس تماما، فأين الرعاية التي تظهرها الاتحادات الوطنية بالمنتخبات العمرية؟ وأين هي الخطط الطويلة المدى التي تصقل اللاعب وتنميه؟ أليس الموجود حاليا هو فقط خطط وهمية على الورق، وإن كانت هناك خطط فإنها لفترة معينة ولبطولة معينة، وسنرى ذلك في منتخب الشباب السلاوي الذي وصل للتو من البطولة الخليجية ثانيا وكان قادرا على جلب كأس البطولة، لولا الظلم الفاضح الذي سيدخل التاريخ من قبل اللجنة التنظيمية الخليجية، وسيأتي تباعا وراءه منتخب ناشئي الطائرة، لتقع فريسة الخطط والوعود التي تكتبها الاتحادات لأي منتخب كان، سواء الكبار منها أو الصغار، وسيضيع المنتخب وسنبدأ بعدها العمل من جديد لإيجاد منتخب آخر يحقق الانتصارات والبطولات.

هؤلاء أثبتوا أنّ اللاعب البحريني لديه من الإمكانات الكثيرة التي تحتاج فقط إلى الدعم اللامحدود، فكيف بلاعب نطالبه بالإنجاز وهو لا يملك حتى وظيفة يعتاش منها، لا يجب أن تمر هذه الانتصارات مرور الكرام من دون حساب، وبالتالي ضرورة التكريم السريع كما يحدث مع منتخب كرة القدم الذي لم يجلب على رغم الدعم اللامحدود له أية بطولة أو إنجاز، فكيف بهؤلاء الذين تعودوا على البطولات، ولم تكن تلك البطولة أول الإنجازات، لكن كل هذه البطولات لن تكون ذات قيمة، إذ ما تأخر التكريم عن وقته المفترض، وهو المتوقع كما هي عادة مسئولينا في هذا البلد، الذين ينتظرون مرور شهور وسنوات من أجل تكريم هذه المنتخبات التي وكأنها تحقق الإنجازات باسم المريخ، وليس البحرين، بعكس منتخب كرة القدم الذي يلعب للبحرين.

ما نطلبه نحن وجميع المواطنين أن تقف الدولة ومسئولوها مع أبطالنا المواطنين، وأن يقدموا كل ما هو دعم لهؤلاء الذين يرفعون علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل العالمية كافة، فهم عماد ومستقبل هذا البلد ومن دونهم لن يكون للإنجاز طعمه

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3252 - الثلثاء 02 أغسطس 2011م الموافق 02 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • مواطن مستضعف | 3:23 ص

      ميولي ليست رياضية و لكنّ العنوان شدّني كثيراً

      فهو يحمل معاني وطنية جبّارة

    • زائر 1 | 1:39 ص

      شكرا لكم

      شكرا لكم والى الامام دائما

اقرأ ايضاً