العدد 3273 - الثلثاء 23 أغسطس 2011م الموافق 23 رمضان 1432هـ

إلى متى المماطلة؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

تتواصل حتى يومنا هذا، مماطلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة في حل مشكلة الرياضيين «الموقوفين»، وتحديد آليات حلها بشكل نهائي، على رغم قيام الكثير من هؤلاء اللاعبين بكتابة تعهد يتم التوقيع عليه، تعهدوا «مجبرين» بعدم المشاركة في أي احتجاجات سياسية مقبلة، وكل ذلك تم بحسب المكالمة التي قامت بها المؤسسة العامة لمعظم هذه الأندية، إلا أنها مازالت تماطل في حل هذه المشكلة، فبخلاف عودة لاعبي كرة السلة في نادي المنامة فإن الأمور باتت واضحة أمام المؤسسة العامة للشباب والرياضة -المعنية بحسب تصريح اللجنة الأولمبية- لحل مشكلة جميع الرياضيين الآخرين الذين مازالوا موقوفين أو الذين مازالت الأمور ضبابية أمامهم بشأن وضعهم المستقبلي، إلا أن المسألة مازالت تراوح مكانها.

ماذا تريد «الجهات المعنية» أكثر من كتابة هذا التعهد، لكي تحصل الأندية على خدمات لاعبيها، ولكي يعود هؤلاء لممارسة نشاطهم الاعتيادي، وخصوصا أن الموسم الجديد شارف على الانطلاق، وما تبقى سوى القليل من أيام للإعداد، وبالتالي حاجة هذه الأندية الماسة لهؤلاء اللاعبين.

أسئلة كثيرة يوجهها مسئولو الأندية المتضررة، حول المدة التي ستسمر فيها هذه المعاناة، وبحسب مصادرنا فإن غالبية لاعبي النادي الأهلي الموقوفين، ولاعب وحيد في نادي الشباب وآخر في داركليب، واثنين آخرين في باربار، والقائمة قد تطول، تقدموا بهذا التعهد، كل هذه التعهدات، لم تكتب إلا بعد تأكيدات هذه المكالمة من أن الإيقاف سيكون لاغيا بعد أيام وأسابيع من المشورة، وها قد مرت الكثير منها من دون أن يكون هناك حل لهذه المشكلة التي ستؤزم من دون شك إعداد الفرق المتضررة، ويبقى المستفيد الوحيد من كل هذا التأخير الأندية صاحبة الصوت المرتفع، التي لا تحوي في صفوفها لاعبين مغضوبا عليهم.

العديد من مسئولي الأندية طالبونا بالكتابة حول ذلك، لرغبتهم في إغلاق هذا الملف الشائك الذي لن تجني منه البلاد ولا الأندية سوى الخسائر، فإلى متى سيظل هذا الملف مجمدا؟

وسط ذلك، سعد الكثيرون بالتعاقدات الجديدة التي أبرمها العديد من اللاعبين الموقوفين باحترافهم في الدوريات الخارجية، في محاولة منهم للحفاظ على حقوقهم الشرعية باللعب في كل وقت وكل زمان، مستغلين قرارات الإيقاف والشطب التي صدرت بحقهم من قبل الجهات المعنية على خلفية مشاركتهم في المسيرة الرياضية خلال الأزمة السياسية التي مرت على البحرين في فبراير/ شباط 2011، وكل ذلك يؤكد أنه، لا الإيقاف ولا الشطب قادر على إيقاف طموح هؤلاء اللاعبين في مواصلة مشوارهم الرياضي الرائع، الذي يشهد له القاصي والداني، وتمنياتنا لهم بحياة جميلة ومسيرة رياضية متميزة، يرفعون فيها راية الوطن عاليا في المحافل الخارجية، ولعل الأيام القليلة المقبلة كفيلة لأن تكشف المزيد من هذه التعاقدات التي إنما تؤكد على قدرة الفرد البحريني على فعل المعجزات، مهما تكالبت عليه المصائب.


تحية لمنتخب المستقبل

تحية كبيرة نقدمها لمنتخب الناشئين لكرة اليد الذي عاد منذ أيام بعد مشاركته في بطولة كأس العالم، وسط احترام الكثير من الفرق المشاركة، وهو الذي وقع في المجموعة الحديدية التي ضمت كل فرق القارة الأوروبية الأقوياء معا، وعلى رغم ذلك حاول اللاعبون مجاراة النسق المرتفع للمدرسة الأوروبية، من خلال الدفاع المتقدم الذي أربك هذه المدارس، ولولا بعض الغيابات التي احدها بسبب الإيقاف السالف الذكر، والإرهاق الكبير وطريقة ضغط المباريات التي لم يتعود عليها لاعبونا الهواة، لكان للمنتخب كلمة أخرى، غير المركز العشرين من بين 24 منتخبنا شاركوا في البطولة، نتمنى أن يعمد اتحاد اللعبة للحفاظ على هذا المنتخب الذي من شأنه أن يعود لرفع راية الوطن من جديد في كؤوس العالم القادمة

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3273 - الثلثاء 23 أغسطس 2011م الموافق 23 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:50 ص

      لفتة كريمة..

      شكرا للكاتب المحترم ا على اللفتة الكريمة وأرجو من السادة المعنيين في لوطن الحبييب الاسراع في ذلك لما تعود الفائدة على المجتمع بأسره..

اقرأ ايضاً