رفع المشاركون في مسيرة الجمعيات السياسية المعارضة أمس (الجمعة) - التي سارت من الشاخورة إلى سار - صوراً عملاقة لضحايا الأحداث، بالإضافة إلى الكادر الطبي المعتقل وعدد من الرموز المعتقلين. وطالب البيان الختامي للمسيرة ب «بمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وإزهاق الأراوح بمختلف مراتبهم .

اعتبرتها الحل الأمثل للأزمة في البحرين

المعارضة تتظاهر وتؤكد تمسكها بمطالب وثيقة المنامة

الشاخورة - مالك عبدالله

حشدت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، الإخاء، الوحدوي، التجمع القومي) جمهورها عصر أمس (الجمعة) في مسيرة انطلقت من دوار الشاخورة إلى دوار سار، وأكدت على تمسكها بوثيقة المنامة والمطالب الإصلاحية التي وردت فيها.

ورفعت خلال المسيرة صور عملاقة لضحايا الأحداث التي بدأت منذ فبراير/ شباط 2011 بالإضافة إلى الكادر الطبي المعتقل وعدد من الرموز المعتقلين.

وقال البيان الصادر عن المسيرة إن «التصعيد السياسي والأمني ضد جماهير وقيادة المعارضة استمر مع استمرار استخدام القوة ضد المسيرات السلمية التى تنطلق في عدد من المناطق البحرينية»، وأشار إلى أن «ذلك يأتي في ظل التصريحات المتشنجة للمسئولين ضد قيادة المعارضة والتلويح باستخدام القوة ضد رموز سياسية ودينية معارضة»، وتابع «وهناك وسائل جديدة يتم استخدامها من قبل النظام لقمع الحريات وذلك بسن قوانين مقيدة أو تعديل قوانين حالية وجعلها مقيدة للحريات»، وواصل «كما حصل مع تعديلات قانون العقوبات والتصريح حول سن قانون للسيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي (...)»، مؤكداً أن «زيادة تقييد الحريات بتعديل القوانين أو بسن قوانين جديدة لن يوقف الحراك الشعبي أو يخفف من وتيرته وإن هذه الإجراءات الجديدة تؤكد بأن دعوات الحوار ليست جادة (...)».

وطالب البيان بـ «بمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وإزهاق الأراوح بمختلف مراتبهم (...)»، ولفت إلى «انتشار الفساد في مؤسسات الدولة ومن ضمنها الفساد في شركة المنيوم البحرين (ألبا) وهنا ندعو إلى محاكمة المسئولين الحقيقيين عن الفساد»، وواصلت «وتحيي الجمعيات المعارضة جماهير شعب البحرين في الذكرى الاولى لإطلاق وثيقة المنامة التى احتضنها الشعب ورفضها النظام بوصفها الوثيقة السياسية المطلبية لقوى المعارضة والمعبرة عن تطلعات الحراك الشعبي الذي انطلق في 14 فبراير/ شباط 2011 وتؤكد تمسكها الكامل بما تضمنته من مطالب سياسية إصلاحية»، داعية إلى «التوقف عن خيار الحل الأمنى والذي أثبت فشله وتجنب المزيد من الخسائر البشرية والصعوبات الاقتصادية وضرورة الشروع في الحل السياسي عبر وثيقة المنامة بوصفها وصفة الحل الأمثل للأزمة السياسية في البحرين».

الأمن يفرق مسيرات في المنامة

الوسط - محرر الشئون المحلية

فرقت قوات الأمن عصر أمس الجمعة (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) عدداً من المسيرات في العاصمة (المنامة) دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات متعددة في أكثر من منطقة في العاصمة، بعد منع قوات الأمن المسيرة التي دعا إليها النشطاء عبر الانترنت، وأوقفت قوات الأمن عدداً من المشاركين في المسيرات.

وأغلقت عدداً من الطرقات المؤدية إلى العاصمة كما وضعت عدداً من النقاط الأمنية.

من جانبه، صرح مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة بأنه خرجت مساء يوم امس الجمعة (12 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، مجموعات على هيئة مسيرة غير قانونية في المنامة، وقامت بأعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع واستخدام قنابل المولوتوف، ما تسبب في تضرر 3 سيارات مدنية، الأمر الذي استدعى تدخل قوات حفظ النظام وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات لإعادة الوضع إلى طبيعته.

وأشار مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة إلى أنه تم القبض على عدد من المخربين وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تمهيداً لإحالتهم للنيابة العامة.