العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ

يوميات مدير عام

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

نجاح أي منتخب أو فريق لا بد أن يقف وراءه شخصيات وفرت له جميع مقومات النجاح، فالعمل الإداري من بين تلك المقومات التي يحتاجها المنتخب أو الفريق من أجل النهوض به، والنجاح لا يأتي وليد الصدف إطلاقاً، إنما يأتي بجهد ومثابرة من هؤلاء المدراء أو الإداريين.

ليس من المعقول أن يعيش أحد الأندية في كوكب آخر مع طاقمه الإداري من دون التوجه لإيجاد حل له، فالوقوع في الخطأ ليس عيباً إطلاقاً، لكن العيب و»الفشيلة» أن تستمر في الخطأ نفسه وتكرره في كل مرة.

القيادة لا تأتي بحركة سحرية، ولا بوصفة طبية تقتنى من الصيدلية، فيعتقد البعض أن هذه الخطوة قد تؤهلهم إلى النجاح والتعافي من الأمراض التي يعانون منها، لكنهم لم يفكروا يوماً من الأيام أنهم سيسعون لتصحيح ما وقعوا فيه في المرات السابقة.

فلسفة أحد المدراء في ناد محلي بدأت تؤدي إلى قرب غرق السفينة التي يسيرون عليها، فعلى رغم أنها كادت أن تغرق كثيراً في السنوات الماضية إلا أنها حاولت قدر المستطاع الوصول إلى بر الأمان، وعلى رغم وصولها ومعرفة الخلل أن «المدير» كان سببا في اقتراب غرقهم، أعطوه المجال للمواصلة وتصحيح أخطائه، لكنه بدأ يكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها في المرات السابقة.

الأمور واضحة وضوح الشمس، مدير لا أدري بصراحة إلى أين يريد الوصول، هل لنجاح فريقه أم لـ «الشو» لا أكثر ولا أقل، العمل الإداري لا يحتاج لشخصيات مثلهم لأنهم يؤثرون كثيراً على المنشأة التي يعملون فيها، حتى وصل بهم الحال إلى تأثر الفريق ولاعبيه وبان ذلك واضحاً من خلال النتائج «الخيالية» التي تحققت في الجولات الماضية.

إذا كان المنتخب أو ناد معين يمتلك جهازا إداريا محنكا فإن العمل سيكون مميزا، فلن أقول إنهم لن يقعوا في أخطاء، فمثلما ذكرت أن الوقوع في الخطأ ليس عيباً، لكن المميزين سيسعون دائماً لتصحيح أخطائهم وعمل الأمور الصحيحة في المرات المقبلة من أجل كتابة النجاح.

يقول المثل «الكتاب يقرأ من عنوانه»، وعنوان هؤلاء المدراء هو «الفشل» ولا يمكن أن يصبحوا يوماً من الأيام قدوة للغير لأنهم غير ناجحين في عملهم، ويقال أيضاً «التفاحة الفاسدة تفسد التفاح كله»، ويبدو بأن شخصا واحدا فقط أثر على مجموعة كبيرة في فريقه سواء في الجهاز الإداري الذي كان معه أو الجهاز الفني حتى وصل الأمر إلى اللاعبين، فالمدير أصبح يخرج في كل يوم بقضية تؤثر على فريقه، ذكرني بالمسلسل السوري «يوميات مدير عام»!

أتمنى أن يستيقظوا من سباتهم العميق والنظر بشكل أفضل ليس لشخصهم فقط بل لخدمة الصرح الكبير الذي يعملون فيه، وأختم حديثي بالقول «واللبيب بالإشارة يفهم».

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:59 ص

      يعطيك العافية

      لاعبون بمهارتهم يكتسبون خبرة ولاعبون كلما طالت مدة لعبهم قلت خبرتهم !!

    • زائر 2 | 10:40 م

      لماذا لا يذكر الاسم ؟

      طالما ان النقد موضوعي لماذا لا تذكر الاسماء على غرار الصحافة العالمية ؟

    • زائر 1 | 10:36 م

      اي والله

      نادي البحرين من رمان وهم يجدفون يحاولون يوصلون اله بر الأمان لأكن السنه شكلهم بيغرقون
      في البحر والشتاء وصل

اقرأ ايضاً