أعلنت الشرطة البريطانية أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011) اعتقال أكثر من 650 شخصاً في لندن وبرمنغهام بوسط بريطانيا بعد أعمال الشغب العنيفة التي جرت الأيام الثلاثة الماضية.
وأوقفت الشرطة 525 شخصاً في العاصمة بينما أوقف 138 شخصاً في برمنغهام. وقالت الشرطة إن بين الموقوفين «شباباً حديثي السن بشكل يثير الدهشة»، طالبةً من أسرهم حضّهم على عدم الخروج إلى الشوارع والمشاركة في أعمال الشغب.
وكان المئات من مثيري الشغب قد خرجوا إلى الشوارع في مناطق مختلفة من العاصمة البريطانية فضلاً عن مدن أخرى بينها برمنغهام وليفربول وبريستول.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني نشر 16 ألف شرطي في العاصمة لوضع حدّ «للمشاهد المثيرة للاشمئزاز» التي شهدتها الشوارع خلال الشغب.
وكانت أعمال الشغب بدأت بعد وفاة رجل في التاسعة والعشرين من عمره قبل أيام بعد إطلاق الشرطة عليه، أثناء اعتراض وحدة لمكافحة جرائم السلاح بين السود سيارةَ الأجرة التي كانت تنقله.
لندن- أ ف ب
استدعى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون البرلمان من عطلته الصيفية أمس الثلثاء (9 أغسطس/آب 2011) وأمر بنشر آلاف من قوات الشرطة في شوارع بريطانيا التي تشهد أسوأ موجة من أعمال الشغب منذ عقود أدت إلى اشتعال النيران في أنحاء من لندن وغيرها من المدن البريطانية.
وحصدت الفوضى أول ضحية لها إذ قتل رجل بالرصاص خلال عمليات النهب التي شهدتها مناطق في جنوب لندن، وتعهد كاميرون بفعل «ما يلزم لاستعادة النظام في الشوارع» بعد ثلاث ليال من أعمال العنف.
وقطع رئيس الوزراء عطلته التي كان يمضيها في إيطاليا عائداً إلى بريطانيا ليعقد اجتماعاً طارئاً يتناول أعمال الشغب التي شجبها واصفاً إياها «بالمشاهد التي تدعو إلى الاشمئزاز».
وبدأت الشرطة بث صور التقطت عبر الكاميرات التلفزيونية التي تنتشر في كافة شوارع البلاد ومدنها، أظهرت لصوصاً يعمدون إلى السلب، الكثيرون منهم دون العشرين من أعمارهم، في الوقت الذي اعتقلت الشرطة المئات في لندن خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسبما صرحت «سكتلنديارد».
وحذر كاميرون مثيري الشغب بقوله «سنواجهكم بكل قوة القانون. وإذا كنتم راشدين لدرجة تمكنكم من ارتكاب هذه الجرائم، فأنتم راشدين لدرجة تجعلكم تواجهون العقاب».
وقال إنه تم إلغاء كافة إجازات الشرطة ووعد بنشر 16 ألف شرطي وشرطية في شوارع العاصمة ليل الثلثاء الأربعاء، مقارنة بستة آلاف تم نشرهم بدءاً من مساء الاثنين.
وقد اجتاحت أعمال شغب مناطق مختلفة من لندن وغيرها من المدن الانجليزية شملت برمنغهام وليفربول الاثنين، في الليلة الثالثة تباعاً لأعمال العنف التي بدأت في منطقة توتنهام بشمال لندن السبت بعد إطلاق الشرطة النار على أحد سكان المنطقة ما أدى لوفاته. وأدانت أسرة القتيل مارك دوغان أعمال العنف، وأعربت عن «الانزعاج الشديد» من أعمال العنف التي قالوا إنها «لا علاقة لها بمعرفة ما حدث لمارك».
ومن جانبه قال نائب رئيس الشرطة البريطانية (سكتلنديارد)، ستيفن كافانا إن أعمال الفوضى التي نفذها مئات الشباب الذين أخفوا وجوههم من الكاميرات، «غير مسبوقة» وقال إن الشرطة تتعرض لضغوط «لم أشهدها من قبل». وقال إنه يجري دراسة استخدام الرصاص البلاستيكي - الذي استخدم خلال العنف الطائفي في إيرلندا الشمالية ولم يسبق استخدامه في بريطانيا من قبل - «كأحد الأساليب التي يمكن اللجوء إليها» لوقف العنف.
وتعهد مسئولون بريطانيون بمراجعة الترتيبات الأمنية للأولمبياد المقرر أن تستضيفها لندن العام المقبل بعد اتخاذ رابطة كرة القدم الإنجليزية قرار إلغاء المباراة الدولية بين إنجلترا وهولندا في استاد ويمبلي بلندن الأربعاء في خطوة غير مسبوقة.
وتحدثت الصحف البريطانية عن «هيمنة الغوغاء»، بينما قال أحد مسئولي الشرطة ويدعى بول ديلر إن الشرطة «نفد ما لديها من وحدات للانتشار». وخلال ليل الثلثاء أصيب 44 شرطياً على الأقل فضلاً عن ما لا يقل عن 35 أصيبوا خلال الليلتين الماضيتين، بحسب الشرطة. وقال كاميرون إن رئيس مجلس العموم وافق على استدعاء البرلمان من عطلته الصيفية الخميس حتى يتسنى للنواب بحث كيفية التجاوب مع أعمال الشغب، في خطوة نادرة تعزز الاعتقاد بخطورة الأزمة.
وكانت أعمال العنف قد بدأت السبت في منطقة توتنهام المختلطة عرقياً في شمال لندن في أعقاب احتجاج على مقتل دوغان قبل يومين.
وتفقد كاميرون بعض آثار الدمار في كرويدون بجنوب لندن، حيث تم إضرام النار في أبنية بأكملها بينها محال تجارية للأثاث تملكها إحدى الأسر منذ مئة عام، وأتت النار على الأبنية بعد أن خمدت السنة اللهب
العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ
ام الدمقراطية تحارب الدمقراطية
ام الدمقراطية تحارب الدمقراطية
الغريب ام القريب
نتمنى ان يتم سحب السفير عنها ايضا ،
اسوة بما تم فعله مع سوريا العربية ..
ام اننا نحن العرب لانقوى الا على بعضنا فقط.