العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ

الوقاية ونمط الحياة الصحي

أمل الجودر comments [at] alwasatnews.com

.

الوقاية من المرض أو الحوادث تعني الحيلولة منها أو منعها بدلا من علاجها. وهي على 3 مراحل الأولى منع المرض من أصله والثانية منع تأخير العلاج وذلك من خلال التشخيص المبكر والثالثة منع التأثير السلبي للمرض بمنع مضاعفاته وتأهيل المريض للتعايش مع مرضه بأفضل طريقه

ومفهوم الوقاية من المرض أو الحوادث مفهوم إسلامي متأصل. فبالرغم من الإيمان واليقين بأن كل ما يحدث لنا هو قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره إلا أننا في الوقت نفسه مأمورين بالأخذ بالأسباب لدرأ مخاطر الأمراض وتفادي الحوادث قبل وقوعها والشواهد على ذلك كثيرة من القرآن والسنة ومن الحكم والأمثال العربية و نكتفي بذكر الأكثر أهمية منها وهو قوله تعالى ( وخذوا حذركم ) (1) (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (2) (وكلوا واشربوا و لا تسرفوا) (3) وقول النبي محمد (ص) (أعقلها وتوكل) (4) وقول القائل « درهم وقاية خير من قنطار علاج» (5)

نمط الحياة يعني أسلوب المعيشة أو نهجها. ما هي عادتنا الغذائية والاستهلاكية والاجتماعية وهواياتنا وكيف نقضي وقت فراغنا؟

على الرغم من أن أنماط الحياة كانت ولا زالت عاملا دائما وهاما في حدوث الأمراض، إلا أن أهميتها لتعزيـز الصحة والوقاية من الأمراض لم تبرز إلا مؤخرا، عندما استطاعت الدول المتقدمة في خفض معدلات الوفيات الناجمة من أمراض القلب بواسطة تغيير نمط الحياة وسلوكيات الأفراد. فعندما استبدلت الأطعمة الغنية بالدهون والكولسترول بأطعمة قليلة الدهون. وحل الزيت النباتي بدلا من السمن الحيواني وزاد استهلاك السمك بدلا من اللحوم ومارست الملايين النشاط البدني بانتظام ونجحت حملات التدخين في الحد من انتشار ظاهرة التدخين انخفضت معدلات الأمراض المزمنة غير المعدية .

ومن المؤكد بأن خلق عادات صحية سليمة منذ مرحله الطفولة المبكرة أسهل وأجدى وأرسخ من محاولة تغيير سلوكيات في منتصف العمر بعد أن تستفحل العادات الخاطئة ويصعب تغييرها وعليه فإن على الأسرة والمدرسة دوراً كبيراً في زرع هذه السلوكيات السليمة لدى أطفالهم منذ الصغر. وتشمل أنماط الحياة الصحية على القواعد الآتية:

- التغذية السليمة كما ونوعا.

- ممارسة النشاط البدني بانتظام.

- الامتناع عن التدخين.

- الامتناع عن تعاطي الكحول.

- الامتناع عن الممارسات الجنسية المحرمة.

- الحصول على نوم كاف.

- المحافظة على النظافة الشخصية والنظافة العامة.

- مراعاة أمور السلامة للوقاية من الحوادث داخل المنزل وفي الشارع ومكان العمل والترفيه.

- التعامل الصحيح مع توترات وضغوطات الحياة .

- الفحوصات الدورية .

ومن الجدير بالذكر بأن تقارير منظمه الصحة العالمية تشير على انه بالإمكان خفض نسبة أمراض القلب والجلطة والنوع الثاني من السكري بحوالي 80% من النسب الحاليه لو تجنب الناس التدخين والغذاء غير الصحي والخمول البدني والكحول

إقرأ أيضا لـ "أمل الجودر"

العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:56 ص

      ماذا عن

      ماذا عن الوقاية من الأمراض النفسية؟
      لأنها أخطر من الأمراض الجسدية

    • زائر 1 | 11:30 م

      دكتوره مشكوره واجد

      ياريت دكتورتنا الغاليه تتكلمين عن الاحماض الامينيه وعلافتها بالصحه العامه والف شكرا لجهودك الصحيه

اقرأ ايضاً