العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ

مئات من اهالي قرية بولاية سيدي بوزيد التونسية يهددون بـ"انتحار جماعي"

سيدي بوزيد (تونس) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

هدد مئات من سكان قرية العمران التابعة لولاية سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، بـ"الانتحار الجماعي" ما لم تطلق السلطات سراح متظاهرين من القرية، قال محاميهم انهم تعرضوا للتعذيب في مخافر الشرطة.

وقال مراسل وكالة فرانس براس بالمنطقة ان حوالي 300 من الاهالي جلسوا اليوم الجمعة (12 أكتوبر / تشرين الأول 2012) على أرضية طريق رئيسية تشق قريتهم وتربط بين ولايتي صفاقس (وسط شرق) وقفصة (جنوب غرب)، احتجاجا على عدم إطلاق سراح الموقوفين وعلى تعرضهم للتعذيب.

وهدد الاهالي في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ب"الدخول في حركة احتجاجية كبيرة ومتعددة الاشكال قد تصل الى الانتحار الجماعي" إن لم يطلق سراح المعتقلين وحملوا الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية "مسؤولية ما قد يحدث من تصعيد في قرية العمران".

واتهموا السلطات ب"الضرب بمعاناة ومآسي الاهالي عرض الحائط" رغم ان "شيوخا" (طاعنين في السن) في القرية يخوضون اضراب جوع متواصل للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

وتجاوز سن أحد المضربين عن الطعام التسعين عاما وقد نقل إلى قسم للعناية المركزة بمستشفى سيدي بوزيد بسبب إصراره على مواصلة اضراب الجوع.

وجدد الاهالي المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين و"وقف التتبعات العدلية" بحقهم و"فتح حوار جدي وشامل يخص التنمية في الجهة".

وفي 28 أيلول/سبتمبر الفائت اعتقلت الشرطة نحو 30 شخصا، من سكان العمران إثر قطعهم الطريق الرئيسية الرابطة بين ولايتي صفاقس وقفصة واحتجازهم سيارات خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة في منطقتهم.

وافرجت السلطات عن 20 معتقلا، واحتفظت بعشرة استنطقهم قاضي التحقيق في محكمة سيدي بوزيد الابتدائية على دفعتين يومي 8 و9 أيلول/سبتمبر الجاري.

ويواجه المعتقلون اتهامات "اعتداء جمع مسلح أو غير مسلح على الناس أو على الاملاك" و" تعطيل حرية المرور بالطريق العمومية" التي تصل عقوبتها في القانون التونسي الى السجن 10 سنوات نافذة.

وقال المحامي خالد عواينية لفرانس برس ان المعتقل رمزي كريم المصاب بسرطان الدم، والذي اجرى منذ سنة 2003 عملية لزرع النخاع الشوكي، فقد حاسة السمع بأذنه اليسرى جراء الضرب المبرح. وأضاف ان عوان امن كسر أنف رياض الحيدوري بحذاء عسكري، وأحرق آخر قدمي هيثم الصماري بولاعة سجائر، فيما ضرب ياسين الحيدوري بالعصي.

وتابع ان صلاح الدين حيدوري في اضراب مفتوح عن الطعام، منذ توقيفه في 28 أيلول/سبتمبر 2012.

وأضاف ان لجنة الدفاع عن المعتقلين ستقيم دعوى قضائية ضد "كل من تثبت ادانته بتعذيب الموقوفين".

وقال المحامي ان الشرطة "اختطفت" الموقوفين من منازلهم، ومن أماكن أخرى، يبعد بعضها 5 كيلومترات عن مكان الاحتجاجات.

واضاف أن من بين الموقوفين "جريح الثورة" محمد ياسين حيدوري، الذي يحمل "بطاقة جريح ثورة" رسمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً