العدد 3316 - الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ

خوفك على الآخرين ضوء

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

لا نحتاج إلى مدافئ في هذه الأوطان. طقسها الحاد يمنحنا ذلك، وما بعده يمنحنا الجحيم في أجلى وأوضح صوره.

* * *

نريد شمساً. لا نريد جحيماً يطول مخلوقات ويتغاضى عن أخرى. لا نريد جحيماً لأحد. فطرتنا لن تسعفنا للانحياز إلى تلك الشهوة.

* * *

هذا الظلام الدامس ليس بالضرورة عنوان أزل، هو في العمق من المؤقت.

* * *

المحرّضون على الظلام، صمّ عمي بكم. لا مكان لهم على خريطة الإشهار والعلن والعالم المفتوح.

* * *

لا تكتبك العتمة. يكتبك الضوء ويعلنك النهار الذي تخترعه وإن كنت في اللب من الظلام.

* * *

أن تموت انتظاراً للنور، خير من أن تعمّر في الظلمة.

* * *

في النور لا ترى العدم. ستراه كلما لاح ليل.

* * *

كلما اضطربت أحوال العالم، كلما انحاز إلى شهوة غيابه. كلما انحاز إلى ظلمته.

* * *

الإصلاح، الفنون، المعارف، الحياة عموماً، لم تتكبّد العناء لتسوّق لنا الليل. مهمتها الضوء والشمس.

* * *

سهرك في ليل، ترتيب لنهارك. ذلك نهار آخر.

* * *

لا عاطفة في ظلام. لا شعور في قبر. العاطفة، الشعور، ينبعان من الصريح، من المؤثر، مما يدفعك إلى التحول والحركة.

* * *

الظلام انتظار وجمود. الضوء ذهاب وحيوية.

* * *

كل تفاهة ظلام. كل إدهاش ضوء غامر.

* * *

الإساءات، ظلام. المعروف، نهار.

* * *

لا ترى السهول والقمم في الظلام. تراها في صريح الوقت وعلانيته.

* * *

الظلام في أمسّ الحاجة إلى مصحّة عقلية. الضوء في اللب من العقل.

* * *

يمكنك أن تفتقد الوقت والمكان في الظلام. في الضوء لا شيء يبعث على القلق.

* * *

حتى الرصاصة الغادرة لن تستغني عن الضوء لممارسة موهبتها.

* * *

لا خرائط في الظلام. في الضوء لا تحتاج إلى خرائط.

* * *

كل من يستجوب نواياك يحاول أن يمرر عتمته إليك. يحاول أن يتخلص من أعبائه.

* * *

مأساة أن تكون أوهامك النور، ويقينك الظلام.

* * *

خوفك على الآخرين ضوء. خوفك منهم ظلام

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3316 - الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:28 م

      القلوب المنورة

      أسعدك المولى كما أسعدني مقالتك الرائعة, وهنيئاً لمن يمتلكون القلوب الطيبة التي يملأها الصفاء والنقاء والوفاء وحب الآخرين حيث ترى قلوبهم يشع منها النور لإنارة درب الآخرين.
      وأما القلوب السوداء الحاقدة تعيش البؤس والشقاء ولن ترى النور لا في الدنيا ولا في الآخرة.

    • زائر 4 | 5:45 ص

      اليصيرة

      يحتاج البصر الى بصيرة ولا تحتاج البصيرة الى بصر..

    • زائر 3 | 4:35 ص

      تحية و..

      تحية وسلام الى المبدعة حقاُ في تصوير التفأؤل بعدة صور (لعلهم يفقهون)وعدم الاخذ باسباب الشك والريبة بين الناس كما يفعل أصحاب الاقلام النشُاز والتخوين!!!!.

    • زائر 2 | 3:15 ص

      جميل

      كوني بنورك الدائم

اقرأ ايضاً