العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ

روسيا تنفي بيع أسلحة كيميائية إلى سورية

نفت روسيا اليوم الثلاثاء (21 أغسطس/ آب 2012م) بيع أسلحة كيميائية لسورية ، بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما للنظام السوري بأنه سوف يتجاوز "خطا أحمر" إذا اختار استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الثوار.
ونفى الكولونيل فلاديمير مانديتش مدير الوكالة الوطنية الروسية لمراقبة الأسلحة الكيميائية أن تكون بلاده قد باعت أسلحة كيميائية لسورية.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عنه القول "الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سورية ليست من أصل سوفيتي ولا روسي ، فروسيا لم تبع أبدا أسلحة كيميائية إلى سورية".
وتابع "الأسلحة الكيميائية أسلحة دمار شامل واستخدامها يؤدي إلى أضرار كبيرة للمسلحين والمدنيين على حد سواء كما تؤدي إلى أضرار بيئية يصعب القضاء عليها.
وعلى المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة لعدم استخدام الأسلحة الكيميائية في القرن الحادي والعشرين".
وجاءت هذه التصريحات بعدما حذر أوباما أمس الاثنين من "عواقب وخيمة" إذا نقلت الحكومة السورية أو استخدمت الأسلحة الكيميائية، وهو ما سيدفعه إلى إعادة التفكير في موقفه بشأن التدخل العسكري في سورية.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض إنه لم يأمر بالتدخل عسكريا في سوريا ، لكنه يعتقد أنه "سيتم تخطي خط أحمر إذا ما بدأنا نشاهد أي تحرك لأسلحة كيميائية" موضحا أن ذلك سيترتب عليه "تغيير في حساباتي".
وقالت دمشق إنها لن تستخدم الأسلحة الكيمائية ضد السوريين، لكنها ستستخدمها ضد أي "عدوان خارجي".
وفي برلين، حذر جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني من خطر وقوع الأسلحة الكيمائية السورية "في اليد الخطأ".
وأشار الوزير الألماني إلى أن هذا الأمر يمكن أن تترتب عليه "تداعيات لا يمكن السيطرة عليها بالنسبة لسورية وللمنطقة برمتها".
وأضاف "علينا فعل كل شيء حتى لا يحدث هذا السيناريو.. أطالب كل القوى في سورية ولاسيما نظام الرئيس بشار الأسد بألا يلعب بالنار في هذه المسألة".
وفي موسكو، دعا قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إلى "حوار وطني" لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 18 شهرا، قائلا إن الحوار يمكن أن يشمل مناقشة رحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال جميل إن المطالبة برحيل الأسد كشرط مسبق ليست ديمقراطية، إنما محاولة لفرض قرار نهائي. ولكن خلال الحوار، يمكن مناقشة كل المشكلات حتى هذه المسألة.
من جانبه، رفض المعارض السوري هيثم الملاح دعوة جميل وأكد أن المعارضة لن تجري أي حوار مع نظام الأسد.
وفي سوريا، قال نشطاء إن أكثر من 112 شخصا قتلوا اليوم الثلاثاء ، معظمهم في محافظة درعا الجنوبية والعاصمة دمشق.
وصرح قيادي في الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء بأن المعارضة المسلحة نفذت "انسحابا تكتيكيا" من مناطق بمحافظة درعا بجنوب البلاد. وقال القيادي أبو أحمد الحوراني لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الحكومية قصفت مدينة الحراك بدرعا بشكل عنيف على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية قبل أن تقتحمها اليوم، مشيرا إلى أن قوات المعارضة اضطرت إلى الانسحاب بسبب نفاد الذخيرة.
من جهة أخرى، قتل أربعة جنود سوريين وأصيب ستة آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في حي المزة بشرق دمشق، حسبما قالت وسائل إعلام رسمية نقلا عن مصادر طبية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:54 م

      الرصاصي

      كلما زادت الانساحابات التكتيكية كلما زادت حمى التصريحات بالتدخلات الخارجية

اقرأ ايضاً