تختصر بعض الصور كل ما يدور حولك في الكثير من الأمور، فصورة البيوت الآيلة للسقوط التي تم التخلي عنها بتحويل المشروع إلى وزارة الإسكان وجعله قروضاً لهؤلاء تختصر لك ما يعانيه الكثير من المواطنين، وهؤلاء موجودون في محافظات البحرين الخمس، هم في الدراز والبديع وهم في الرفاع وعالي وداركليب والزلاق والمحرق والمنامة.

ألا يعلم المسئولون أن هؤلاء لو كانوا يمتلكون ما يمكنهم من الاقتراض لم ينتظروا سخاء بنك الإسكان والحكومة؟ تصوروا أن هذه البيوت التي بدأ بعضها بالفعل يتساقط على قاطنيه يقطنه كبار في السن والبعض الآخر أيتام، ألا تختصر هذه الصورة، ما يجري على معدومي الدخل ومحدوديه.

يحلفون ليلاً ونهاراً، في الصباح والمساء، لا نستهدف طائفة، ولا يهمنا الانتماء الطائفي، إنما هدفنا تلك الجمعية وفلان لأنهم يحرضون، ولكن صورة لاعتصام قيل إنه نظم أمام السفارة البحرينية في مصر وحمل لافتات طائفية، تم إبرازه وإعطاؤه كل ما يعبر ويدور في خلجهم، وكما قال أمير البلغاء الإمام علي (ع) «ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه»، وأظهرت الصورة الانعكاس التام لما تقصدون.

رعاية للتعليم والعمل على تطويره في ظل وجود مئات العاطلين من المتخصصين، لم يتم توفير معلمة فصل في إحدى المدارس الابتدائية للبنين منذ بداية الفصل الدراسي، لذلك نبارك للطلاب هذا الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم، وخصوصاً في ظل عدم وجود المياه الصالحة للشرب في عدد من المدارس.

يبدأ الحجاج بالمغادرة للأراضي المقدسة فيتم توفير تطعيم الانفلونزا للحجاج، ولكنه ينتهي من بعض المراكز دون إكمال الحجاج، والغريب عند مراجعتهم مركز آخر يتم رفض إعطاءهم التطعيم لأنهم من منطقة غير، ولا يعلم هل سيتم وضع ختم على كل شخص باسم المركز الذي يتم علاجه فيه؟

وفاة مريض بالسكلر، ورحيل مريضة بالسكلر، ومريض بالسكلر في العناية المركزة، ومع كل هذا سيخرج تقرير لنا في أي وقت ليصف الإنجازات الكبرى لرعاية مرضى السكلر والذي انتهى لارتفاع حالات الوفاة، وطبعاً أي مسئول عن الأمر غير موجود، لذلك أؤكد على طلبي السابق بالإستعانة بمحضرّي الجن، علَّنا نكتشف المسئول عن كل ما يجري في العديد من الملفات ومنها ملف مرضى السكلر. وعلى فكرة كل ما تفعله وزارة الصحة في هذا الملف هو إعطاء المسكنات دون وجود أي دراسة لمعالجة هذا المرض، فضلاً عن أن بعضهم يعاني من تآكل ويحتاج إلى عملية ولكنه يظل ينتظر أشهر يكون فيها شبه مقعد ودائماً يرقد في المستشفى لأن ما سيتم تركيبه في جسمه غير موجود.

وأمام كل الصور تختصر بعض الكلمات ما يجري أو سيجري في أي حدث أو معركة، فللجميع قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) «من صارع الحق صرعه».