العدد 3662 - السبت 15 سبتمبر 2012م الموافق 28 شوال 1433هـ

الشورى: مرةً أخرى يصر المعاندين على تكرار عملهم بالإساءة إلى سيد الخلق

مرةً أخرى يصر المعاندين والكافرين على تكرار عملهم بالإساءة إلى شخص رسول الإنسانية، وسيد الخلق، وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله و سلمفي خطوة تستهدف النيل من المسلمين وجميع الأديان والمعتقدات الأخرى، والتطاول عليهم وعلى رموزهم ومقدساتهم، متجاوزين بذلك كل حدود اللياقة والكياسة والأخلاق.

إن ما حزّ في نفوسنا وآلمنا كثيرًا هو تكرار مثل هذه التجاوزات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين، وتمثل انتهاكًا صارخًا لقيمهم وثوابتهم ورموزهم الدينية، والتي يصر عليها بعض الأشخاص في عدد من البلدان الغربية، وهو ما شجّع ضعاف النفوس على التمادي في إثارة مثل هذه الأساليب الرخيصة والسيئة، والتي باتت واضحة الأهداف بينة الغايات.

وإن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى التي تستلهم من معين القيم والمبادئ وأسلوب احترام الآخر لتدعوا المعنيين في كافة بلدان العالم التي تحاول التطاول على شخص الرسول الكرم إلى كبح جماح المتجاوزين على مشاعر المسلمين، وأن يردعوهم ليلتزموا حدودهم، ويكفوا عن الانجرار وراء ما تسول لهم به نفوسهم المريضة من مزاعم باطلة، وأن يتم الاعتذار إلى المسلمين عما بدر من هؤلاء من تجاوزات وأخطاء.

إننا في مملكة البحرين التي تحتضن جميع الانتماءات الدينية، إسلامية ومسيحية ويهودية، لنعتز بهذا التنوع، وبالروح الحضارية التي تميز علاقاتنا، وما يسودها من إخاء واحترام متبادل، وهي انعكاس صادق لمجتمع البحرين المتآلف والمترابط والمتسامح، وهو مثال حي للكيفية المثلى للتعاملبين أصحاب الديانات السماوية، وهو الأسلوب الذي تـنادى به هذه الشرائع السماوية، وتجمع عليه مبادئها وتعاليمها السامية، وفي الوقت الذي نتشرف فيه بأن نقدم فيه مثل هذا النموذج الحي للتعايش الإيجابي البناء لندعـو كل ذيبصيرة في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يستلهم من روح ومعدن العقائد الدينية السامية الأسلوب الأمثل في تعاطي الإنسان مع أخيه الإنسان، ونبذ كل أشكال الطعن والتجريح لأي ملّة أو دين أو عقيدة أو لأي من رموزها وثوابتها وركائزها الأساسية لتجنيب البشرية الصراعات والنزاعات والأحقاد والضغائن والتي لن يجني الإنسان من ورائها إلا المشاكل والويلات .

إن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى في الوقت الذي نستنكر فيه الإساءة إلى شخص الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم، وتشويه الدين الإسلامي السمح، فإننا ندين في الوقت نفسه العنف بجميع أشكاله تجاه ، داعين الجميع الى استنكار هذا الفعل الشنيع بالوسائل السلمية الحضارية، التي تعكس وجه الإسلام السمح، وتقطع الطريق وراء مريدي الفتن وزارعي الكراهية والبغضاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:47 ص

      بس كلام

      الكلام في الصحف والإعلام لا يسر رسول الله وانتم جالسون علي الكرسي المطلوب منكم فعل لا كلام فقط .بدل الكلام الاحرى بكم ان تخرجوا من اخرجوا الفلم للعالم من أرضكم ودياركم ان كنتم مسلمين ومستنكرين ولكن استنكاركم من الغضب على الفلم اكثر من استنكاركم من الفلم نفسه

    • زائر 3 | 6:58 ص

      ماذا عن الحرق والهدم

      ماذا عن حرق المصاحف وهدم المساجد ودور العبادة والمآتم أليست هي أيضاً لله ورسوله، فعقوبة الكافر الذي يرتكب الذنب عن جهل تختلف كثيراً عن عقوبة المسلم الذي يسيئ لله ورسوله عن علم ودراية وتخطيط مسبق عقوبة لا تغفر أبد الدهر، اللهم عجل فرج قائم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    • زائر 2 | 6:22 ص

      وينكم عن المساجد

      وينكم عن المساجد المهدمة او ما تدرون عنها

    • زائر 1 | 6:16 ص

      وينكم

      يوم تهديم المساجد في البحرين لم نرى منكم شاجبا ولا مستنكرا
      هدم بيوت الله كذلك يودي الله ورسوله والمؤمنين أؤلائك كافرين
      لكن ما يحز في النفس ان الاساءة تأتي احيانا من اصحاب الملة
      من حيث يعلمون او لا يعلمون او يتغاضون عن مثل هذه الكبائر.

اقرأ ايضاً