العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

منظمة التعاون الإسلامي تتجه لتعليق عضوية سورية

صورة بثتها المعارضة السورية تقول إنها للطيار الذي اسقطت طائرته أمس
صورة بثتها المعارضة السورية تقول إنها للطيار الذي اسقطت طائرته أمس

أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو أن الاجتماع الوزاري التمهيدي للقمة الإسلامية في مكة المكرمة أوصى مساء أمس (الإثنين) بتعليق عضوية سورية في المنظمة.

ميدانيّاً، أعلن الجيش السوري الحر إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري واعتقال الطيار، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستبعد أي خيار لضمان تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سرت شائعات عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سورية.


منظمة المؤتمر الإسلامي بصدد تعليق عضوية سورية... وإيران ترفض

المعارضة السورية تسقط مقاتلة وقوات النظام تقتحم حي سيف الدولة بحلب

دمشق - أ ف ب

أعلن الجيش السوري الحر في الداخل أمس الإثنين (13 أغسطس/ آب 2012) إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد واعتقال الطيار، في الوقت الذي اقتحمت قوات النظام السوري حي سيف الدولة في حلب، وشنت حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق مصحوبة بقصف طاول أيضاً بلدات في الريف المتاخم للعاصمة.

وحصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية أمس 87 قتيلاً معظمهم في ريف دمشق حيث تستمر العمليات العسكرية منذ أسابيع. كما أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستبعد أي خيار يساعد في استبعاد الرئيس السوري، بشار الأسد عن السلطة.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لا تستبعد أي خيار لضمان تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد في وقت سرت شائعات عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سورية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني إن «الرئيس وفريقه لا يستبعدون أي خيار في وقت نحاول إيجاد حل لانتقال سياسي (في سورية) مع جميع شركائنا والشعب السوري».

لكن كارني لم يتطرق في شكل واضح إلى إعلان منطقة حظر جوي، مشدداً على أن المقاربة الحالية للولايات المتحدة التي تقوم على مساعدة المعارضين بوسائل غير عسكرية وفرض عقوبات اقتصادية تشكل ضغطاً على نظام الأسد. وأضاف «ندرس كل الخيارات الممكنة وسنواصل القيام بذلك».

وفي تطور ميداني هو الأول من نوعه أعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل لـ «فرانس برس»: «إسقاط طائرة ميغ بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14,5».

وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسمياً إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل 17 شهراً.

وفي شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم «لواء أحفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان» أسر الطيار.

وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلاً «أنا النقيب ابو الليث، قائد لواء أحفاد محمد. تم بعون الله إسقاط طائرة ميغ 23 في مدينة موحسن في منطقة دير الزور صباح الإثنين 13 أغسطس على يد أبطال لواء أحفاد محمد».

وظهر في الفيديو رجل ملتح بشكل خفيف محاطاً بثلاثة مسلحين بينهم اثنان بلباس عسكري، وهو يقول «أنا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان. كلفنا بمهمة قصف مدينة موحسن».

ويؤكد ابو الليث ان «الأسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ووفق التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب».

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن طائرة عسكرية سورية سقطت في شرق البلاد واضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن «طائرة مقاتلة تعطلت لدى قيامها بتنفيذ طلعة تدريبية اعتيادية في المنطقة الشرقية».

وأوضح المصدر أن الطائرة أصيبت بـ «عطل فني طارئ أدى إلى تعطل أجهزة القيادة وعدم إمكانية متابعة الطيران ما دفع الطيار إلى مغادرة الطائرة بالمقعد المقذوف».

وأثار بث أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت منسوبة إلى مقاتلين معارضين في سورية يلقون أشخاصاً من سطح أحد الأبنية، ويذبحون رجلاً بالسكين، ويطلقون النار تكراراً على رجل رغم أنه قتل من الطلقة الأولى، موجة استياء خاصة لدى المعارضة السورية.

كما نشر مثقفون سوريون على «فيسبوك» نص عريضة للتوقيع عليها جاء فيها «بعد ظهور بعض الممارسات اللا أخلاقية والتي لا تعبر عن روح الثورة والشارع السوري الثائر وقيمه، نستنكر بأشد العبارات ما يظهر من فيديوهات يتم فيها رمي جثث لعسكريين من على سطح أحد الأبنية وبعض الفيديوهات التي تعرض عمليات ذبح بالسكين».

وبعد أيام على اقتحامها حي صلاح الدين في حلب باشرت قوات النظام السوري اقتحام حي سيف الدولة في غرب المدينة.

وقال المرصد في بيان «اقتحمت القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات القسم الغربي من حي سيف الدولة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة».

وأشار المرصد من جهة ثانية إلى استمرار القصف على بعض المناطق في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة الذي كانت دخلته قوات النظام الخميس الماضي، ولا تزال تواجه فيه «بعض جيوب مقاومة»، بحسب المرصد.

وكان مصدر أمني في دمشق ذكر لـ «فرانس برس» في وقت سابق أن قوات النظام «تتقدم في اتجاه حي السكري في جنوب المدينة» الذي وصفته صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات الأحد بأنه «المعقل الثاني للمسلحين» في حلب.

وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين شنوا فجر الإثنين «هجوماً على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم».

وكان القصف شمل صباحاً أيضاً بلدتي عربين وعرطوز ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. وقتل في هذه العمليات الاثنين 27 شخصاً.

وعشية انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي أمس أن بلاده تعارض تعليق عضوية سورية في هذه المنظمة.

