العدد 3623 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ

الحكومة السورية تزعم إحراز تقدم في حلب

قالت الحكومة السورية اليوم الأربعاء (8 أغسطس/ آب 2012م) إن قواتها حققت مكاسب كبيرة في مدينة حلب شمال البلاد وهو الادعاء الذي نفاه مسلحو المعارضة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "أحكمت قواتنا المسلحة الباسلة اليوم سيطرتها الكاملة على حي صلاح الدين بحلب وكبدت المجموعات الإرهابية المسلحة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى".
وتابعت "تم إلقاء القبض على العشرات من الإرهابيين بينما استسلم آخرون بعد القاء اسلحتهم".
وكان حي صلاح الدين في جنوب حلب مسرحا لقتال شرس بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات الجيش السوري الحر منذ أسبوعين. وقال أبو عمر الحلبي، أحد قادة الجيش السوري الحر في حلب، إن قتالا ضاريا يجري الآن في الحي.
وصرح الحلبي لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات النظام تحاول دخول حي صلاح الدين من أربعة اتجاهات إلا أن مقاتلي الجيش السوري الحر يتصدون لها ودمروا ما لا يقل عن ست دبابات تابعة لجيش النظام.
وقال مصور بإحدى الشبكات الإعلامية داخل حلب للألمانية إنه رأى دبابات مشتعلة وجثث جنود ومتمردين ملقاه في بعض شوارع حي صلاح الدين.
في غضون ذلك ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 24 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة حلب ، بينهم نساء وأطفال.
من جانبه ، قال الناشط بسام الحلبي للألمانية إن قصف القوات الحكومية استهدفت عدة مستشفيات مؤقتة مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 شخصا. وقال نشطاء المعارضة في وقت سابق إن قوات الأسد شرعت في شن هجوم واسع على المتمردين في معاقلهم في حلب في وقت سابق اليوم.
ويمكن لمعركة حلب، المركز التجاري في سورية، أن تقرر مسار الصراع المستمر منذ 17 شهرا في البلاد.
وحذرت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، من الاستخدام المتزايد للأسلحة الثقيلة داخل وحول مدينة حلب، وأعربت عن قلقها على سلامة المدنيين في المدينة التي يقطنها أكثر من 2 مليون شخص.
من جهة اخرى ، أكد الأردن وصول رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إلى الأراضي الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة قوله إنه "في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء دخل إلى الأراضي الأردنية رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب وبرفقته عدد من أفراد عائلته".
ولم يتطرق التقرير إلى مقر إقامة حجاب وما إذا كان سينتقل من الأردن إلى دولة أخرى.
وكان رئيس الوزراء السوري المنشق قد ظهر لأول مرة منذ انشقاقه عن النظام السوري في تسجيل مصور بصحبة كتيبة المعتصم بالله في الجيش الحر ببلدة النعيمة في ريف درعا، القريبة من الحدود الأردنية.
وأكد المقدم الركن ياسر العبود قائد الجيش الحر في المنطقة الجنوبية لقناة "العربية" دخول حجاب وأفراد أسرته وعدد من أقاربه إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف أن كتيبة اليرموك والمعتصم بالله أمنتا عبورهم الى الأردن مساء أمس عبر السياج الحدودي.
وتوقع سمير النشار عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن ينتقل حجاب إلى قطر خلال ساعات تجنبا لأي مشكلات قد تنشأ بين الأردن والنظام السوري بسبب هذه القضية.
وفي حين يمثل الانشقاق ضربة سياسية ورمزية للنظام، إلا أن رئيس الوزراء ومجلس الوزراء يتمتعان بسلطة محدودة في سورية.
حيث يحتفظ الأسد ودائرته الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية بالسلطة الحقيقية. وفي تطورات أخرى، اعترف على أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني بأن بعضا من الإيرانيين المختطفين في سورية من المتقاعدين في الحرس الثوري الإيراني.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "اسنا" الإيرانية قال صالحي اليوم الأربعاء:"كان في قائمة الزوار الإيرانيين موظفون متقاعدون من هيئات مختلفة ومن بينها الحرس الثوري والجيش".
وكانت إيران نفت قبل ذلك بشدة أن يكون الإيرانيون المختطفون في سورية من الحرس الثوري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:36 م

      الرصاصي

      لولا اختباء المسلحين خلف الاطفال والنساء وكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة لتم القضاء عليهم حالا ودون اي تأخير، فالجميع شاهد كيف يختبئ المسلحون في منازل المدنيين العزل ما يعرض هؤلاء المدنيين للخطر وفي احيان كثيرة نتيجة قصفها عمدا او بالخطأ بالطائرات والمدافع والرشاشات ومختلف انواع الاسلحة

اقرأ ايضاً