العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ

الانجرار نحو العنف الطائفي غير مقبول

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

استخدام العنف لإستهداف أي إنسان في أي موقع ليس مقبولاً. كما أن الهجوم على المحلات التجارية وتكسيرها وسرقة محتوياتها لا يمكن نسبته في أي حال من الأحوال لأناس لهم مطالب ينادون بها أو مبادئ دينية يعتقدون بها أو حتى ضمير إنساني يحتكمون إليه.

كما أن الهجوم بشكل همجي على الناس الأبرياء وضربهم وتحطيم سياراتهم وممتلكاتهم بتبرير الانتقام لرجال الأمن الذين أصيبوا في تفجير في قرية العكر، ما هو إلا أسلوب همجي.

أتفق تماماً مع الأخ أبوعبدالرحمن من الرفاع الذي كتب على موقع «الوسط» تعليقاً على الهجوم على محلات «24 ساعة» يقول فيه «إنهم لا يمثلون أهلنا الطيبين والمتحابين مع اخوانهم، هذه المجاميع دخيلة، ولا نتشرف بهم، أبسط الأمور أكلهم الحرام، والسرقة، ونحن نقول لإخواننا ان هذه الفئة لا تمثلنا لا بالدين ولا بالوطن، ومن يحب القيادة والبحرين لا يفعل مثل هذه الأفعال المخزية».

نعم... إن هؤلاء لا يمثلون أهل البحرين ولا يمكن أن يحسبوا على أي من الطائفتين الكريمتين.

لا أحد يقر بالعنف ومن أية جهة كانت، ولقد أصدرت جميع الجمعيات السياسية بيانات تدين حالة العنف التي سيطرت على الشارع البحريني، ومع ذلك يجب على الجميع أن يقوم بواجبه لوقف حالة الانزلاق نحو العنف وما يمكن أن يترتب على ذلك من تبعات لا يرتضيها أحد.

على الجميع أن يتذكر أن ضحايا الصراعات العرقية بين أبناء الوطن الواحد والحروب الطائفية بين أبناء الدين الواحد وعلى مدى التاريخ، قد فاقت وبما لا يقاس ضحايا الحروب بين الدول المتعادية، كما أنها كانت أكثر قسوة وحدة.

ولذلك فإن على الحكومة وقبل أن تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن الرجوع عنها، أن توجد حلاً سياسياً مقبولاً، وأن تطرح مشروعاً تصالحياً حقيقياً يخرج البلد من حالة الاحتقان التي نعيشها جميعاً، وبغير ذلك لا يمكن لأي طرف من أطراف الصراع الأخرى في الوقت الراهن أن يقوم بأي مسعى سواءً للتهدئة أو لإعادة اللحمة الوطنية ووقف الانزلاق نحو العنف.

كما أن على وزارة الداخلية ألا تسمح للأطراف المتمصلحة من هذا الوضع بأن تلعب دورها وأن تشيع مفهوم الانتقام، بدلاً من تطبيق القانون العادل الذي لا يفرّق بين ضحية وأخرى.

كما أن على القوى المعارضة التمسك بالخيار السلمي وعدم الانجرار للعنف وإدانته مهما كان مصدره.

وأخيراً... على القوى الموالية أن تعترف بحق الآخر في الاختلاف، وأن تؤمن بأن الوطن للجميع مهما كانت أفكاره وآراؤه وتوجهاته، وأن تعمل على لمِّ الشمل وليس العكس.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 3:34 م

      سلمت يداك

      الجميع يتفق بأن هذه التصرفات والسلوكيات بعيدة كل البعد عن ابناء البحرين الشرفاء حتى طريقة الاقتحام طريقة همجية وحشية حيوانية انتقامية لايفعلها الا المتخلفين من سكان البراري والادغال.

