اعترف نجم وسط برشلونة زافي هرنانديز بأنه وزملاءه لعبوا بـ»برود» خلال الشوط الأول من مباراة إياب كلاسيكو السوبر الإسباني، وهو ما فتح الباب أمام الغريم اللدود ريال مدريد لتسجيل هدفين من «هدايا دفاعية».

وأوضح زافي أن يوم المباراة بدا منذ بدايته أنه «يوم مشئوم» بعد الإصابة المفاجأة لزميله الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش أثناء الإحماء، والتي حرمته من المشاركة وإجبار المدرب تيتو فيلانوفا على الدفع بمواطنه الظهير الأيسر أدريانو في غير مركزه.

وأضاف «في البداية كان هناك أنباء سيئة، إصابة داني (ألفيش خلال الإحماء). جوردي ألبا شارك من دون إحماء. ليست أعذار، ولكننا دخلنا المباراة بشيء من الفتور، ودفعنا الثمن».

وقال تشافي: «الحظ كان عدونا في هذه المباراة، إصابة ألفيس ومن ثم إقحام ألبا الذي لم يسعفه الوقت للإحماء أو أن يحضر نفسه نفسياً بعدما اعتقد أنه سيجلس على مقاعد البدلاء، ريال مدريد استغل ذلك جيداً بتسجيل هدفين ومن ثم طرد أدريانو، لا أقول أنها حجتنا وهنيئاً للريال الفوز بالكأس».

وهنأ زافي غريمه ريال مدريد بالفوز بكأس السوبر الإسباني، مشيراً إلى أن البلوغرانا دخل اللقاء «ببعض الفتور ودفع الثمن».

وأعرب زافي، في تصريحات صحافية بعد اللقاء، عن فخره بالمستوى الذي قدمه فريقه، على رغم أنه تعرض لطرد البرازيلي أدريانو في منتصف الشوط الأول بعد أن عرقل نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو ليمنعه من الانفراد بمرمى فيكتور فالديس.

وتابع «بدءا من هذه اللحظة، ظهرت شخصيتنا الحقيقية في الملعب. وفي النهاية لم نتمكن من العودة. لم يكن ممكنا»، مشيرا إلى أن الفريق الكاتالوني «سنحت له فرصتين أو 3 مؤكدين».

وشدد المايسترو على أن «البارشا دفع ثمن الخمول والبرود الذي بدأ به اللقاء»، كما دعا إلى «عدم اختلاق الأعذار لتبرير الخسارة».

وامتدح نجم الماتادور ردة فعل زملائه بعد هفوتي الهدفين، مشيرا إلى أن فريقه «فرض شخصيته في الملعب ولعب بشكل جيد بعد التأخر بثنائية هيغواين وكريستيانو وطرد أدريانو»، كما وجه التهنئة للفريق الملكي على فوزه بالكلاسيكو والتتويج بالكأس.

وعلى رغم ذلك أكد زافي أن فريقه كان بمقدوره التغلب على الريال والفوز باللقب حتى وهو منقوص العدد ويلعب بعشرة لاعبين، إذ أهدر زملائه «فرصتين أو 3 فرص حاسمة للتسجيل»، وأضاف «بعد تسجيل الريال للهدفين حاولنا تدارك الأمور ودخلنا أكثر في أجواء المباراة، وعدنا للاستحواذ على الكرة، وكنا قريبين جداً من الفوز بالبطولة بعشرة لاعبين»، لكنه بدا مستسلما في نهاية المطاف، قائلا: «ها قد ضاع اللقب، لكن تتبقى ألقابا أخرى أكثر أهمية».

وكان الريال قد حقق أول انتصار له على ملعبه سانتياغو برنابيو في مباريات الكلاسيكو منذ 2008، ليكسر النحس الذي استمر لسبعة مباريات متتالية، وذلك بتفوقه بنتيجة 2/1 الليلة الماضية، ليستفد من خسارته في الذهاب بكامب نو بنتيجة 2/3 ويستعيد لقبه المفقود منذ 4 أعوام.

وأكد زافي في النهاية أن الهزيمة لن يكون لها تأثير على الليغا، مشيرا «الآن يجب التفكير في الأحد. انه لقب فقدناه، ولكن الأهم لا يزال في المنافسة».