العدد 3674 - الخميس 27 سبتمبر 2012م الموافق 11 ذي القعدة 1433هـ

مدارس الحد وفوضى المجمَّعات!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لا نلوم بعض مدارس مدينة الحد، على عدم سماحها لبعض القاطنين الجدد في المدينة، بالانتساب إلى المدرسة، والسبب في ذلك الضغط غير المتوقّع على المدرسة من ناحية عدد الطلبة الموجودين في الصفوف، بسبب فوضى المجمّعات التي تمّ قبولها من مناطق أخرى غير الحد، والعهدة على الراوي!

صفوف يزيد عدد طلبتها أو طالباتها على 40، والقاطنون الجدد يحاولون الدخول فيها، ولكن وزارة التربية تحوّلهم إلى مدارس أخرى في مناطق قريبة، منعاً للتكدّس غير الصحيح، مع العلم أنّنا سمعنا أنّ الوزارة ضمّت بعض المجمّعات إلى مجمّعات مدينة الحد، ما تسبب في هذه الأزمة.

هناك أولياء أمور لم يستطيعوا ضمّ أبنائهم إلى مدارس بعيدة عن الحد، والسبب عدم وجود مواصلات من أجل حصول الطلبة على حقّهم، وها هم اليوم بين جدران بيوتهم، لا يعرفون ماذا سيحدث لمستقبلهم، فمن أوقعهم في تلك المشكلة؟ أهي الوزارة بسبب عدم وجود تخطيط صحيح لعدد الطلبة والطالبات القاطنين في المنطقة، وجلب طلبة من مناطق أخرى إن صحّت الرواية؟ وهل هناك حلول وضعتها الوزارة وإلى الآن لم تنفّذها، على رغم مرور شهر على انضمام الأبناء إلى المدارس؟ ومن سيحمي الطلبة غير وزارة التربية والتعليم، التي يجب أن تحرص على استمرارية إلزامية التعليم، والخروج بحلول؟ أحدهم ذكر أنّ إحدى مديرات المدارس المنتسبة إلى الحد «تشغّل واسطتها» في الوزارة حتى لا تقبل طالبات جدد، ونحن نرفض التقوّل على مديرة المدرسة قلباً وقالباً، فالجميع يشهد بأنّ المدرسة ستنفجر من عدد الطالبات، ناهيك عن مسئولية إدارة المدرسة ومنتسبيها عن هذا الكم الهائل، وعن مدى التمدرس والاهتمام بتعديل السلوك والبيئة المدرسية... الخ.

إذاً وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى «تعليم» بكيفية بذل جهد أكبر من أجل المقيمين في المنطقة، حتى يحصلوا على حقّهم في الدراسة، وإن كان من الصعب الحصول على مقعد في هذه المدرسة أو تلك، فإنّ الوزارة معنية بحصول الطالب على مواصلات لمدارس بعيدة عنهم، وإلاّ فإننا سنجني وجود مراهقين وأطفال في البيوت، لا حول لهم ولا قوّة، إلا زيادة مشكلاتهم الأسرية والاجتماعية وغيرها.

ننتظر من وزارة التربية والتعليم المعنية بهذه المشكلة، المبادرة في حل مشكلات القاطنين بمجمّعات مدينة الحد، الذين لم يستطيعوا إدخال أبنائهم في المدارس المحسوبة على المدينة، حتى لا يخسر الأبناء سنة من حياتهم الدراسية، فهم أمانة لدى الوزارة ولدى أولياء أمورهم. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3674 - الخميس 27 سبتمبر 2012م الموافق 11 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 1:23 م

      ليست مدارس الحد فقط

      مدرسة جدحفص الثانوية للبنات تتكدس في صفوفها الطالبات وخصوصا الخشبية منها. فاعداد بعض الصفوف ازداد عدد طالباتها عن الاربعين
      ومعلماتها ضاقت بهم الدنيا من كثرة الطالبات
      لماذا لايتم فتح مدارس جديدة تلبي حاجة الناس
      اين جودة التعليم التي ينشدونها في صفوف تتكدس بها الطالبات

    • زائر 13 | 8:47 ص

      إنا لله وإنا إليه راجعون .... الهنود الحمر قضي عليهم في امريكا وهناك من يعتقد وعمل على القضاء على الشعب البحريني

      هل يعقل ان تقوم دولة كثافتها السمكانية هي الثانية على مستوى العالم بأكملة.
      مساحتها محدودة جدا واكثرها ملك خاص.
      مواردها محدودة جدا واغلبها ملك خاص.
      هل يعقل أن تقوم بتجنيس عشرات الآلاف دون حسيب او رقيب.
      متى يوتعي الشعب البحريني.
      هذه آثار قصيرة المدى فأما الآثار البعيدة المدى فهي وخيمة جدا.
      يجب توقيف هذه المصيبة يا بشر. فليترك البعض الجهل والتخلف ويحافظ على الوطن المحدود والمنهوب.

    • زائر 12 | 7:36 ص

      زيادة 20% في سنتين - هذه إحدى النتائج.. هل سيظل البعض مصفق بصورة أبدية؟ لا أعتقد.. لأن البطارية سوف تنتهي ويقف التصفيق غصباً..

      يونيو 2012 الانتخابات التكميلية في ثامنة المحرق (الحد): بحسب الإحصاءات الانتخابية الرسمية فإن الكتلة الانتخابية للدائرة نفسها في الانتخابات النيابية السابقة في العام 2010 بلغت 6758 ناخباً، وتشير الإحصاءات إلى أن الزيادة في الكتلة الانتخابية خلال نحو عامين في الدائرة بلغت 20.3 في المئة. عدد الناخبين في الدائرة ممن يحق لهم التصويت هو 8128 ناخباً..

    • زائر 10 | 5:40 ص

      يابنت الحد

      صلي على الرسول , لو مافاض الكيل ماتكلم الطير , القصة واضحة وضوح الشمس وراح تظهر البلاوي مع الايام ونشوف المستور انكشف , اذا ديرة تكفي ناس وخلينا عليها أضعاف عددهم , تروح لبيوت وتتزاحم الشوارع والمدارس والمستشفيات وكل شي ينتهي , قلناها نبي حل لهالآفة من زمان , اللي صم آذانه خل ياكلها الحين

    • زائر 9 | 5:30 ص

      استيقظوا

      كل هالمشاكل عندكم والجماعة شغلها الشاغل الرد على المعارضة ومعارضة المعارضة؟ استفيقوا من سباتكم يرحمكم الله.

    • زائر 8 | 5:18 ص

      اعادة تنظيم

      يجب اعادة تنظيم المدارس واداراتها لان اغلب المدارس وبالأخص البنين الجميع يشكو من ضعف التعليم وتردي الأوضاع فيها وإهمال المدرسين والادارة في تطبيق التربيه والتعليم فالعديد يظن بان التربيه تعني ضرب الطلبه والتعليم تعني قراءة الدرس وكثرة الطلبات

    • زائر 7 | 5:14 ص

      مشكلة التجنيس العشوائي

      ايام الدراسة في الثمنينات كنا اخوان سنة وشيعة نجلس على مقعد واحد وفي بعض .... وكان الصف يستوعب 30 شخص على الاقل ام الان يتم الزج ب مستوطنين جدد في مدارس ...و....ويكون العدد الضعف اي ما يقل عن 50 طالب من البحرينين ...و.... الجدد علما ........يترى بعد 5 سنوات ماذا سوف يحصل .........

    • زائر 6 | 3:57 ص

      غريبة

      يعني في مواطنين إنتقلوا إلى مدينة الحد مؤخراً بعد إكتمال الصفوف بالطلبة و يطالبون وزارة التربية بتسجيلهم في المدرسة لأنهم من سكنة الحد. يعني بس قولي لي يا بنت الشروقي التربية تقرا الكف يعني علشان تعرف أن هؤلاء البشر راح ينتقلون. و إلا بس هي الترصد لأخطاء وزارة التربية ما لها يد فيها. لا تخليني أتوقف عن قراءة مقالاتك.

    • زائر 5 | 3:46 ص

      بين اليوم والغد

      هذا مصيرنا اليوم يا جماعه ،الله يستر علي عيالنه في الغد القريب، والسبب هو التجنيس الممنهج لغير المتعلمين الذين لايعيرون اي اهتمام لمصاريف الأبناء حتي اذا فاق عددهم حالته الماديه لان الدوله تتكفل بذالك والسؤال . هل هذا عقاب جماعي وهل شعب البحرين الطيب يستاهل هذا النوع التنكيل.

    • زائر 3 | 2:04 ص

      مأساة التجنيس هي المشكله الاكبر

      من متى اصبحنا نعاني من مشكلات مثل هذه ؟ اشصاير في البحرين من سيئ إلى أسوأ ؟! مساكين هالطلاب خسروا سنة من دراستهم و السبب الضغط في المدارس و اكيد التجنيس له دور كبير و جمعة مباركة

    • زائر 1 | 12:53 ص

      زيادة عدد السكان

      هذا التكدس في المدارس لأبنائنا ما هو الا نتيجة طبيعية لتجنيس اعداد كبيرة بدون تهيئة او اعداد فكيف تستطيع المدارس او المستشفيات او حتى الشوارع من استيعاب هذه الاعداد؟ والأيام القادمة ستحمل لنا مفاجاءات كارثية ان صح التعبير لسياسة التجنيس بهذه الطريقة ! والمواطن الفقير هو من سيدفع الثمن والبلد أيضاً ستتجه الى منزلق خطير،عندما يتم تجنيس من هب ودب بدل من اقتصار التجنيس على اصحاب الكفاءات العالية والتخصصات النادرة فماذا نتوقع؟

اقرأ ايضاً