    • زائر 11 | 12:47 م

      تخريب

      العداله مطلوبه تكسير المحلات التجاريه اصلا حرام الاعتدا علي سيارات الابرياء في سوق واقف حرام قطع الطرق علي الناس رمي الملتوف ياليت الناس بس تفكر في الحلال والحرام

    • زائر 7 | 4:34 ص

      العبو غيرها

      إذا عرف السبب بطل العجب ! منذ أكثر من عام وهم يحاولون شق الصف بأشعال نار الطائفية ولم يستطعوا ولن يستطعوا، نقول لهم باختصار (العبو غيرها )

    • زائر 6 | 3:38 ص

      !!!

      الإنجرار إلى العنف أمر لاحق لفعل سابق تقوم به بعض الجهات!! فمن مصلحة من أن يظهر للعالم انّ المطالبة بالديمقراطية أمر طائفي..

    • زائر 5 | 3:27 ص

      اخوان سنه وشيعه

      الطائفيه ناتجه من المتطرفين وكدلك المجنسين ولا سنه وشيعه اخوان وجياران وحتى نسايب واهل هدا من زمان وكل من يعرف هدا شي مافي احد يقدر يعيش بعيد عن ثاني

    • زائر 4 | 2:24 ص

      هذه الاخلاقيا اخطر ما أدخل على شعب البحرين

      البعض صار يسوّق لمثل هذه الامور وهو يعي او لا يعي انه يقوم بأمل جلل وذنب كبير وخطأ فادح. فالاحتراب والتن الطائفية اخطر ما تمر على اي مجتمع فإنها ان اتيح لها ان تشتعل نارها فإنها لن تبقي ولن تذر ولن يكون احد في مأمن من نارها.
      من يشعل هذه النيران هل يضمن انه لن يفقد اخد او اب او ابن او صديق او حبيب؟ كلا لن يضمن لنفسه النجاة ولا يقولن احد هذه شهادة يتمناها في سبيل امر معين ومن الذي اعطاك الضمان انك لن تكون خاسر الدنيا والآخرة بالدخول في مثل هذه الصراعات

    • زائر 3 | 1:38 ص

      معروفون معروفون لدى المواطنين

      معروفون هم الذين يسعون الى جر البلد وأهله الى مالا يرضاه كل غيور على بلده لكنهم هم الدخلاء على الوطن وأهله والجسم الغريب الذي ارادوا زرعه فرفضته الارض

      تراهم يسارعون للشر بعكس أهل البحرين الغيارى الذين يسارعون للخير

      وجوههم تدل عليهم والكل يعرفهم يدخلون بين المواطنين باسم الدين تارة ويتزيون بزيه لكن سلوكهم فاضحهم

      تعرفوا عليهم ارفضوهم كما يرفض الجسم الجسم الغريب عنه انهم اداة هدم حتى لو لبسوا لباس من لاعلاقة لهم به ولاعلاقة له بهم

    • زائر 2 | 12:34 ص

      الوطن للجميع

      *** شهادة أن هؤلاء النفر المخربين الغوغائين ليسوا منا ولا نحن منهم كلام جميل .
      ولا اعنقد أن البحرين ( حبيبتي ) مرت بهكذا ظروف . أين وزارة الداخلية في ما تتعرض له اسواق جواد مثلا 55 إعتداء من ؟؟؟؟ بالليل والنهار . اين كلام رئيس الامن العام . اينكم من العنف على الهوية .

      (( اللهم إحفظ البحرين ))

    • زائر 1 | 12:16 ص

      يامحاري للحديث بقيه

      التناحر الطائفي هو ناتج عن الفشل في لم الشمل واسكات وتجريم الجهات الداعيه للتناحر الوطني ومحاسبتها واجب وطني لايكون امر البلد في ايدي مستهترين يحسبون على الناس وطنيتهم وانتمائهم مبني على مذهبهم ومكان سكنهم
      نحن شعب البحرين شعب راقي واعي تصاهر وتزاوج وتصادق وتزامل لنا ذكريات اكبر من ان تنسى ولنا تاريخ اكبر من ان تؤده المصالح الضيقه والفرديه قوة الوطن في ترابط اهله الذين عاشوا الضيق والسعهسويا تقاسموا مرارة الزمن وفقره بنوا نهضته ورفعوا اسمه في العلالي..ديهي حر

اقرأ ايضاً