العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ

سقوط «أوهام التهميش»... وللقرى نصيبٌ وافرٌ من «ملايين الدولة»

حافظ عبدالغفار comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من منا لا يتذكر البسيتين، سماهيج، الدير، عراد، قلالي، حالة بوماهر، حالة النعيم، حالة السلطة، سافرة، عسكر، جو، الدور، الزلاق، الحورة، القضيبية، رأس الرمان، الماحوز، الفاتح، الجفير، الغريفة، البرهامة، الصالحية، الخميس، الزنج، بلاد القديم، سنابس، جدحفص، الديه، عذاري، كرباباد، النبيه صالح، توبلي، الكورة، سلماباد، عالي، سند، جرداب، بوكوارة، البديع، سار، المرخ، القرية، مقابة، باربار، الدراز، المصلى، الحجر، جنوسان، المقشع، أبوصيبع، بني جمرة، كرانة، جبلة حبشي، السهلة، حلة العبدالصالح، جد الحاج، الشاخورة، المالكية، دمستان، كرزكان، داركليب، شهركان، صدد، الهملة، الجسرة، الجنبية، المعامير، النويدرات، العكر، وقرى مهزة ومركوبان وأبو العيش وواديان في جزيرة سترة و...؟

الإحصاء الرسمي يشير إلى أن عدد القرى في مختلف محافظات أرخبيل البحرين هو 70 قرية تتواجد حول المدن وعلى مشارفها في توزيع جغرافي بوقع يبعث على مجد وعراقة التراث المحلي الأصيل والتقاليد الخالدة في ذاكرة الزمن البحريني الجميل.

منذ سنين بعيدة ارتبط اسم القرية ببساطة الموقع وطيبة أهلها والاعتماد على النفس في المعاش اليومي بفضل الخيرات الطبيعية المتوافرة والمتاحة في أطراف القرى من عيون طبيعية تروي ظمأ الأفراد، وأشجار توفر المأكل والثمر، وطبيعة ساحلية خلابة ساحرة عادة ما تكون مقصداً لأهل المدن والمقيمين ممن ينشد الراحة والفرار بعيداً عن صخب المدن وضوضائها.

كنا في السابق نسمع أن القرى في البحرين مهمشة كثيراً، أو أنها لا تنال نصيباً وافراً من العناية أو عين الرعاية من قبل الجهات المختصة، ويتركز ذلك اللوم والعتب على انعدام برامج التحديث وخطط تطوير البنية التحتية وتوفير وسائل الترفيه، إلا أن ما وقع بين يدي مؤخراً من أرقام أسقط قناعتي بمقولة إن (القرى مهمشة)! فهاهي 18 مليوناً و700 ألف دينار (فاتورة أولى) لتطوير القرى منذ 2003. وفوق ذلك هناك 25 من أصل 70 قرية بالمملكة استفادت من مشاريع التطوير طوال السنوات الثماني الأخيرة. ونذكّر بأن هناك 9 قرى بمختلف أرجاء البلاد جارٍ تطويرها حالياً. وقريتان في مرحلة التهيئة قريباً لبدء المشاريع فيهما... وماذا بعد؟

في العام 2003 صدرت توجيهات من الحكومة موجهة إلى وزارة الاشغال بضرورة إعطاء (مشروع تطوير طرق القرى) الأولوية والاهتمام ووضعه على البرنامج السنوي للوزارة، وفور صدور تلك التوجيهات، التقى قياديو (الأشغال) ومهندسوها ورجالاتها ورسموا معالم الطريق المؤدي إلى نهضة القرى وتحديثها، لا أقوالاً ووعوداً، بل فعلاً وتطبيقاً، بواقع 5 قرى سنوياً!

واقع الحال يشير، بل ويؤكد على أنه منذ العام 2003 فور ما تم البدء ببرنامج وزارة الأشغال الخاص بـ «تطوير القرى»، وخطى أعمال المشاريع تسير وفق برنامج ممنهج ومدروس ومتفق عليه بين المجالس البلدية بالمحافظات وبين وزارة الأشغال، حيث يتم في كل مرة - عبر لقاءات مشتركة - التناقش والتدارس لأجل تضمين أسماء جديدة من قرى البحرين على جدول مشاريع التحديث والتطوير.

من جهتها، فقد وضعت الحكومة جوانب تطوير البنية التحتية كأولوية بهدف تزويد المواطنين والمقيمين بخدمات عالية الجودة وتعزيز مستويات المعيشة، ومن أجل ذلك وفّرت الحكومة موازنةً كبيرةً لوزارة الأشغال باعتبارها وزارة خدمية تمثل ذراع البناء للحكومة، وهي أيضاً كمؤسسة مهنية رائدة، فإن «الأشغال» تلعب دوراً بارزاً في دعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

إذن... جاءتك البشرى يا قرى البحرين، فلتبشري... كل مواقعك على خارطة البلاد ستبقى مضيئة ومشرقة. فمشاريع فتح الطرق في أحيائك وضواحيك وأزقتك متواصلة، وسيستمر تطوير طرقك وممراتك عبر تأمين كل جوانب تطوير البنى التحتية لأجهزة الخدمات الضرورية والأساسية.

ما ينبغي الإشارة إليه هنا، أن مجموع الدنانير التي صرفتها الدولة في مجال تحديث القرى منذ بدء مشروع تطوير القرى (العام 2003) حتى اليوم بلغ 12.595.000 دينار لمشاريع استكملت بالقرى فعلياً، أما الموازنة المرصودة للمشاريع التي هي قيد التنفيذ حالياً في قرى البحرين فبلغت 11.881.000 دينار. ولايزال القادم مبهجاً وأكثر إسعاداً للقرويين وإخوانهم أهل المدن وبقية ساكني البحرين وجميع قاطني مملكة الخير... والقادم أجمل بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "حافظ عبدالغفار"

العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 3:55 م

      اكيد

      ما يمدح السوق الا من ربح فيها.

    • زائر 17 | 11:17 ص

      شكراً لكم

      بسنا فلوس يا حسينوه. بسنا ملايين. القرى مزدهرة كلش وما فيها قصور. مشكورين.

    • زائر 15 | 6:44 ص

      عمار ياديره ما مثلج ديره

      خلونا نطلع جوله ونشوف

    • زائر 14 | 6:16 ص

      وهل تجولت في كل القرى ؟

      لا أريد التقليل من قيمة مقالك ولكن التجربة خير برهان ، أنا لا أفهم في الأرقام التي ذكرتها وأين ذهبت ، ويبدوا أنك تتكلم عن أرصفة وطوب أحمر فقط !! خذ جولة تفقدية حقيقية على كثير من القرى وقارنها بمثيلاتها ، ثم احكم ، تستطيع أن تجد بيوتا على طرق غير معبدة والتراب البكر لا يزال موجوداً من أن خلق الله آدم ، تعال إلى الدراز وانتعل أفضل أحذيتك ثم لنسمع رأيك مرة أخرى .

      عجبي !!!

اقرأ ايضاً