العدد 3625 - الخميس 09 أغسطس 2012م الموافق 21 رمضان 1433هـ

إيران تدعو الحكومة السورية والمعارضة للحوار لحل الأزمة

دعت ايران المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إلى البدء في محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الإصلاح السياسي وقالت إنها كسبت الدعم الدولي لهذه الاستراتيجية التي تهدف إلى وضع حد للصراع.
وقال وزير الخارجية الايران على أكبر صالحي ان حكومة الاسد - الحليف الرئيسي لطهران - لن تنهار تحت الضغوط الخارجية.
وقال التلفزيون الرسمي ان هذا التجمع الدبلوماسي الذي حضرته روسيا والصين والهند والأردن ونحو عشرين دولة أخرى يؤيد دعوة ايران إلى هدنة مدتها ثلاثة أشهر.
ومع اقتصار مشاركة معظم الدول على مستوى السفراء وغياب الدول الغربية وكثير من دول المنطقة لا يتوقع المحللون ان يكون للمؤتمر أثر يذكر على العنف المتواصل.
وبعد المؤتمر قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي "على المعارضة ان تجلس وتتعاون مع الحكومة السورية في التعجيل بالإصلاح." ودون ان يسمي اي قوى غربية او اقليمية تدعم المعارضة المناهضة للأسد قال صالحي "سيكون من الخطأ الظن بأن استمرار الضغط والخطوات غير الحكيمة سيؤدي في النهاية إلى انهيار القيادة السورية. "انهم يزيدون الأوضاع سوءا بهذا التدخل."
وقال التلفزيون الحكومي الايراني ان الدول المجتمعة اصدرت بيانا مشتركا يدعم دعوة ايران إلى هدنة لثلاثة أشهر للسماح باجراء المحادثات.
ولم ينشر نص للبيان لكن التلفزيون الحكومي اشار إلى عنصر من عناصر البيان قائلا ان الاجتماع "رحب بمقترح ايران الداعي لكل الاطراف ذات الصلة لوقف العنف لثلاثة اشهر من اجل متابعة المحادثات."
وربط البيان الهدنة بنهاية شهر رمضان في غضون نحو عشرة أيام.
وقال التلفزيون الحكومي ان البيان تضمن أيضا بندا يعبر عن القلق الشديد من المعارك وإزهاق الأرواح وقال إن الحوار الوطني هو الحل. الوحيد. وفي الكلمة التي بثها التلفزيون الايراني على الهواء مباشرة قال صالحي ان ايران "ترفض اي تدخل اجنبي وعسكري في سوريا وتدعم وتؤيد جهود الأمم المتحدة لحل الازمة."
وقالت الحكومة السورية انها مستعدة للحوار لكن المعارضة تقول انه على الأسد ان يتنحى كشرط مسبق لأي مفاوضات.
ويؤدي القتال المستمر في حلب - حيث يقصف الجيش السوري مواقع مقاتلي المعارضة المسلحة - إلى الاعتقاد بأن المحادثات احتمال بعيد المنال في المستقبل القريب.
وحضر المؤتمر كذلك المنسق المقيم للامم المتحدة في طهران كونسوالو فيدال بروس الذي قرأ بيانا من الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون استنكر فيه اعتماد الحكومة والمعارضة على السلاح لتحقيق أهدافها من خلال العنف.
وقال في البيان "لن يكون هناك فائز في سوريا. الان نواجه الاحتمال القوي لحرب اهلية طويلة تدمر نسيج المجتمع المتماسك... ينبغي ألا ندع هذا التصور يحدث."
وحذر صالحي في مقال للرأي نشره في صحيفة واشنطن بوست يوم الاربعاء من ان خروج الاسد من الحكم فجأة سيؤدي إلى نتائج كارثية. وكتب صالحي في مقاله "المجتمع السوري فسيفساء بديعة من الأعراق والعقائد والثقافات وسيتفتت إلى قطع صغيرة إذا سقط الرئيس بشار الأسد بشكل مفاجئ."
وأضاف صالحي أن إيران تسعى لحل "يصب في مصلحة الجميع" غير أن دبلوماسيين غربيين وصفوا المؤتمر بأنه محاولة لصرف الانتباه عن الاحداث الدامية على الأرض والحفاظ على حكم الأسد.
وقال دبلوماسي غربي في طهران "دعم الجمهورية الإسلامية لنظام الاسد يتناقض مع محاولة صادقة للمصالحة بين الأطراف."
واضاف ان هذه الدعوة تشير إلى ان ايران "استنفدت افكارها".
وقال دبلوماسي غربي اخر ان طهران تحاول توسيع قاعدة دعمها للرئيس السوري.
وإلى جانب روسيا والصين تقف إيران الى جوار الأسد الذي تسعى قواته لسحق الاحتجاجات المناهضة لحكمه والقضاء على جماعات المعارضة المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه قبل 17 شهرا.
ورفضت إيران اي اتفاق بشأن سوريا ينص على تنحي الاسد في إطار أي انتقال سياسي.
ولم يظهر اي مؤشر على استعداد إيران لتبني نهج جديد بشأن سوريا رغم انتكاسات تعرض لها الاسد من بينها انشقاق رئيس وزرائه هذا الأسبوع. لكن محليين يقولون ان المؤشرات في الفترة الأخيرة على الانشقاق في القيادة السورية كانت مفاجأة لايران.
وقال سكوت لوكاس من موقع إي.أيه ورلدوايد الإخباري المتخصص في تغطية الشؤون الايرانية "ايران تحاول اظهار قوتها ووجودها الاقليمي لكنها اذا كانت تريد القيام بخطوة كبيرة لماذا لا تقوم بها في قمة مجموعة دول عدم الانحياز (التي تعقد في طهران لاحقا هذا الشهر)؟"
واضاف "يبدو انهم كانوا على عجلة من امرهم بشأن سوريا لدرجة انهم لم يحتملوا الانتظار."
واتهم حكام إيران دولا غربية وعربية بتأجيج "الارهاب" في سوريا عن طريق تسليح جماعات المعارضة.
وفي المقابل يتهم المعارضون السوريون وغالبيتهم من السنة إيران بإرسال عسكريين إلى سوريا وتزويد القوات الحكومية بالاسلحة الخفيفة وبالخبرات التكتيكية ومعدات الاتصالات.
وأدت الأزمة إلى تأزم علاقات إيران بجارتها تركيا التي استضافت اجتماعات للمعارضة وقدمت مساعدة للاجئين سوريين وطالبت الاسد بترك السلطة.
وقال محمد ماراندي من جامعة طهران "تريد ايران تنسيق الجهود بين الدول التي لا تقبل النهج الغربي تجاه سوريا. انها قوة مقابلة لما يسمى بتجمع اصدقاء سوريا."
ويأتي تدخل ايران في الازمة وسط تعقيدات بسبب خطف المعارضة المسلحة 48 ايرانيا في سوريا يوم السبت للاشتباه في انهم عسكريون.
وقالت سوريا انهم زوار للاماكن المقدسة لكنها اقرت ان بعضهم من الجنود المتقاعدين في الحرس الثوري.
وبذلت إيران جهودا دبلوماسية مكثفة في المنطقة هذا الاسبوع.
وزار صالحي أنقرة يوم الثلاثاء في محاولة لاصلاح العلاقات وزار رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي دمشق لطمأنة الأسد بشأن دعم إيران له.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 10:35 ص

      نجدية

      باب النجار مخلع ,,, و ليش إيران ما تتحاور مع معارضيها بس تعلقهم في الكرين و تعدمهم ,,,, و ليش إيران تتدخل مو أهيه تطالب الدول ما يتدخلون في سورية ,,,,, حلال لها حرام على غيرها .

    • زائر 15 | 8:04 ص

      يا مسلمين اذ كانت امريكا والغرب تحارب دولة فعلموا ان هذه الدولة علي حق

      الشعب السوري يقتل من الجيش او من المعارضه والسبب في ذلك الغرب وامريكا وبعض من يقف معهم لماذا لأن نظام بشار يدعم المقاومه في فلسطين ولبنان في الأعلام والسلاح والأموال وانظروا يا مسلمين كم دولة لا تخاف الله وتحارب شعبه والي فلسطين المحتلة اين الغرب اين العرب لماذا لا يدفعون عن القدس لأن امريكا تقف من اليهود واريد القضاء علي المقاومه كم شهيد وكم الم في فلسطين وكم قمة عربية وكم حوار لكن هل هم جادون في الحوار الي فلسطين غزه تقتل وتختصر من يدفع عنها فانظروا الي اعلام سوريا وايران وانتم تعلمون

    • زائر 14 | 7:47 ص

      ماشاله

      في ناس من المعلقين فلطح في السياسة .. يستمعون للطائفيين خزعبلاتهم لايصدقها حتى الرضيع .. بعضهم يقول ان ايران صديقة القذافي ! يبه روحو اطلعو على التاريخ وخلو عنكم قصص رامبو الي يفتيها التكفيريين

    • زائر 13 | 7:01 ص

      ايران بدأت تفقد اعز حلفائها

      في العام الماضي فقدت زعيم مهم وداعم لها في الحرب العراقية الايرانية وهو الفاطمي معمر القذافي الذي كان يمد ايران بالمال والسلاح لاتستغرب عندما تعرف ان معمر القذافي اصلة يهودي جاء والدة مع القوات الايطالية واسمة 0اشكالون )ليس معمر والان تفقد الاسد الحليف الاستراتيجي لها في المنطقة من الطبيعي تقول حوال للابدحتى لو قتل الشعب السوري كلة

    • زائر 12 | 6:55 ص

      نعم حقن الدماء

      وبالأمس شاهدنا الايرانيين الذين تم اعتقالهم في سوريا اولا زوار وبعدين ادوا الخدمة في الجيش الايراني وبعدها متقاعدين من الحرس الثوري تعال فسرها حقن دماء السوريين مافيه الاحوالي ثلاثة في سن التقاعد لم يصلو حتى سن الخمسين

    • زائر 11 | 6:39 ص

      يا صالحى

      يا صالحى اسم على غير مسمى لعبكم مكشوف عرفتو انن حليفكم اصبح منتهيه صلاحية دورون وتلفون وتكذبون كل هذا لا ينفع لاتكم عرفتو ان الذين يحاربون بشار و المرتزقة ايران ليسو ارهابيون بل الشعب باكمله اراد ان يتحرر من الاستبداد هذا النظام البعثيى وانشاء الله دوركم قادم قريبا لان نفس نظام استبدادى لدبكم (ان الطيور على اشكالها تقع) فلا يوجد اى فرق بين نظامكم ونظام بشار الاحمق \\ابو عيسى

    • زائر 10 | 6:35 ص

      مبروك

      طيب مبروك عليكم على الدعوه ...؟؟؟ خلكم بعيد بلا دعايات بلا شعارات .الثوار راح ياخذون حقهم بيدهم وكل شي بيد الله سبحانه وتعالى اذا كتب لهم النصر .

    • زائر 9 | 6:27 ص

      الحل بسيط

      أذا كانت إيران صادقة وتريد الخير لسوريا فالحل جداً بسيط هو أن تطلب من بشار أن يتنحى عن السلطة من أجل أن يحقن دماء وأعراض السورين وأن ويسلم السلطة لمجلس عسكري ليدير شئون البلاد حتى أجراء أنتخابات ديمقراطيه وتعدديه
      حسني مبارك وزين العابدين وعلي صالح تركوا السلطه من أجل بلدهم لماذا لايفعلها بشار وينقذ سوريا ؟
      إيران تريد أن يبقى بشار وحزبه البعثي جاثماً على صدور السورين

    • زائر 8 | 6:13 ص

      جديد

      على ايران ان تحل مشاكلها الداخلية اولاٍ وإطعام شعبها والثورة السورية ستنتصر بإذن الله رغم أنوف الصهاينة والمنافقين

    • زائر 6 | 4:43 ص

      احين يوم تقلقل نظام بشار

      أي حوار ينفع أحين بعد هالتضحيات وبعد هالإنشقاقات

    • زائر 5 | 4:23 ص

      خلوة يدمر سوريا وبعدين حوار

      الى حين الانتهاء من تدمير سوريا وبعدها حوار وتبون الاسد ونظامة يظل في السلطة بعد كل هذة المجازر يحكم سوريا اذا كنتم حريصين على الاسد وتحبوة خذوة ايران وسلموة السلطة عندكم وانتهى الموضوع لانكم تريدون اهم شيئ لايسقط الاسد

    • زائر 4 | 3:51 ص

      منتصر

      ايران تريد الخير لسوريا من خلال حقن الدماء عكس غيرها الذي يريد تفتيت سوريا بسبب الطائفية ....

    • زائر 3 | 3:23 ص

      شنو هو الحوار المطلوب

      1-بقاء بشار بل السلطة؟؟؟ ان شاءلله مستحيل يعني حلم ابليس بل الجنة، 2-تركة يخرج من غير حساب أيضا مستحيل، شنو هو الحوار المطلوب؟؟ ابقاء يد لي ايران في جزيرة العرب؟؟ أيضا مستحيل قريبا ستقطع ان شاءلله.

    • زائر 2 | 3:17 ص

      من يريد الحوار

      إيران تعلم بان المعارضه الارهابية لا تريد حوار فلذلك تريد ان تكسب الرأي العام وتتظح الصورة اكثر فأكثر

    • زائر 1 | 2:34 ص

      اين كانت هذه الدعوه من قبل؟

      الآن بعدما بدأ الشعب لسوري يحاصر بشار تنطلع دعوة إيران للحوار؟
      موقف إيران من الثورة السورية فعلاً سبب حرج كبير لكل من كان يدافع عن إيران في الماضي

اقرأ ايضاً