قالت ثلاثة مصادر أمس الإثنين، إن مجموعة دبي وهي إحدى وحدات دبي القابضة المملوكة لحاكم الإمارة، استغنت عن نصف موظفيها البالغ عددهم نحو 30 موظفا، في إطار إجراءات لخفض النفقات في عملية إعادة هيكلة ديون بقيمة عشرة مليارات دولار.

وقال المصدر، إن من بين الذين سيتركون الشركة مدير الاستثمارات تريفور ريجان الذي انضم إلى الشركة في ديسمبر 2011، وأكد متحدث باسم مجموعة دبي في بيان عبر البريد الالكتروني، تسريح عدد من العاملين في إطار عملية مستمرة لخفض النفقات وقال إن ذلك لن يؤثر على إدارة محفظة استثمارات الشركة.

وجاء معظم التسريح في أقسام الدعم مثل تكنولوجيا المعلومات وهو جزء من عملية لخفض النفقات لجعل الشركة أكثر جاذبية أمام الدائنين الذين يدرسون مقترح إعادة الهيكلة، وقال مصدر ثان "تقوم الشركة بخفض صارم في النفقات إلى أدنى حد ممكن".

وتضررت مجموعة دبي بشدة من الأزمة المالية العالمية في 2008 نظرا للاقتراض المفرط بهدف الاستثمار والهبوط الحاد في قيمة الأصول، وتتفاوض مجموعة دبي مع البنوك الدائنة التي تبلغ مستحقاتها لدى الشركة ستة مليارات دولار منذ أن تخلفت عن سداد مدفوعات فائدة على قرضين في 2010، وهناك ديون أخرى قدرها أربعة مليارات دولار مستحقة لمساهمين ومصنفة كاقتراض داخلي.

وتريد مجموعة دبي بعض الوقت حتى تتعافى قيمة الأصول قبل أن تبدأ عمليات بيع لسداد ديونها واقترحت تمديد فترات الاستحقاق بما بين ثلاثة أعوام ونصف و12 عاما، غير أن ثلاثة بنوك عالمية بدأت تحركات قانونية غير مسبوقة في سبتمبر، لضمان سداد الديون بعدما نفد صبرها في المفاوضات.