وصرح صالحي للصحافيين على هامش مشاركته في اجتماع تحضيري للقمة التي سيطغى عليها الملف السوري أن بلاده «تعارض بوضوح تعليق عضوية أي دولة أو منظمة (في إشارة إلى توجه وزراء الخارجية لتعليق عضوية سورية)».

وكان صالحي يجيب على سؤال بشأن تعليق عضوية سورية في هذه المنظمة الذي ستتخذ الدول الأعضاء قراراً بشأنه خلال اجتماعها في السعودية بحسب ما أعلن لـ «فرانس برس» أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو.

وأضاف الوزير الإيراني «إن تعليق العضوية لا يعني التحرك نحو حل الأزمة».

ودان رئيس بعثة مراقبة الأمم المتحدة في سورية (الإثنين) أعمال العنف التي تستهدف الصحافيين بعد اختفاء مراسلين يعملون في وسائل إعلام رسمية سورية.

وقال الجنرال أبا بكر غاي «مهما كان البلد، فإن الأمم المتحدة متمسكة بالصحافة ووسائل الإعلام، وللصحافة دور كبير تلعبه في هذا البلد، لذلك ندين كل أعمال عنف ضد وسائل الإعلام أياً كان مرتكبوها».

ورحبت وزارة الخارجية السورية في بيان (الإثنين) بإجتماع طهران التشاوري حول سورية الذي عقد الخميس الماضي ودعت فيه إيران إلى البدء بحوار بين النظام السوري ومجموعات المعارضة، مؤكدة مواصلتها «البناء على هذه المبادرات الإيجابية».

في أنقرة ذكرت (الإثنين) مديرية حالات الطوارئ التركية أن حوالى سبعة آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود التركية في الأيام الثلاثة الماضية هرباً من العنف في بلادهم ليبلغ عددهم الإجمالي في تركيا 60 ألف شخص.

ومن جنيف أعلن المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة معتبراً أنه لم يعد قادراً على مساعدة الشعب السوري من منصبه.

وصرح داني بعاج في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة «فرانس برس» أمس في جنيف «ببساطة عندما شعرت أنه لم يعد في وسعي مساعدة الشعب السوري كان عليّ التحرك».

من جهة اخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن فاليري أموس مساعدة أمينها العام للشئون الإنسانية ستزور سورية ولبنان (الثلثاء والخميس) للفت النظر إلى «تدهور الوضع الإنساني» بسبب النزاع القائم في سورية.


الفيصل: قمة التضامن الإسلامي تهدف للتصدي للمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية

الرياض - د ب أ، رويترز

أكد وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل أن هدف قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية، التي دعا إليها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز هو درء الفتن والتصدي للمخاطر الجسيمة التي تواجه الأمة الإسلامية إضافة إلى «محاربة الفتن الطائفية والمذهبية». وعقد وزراء الخارجية في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعهم التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي وذلك في قصر المؤتمرات بجدة برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي، عبد العزيز بن عبد الله. وقال الفيصل، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله إن «الواقع الذي تعيشه أمتنا الإسلامية ليس بخاف عليكم حيث استشرت الفتن وبات التشتت والانشقاق والانقسام والتنافر يهدد كيان أمتنا الإسلامية ووصل للأسف الشديد إلى حد العداء والتناحر فيما بين المسلمين أنفسهم بل وأصبح هذا العداء أشد ضراوة من العداء للآخرين». وأضاف: «هذا الواقع المرير في حد ذاته لا ينعكس فحسب على أمن واستقرار أمتنا الإسلامية وشعوبنا بل يفتح أيضاً المجال لإضعاف أمتنا الإسلامية ويعطي مبرراً للتدخل في شئونها». وتابع: «من هذا المنطلق جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة الإسلامية الاستثنائية للوقوف وقفة صادقة لدرء الفتن والتصدي للمخاطر الجسيمة الناجمة عنها بما في ذلك التطرف والتعصب والتحريض والعنف والخروج عن إجماع الأمة بتبني منهج مخالف لما جاءت به عقيدتنا السمحة انطلاقاً من الحرص على مبادئ ديننا الحنيف وانتهاج مبدأ الوسطية». وأوضح أن الموضوع «الرئيسي المطروح على جدول أعمال القمة الإسلامية غداً (اليوم) هو تعزيز التضامن الإسلامي الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حل كل القضايا التي تعيق مسيرة العمل الإسلامي المشترك».

وكان مصدر بمنظمة التعاون الإسلامي قال أمس إن وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع للمنظمة وافقوا (الإثنين) على تعليق عضوية سورية في المنظمة. وقال المصدر لـ «رويترز»: «انتهت الجلسة لتوها. تبنى الوزراء القرارات ومنها تعليق سوري». ويعقد الوزراء جلسات تحضيرية قبل قمة المنظمة التي تبدأ اليوم (الثلثاء) في مكة وتستمر يومين.

العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:34 م

      الى الزائر

      بشار ذبح الارهابين وليس شعبه. ذبح اتابع القاعدة الكفار

    • زائر 6 | 5:29 م

      بشار ذبح المسلمين الله ينتقم منه

    • زائر 2 | 1:22 ص

      أكبر المخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية هي 1) الدولة الصهيونية 2) الفتن الطائفية..

      الفيصل: قمة التضامن الإسلامي تهدف للتصدي للمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية ..

    • زائر 1 | 12:20 ص

      ليش يعني سوريا استوت كافرة ؟

      بلا هرار

اقرأ ايضاً