العدد 3263 - السبت 13 أغسطس 2011م الموافق 13 رمضان 1432هـ

حتى لا يكون عمل منتخباتنا «حركة بلا بركة»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

لعلها من المرات القلائل التي تكون فيها جميع منتخباتنا الكروية من الأول إلى الناشئين «شغالّة» في استعداداتها ومشاركاتها الخارجية وذلك أمر جيد يحسب لاتحاد الكرة وإن كنا دوماً نأمل أن يكون ذلك وفق منهجية واستراتيجية واضحة تسير عليها هذه المنتخبات وبتناغم بين أجهزتها الفنية لكي تكون هناك نقطة التقاء تصب فيها مجريات جميع هذه المنتخبات، وليست اجتهادات أو منتخبات مناسبات تنتهي مع نهاية البطولة.

أقول ذلك من وحي ما نقرؤه ونستشعره بين سطور ما يدور في العمل بين منتخباتنا الكروية وعلى رأسها المنتخبان الأول والأولمبي اللذان يفترض أن يكونا الحصاد الأخير لعمل جميع منتخباتنا فضلاً عن ضرورة الترابط بينهما، وبالتالي ما رصدته من تصريح مدرب المنتخب الأولمبي الوطني الكابتن سلمان شريدة عبر «الوسط الرياضي» الخميس الماضي بأنه لم يلتق مع مدرب المنتخب الأول تايلور منذ قدومه إلى البحرين وخصوصاً أن شريدة كلف بتقديم قائمة المنتخب التي يقودها تايلور حالياً، إذ يثير ذلك أكثر من تساؤل بشأن آلية العمل التي تسير عليها منتخباتنا والتنسيق بين الجهازين الفنيين لمنتخبين متقاربين ويمثل الأولمبي رديفاً ورافداً للأول.

إن التجارب السابقة بين المنتخبين الأول والأولمبي تفرض على المسئولين عن شئون المنتخبات فرض سياسة الترابط في العمل والخطط بين هذين المنتخبين لتكون الاستفادة كبيرة وتجسد مقولة أن الأولمبي يمثل رافداً حقيقياً للأول من خلال التواصل بين الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبين بدلاً أن يعمل كل منهما في وادٍ، وخصوصاً أننا سمعنا من نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة في مؤتمر التعاقد مع تايلور إنه سيتم الاعتماد على الأولمبي في رفد ودعم المنتخب الأول في المرحلة المقبلة، ونحن نثق في أن الأحمر الأولمبي يضم عناصر قابلة للتطوير وإثبات الوجود في حال إتاحة الفرصة لها للانضمام إلى المنتخب الأول مستقبلاً أمثال راشد الحوطي ومحمد دعيج وسيدضياء سعيد وضياء سلمان ومحمد البناء.

ولعل ذلك الحال ينطبق أيضاً على حال الترابط بين منتخبي الناشئين والشباب وخصوصاً أن هذين المنتخبين يضمان خامات واعدة تحتاج إلى من يصقلها ويتابعها إدارياً وفنياً وفق منظومة عمل مترابطة بين المنتخبات بعيدة عن الاجتهادات، وبالتالي فإن ذلك قد يفرض علينا طرح مقترح أننا بتنا في حاجة إلى تعيين مدير فني مشرف على جميع منتخباتنا الكروية يكون حلقة الوصل والربط في آلية العمل الفني بين جميع منتخباتنا ومتابعة مستويات اللاعبين واختيارهم في الترفع بين كل منتخب وآخر وذلك وفق ما هو معمول به في الكثير من الدول بدلاً من أي يعمل كل منتخب بجهازيه الفني والإداري في فلكه الخاص وبالتالي تضيع الجدوى من المحصلة العامة لكل منتخب.

إننا نتمنى ألا يكون العمل والنشاط الحالي لمنتخباتنا الكروية يندرج تحت المثل القائل «حركة بلا بركة»

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3263 - السبت 13 أغسطس 2011م الموافق 13 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً