العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

مستقبل الرياضة في البحرين

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

لو سألني أحد «كيف ترى مستقبل الرياضة في البحرين»، لأجبته بما حواه تصريح الرئيس التنفيذي في اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وتصريح رئيس اتحاد اليد وعضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية البحرينية علي عيسى لـ «الوسط الرياضي» في عدد الأربعاء الماضي، بالنسبة لي أعتبرهما من أهم التصريحات التي كتبتها لأنها (أي التصريحات) صريحة وتلامس الواقع.

لست أجامل إن قلت إن المنتخبات الوطنية على مستوى لعبة كرة اليد (والتي أعتبرها Case Study في التحقيق الذي طرح الأسبوع الماضي فيما يخص العلاقة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة) تعيش في الوقت الجاري ربيعا لم تكن تعيشه في السنوات الماضية، فلا مشاركات خارجية على مستوى جميع المستويات والفئات تفوت، ولا أحد من المنتخبات الأخرى يلبس لبسا أفضل مما يرتديه لاعبونا، ولا مكافآت فوز تسقط من مستحقات اللاعبين، ولا مكافآت إنجاز يدار الظهر لها.

الحالة المثالية جدا التي تعيشها لعبة كرة اليد على مستوى المنتخبات الوطنية نطمح لأن تصيب العدوى المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تعاملها مع الأندية في المشاركات الخارجية، لا أتحدث هنا عن أن الموازنة التي تستلمها من الحكومة متواضعة لذلك الدعم الموجه للأندية متواضعا، الحديث عن أن المشاركات الخارجية لأندية كرة اليد يجب أن تكون بمستوى مشاركات المنتخبات الوطنية، فلا أتخيل بأن المؤسسة العامة عاجزة عن دفع تكاليف مشاركة متكاملة للفرق المشاركة في البطولات الثلاث الخليجية والعربية والآسيوية.

أما الحديث عن الموازنة الخاصة بالرياضة، فالمسألة بحاجة إلى قرار رفيع المستوى، والرياضة ليست بحاجة إلى تغيير في الرقم المخصص للرياضة فقط بل هي بحاجة إلى التغيير في الآلية التي تدار بها، فالرياضة في الدول المتطورة واجهة كما السياسة وفيها أيضا تعتبر بابا من أبواب الاستثمار ومصادر الدخل البديلة، وأنا مؤمن بأن موازنة الدولة مهما حوت من رقم أفضل للرياضة فإن ذلك لم يغط التكاليف الكبيرة، وبرأيي أن العمل من أجل إحداث نقل نوعية في الرياضة بحاجة إلى مبادرات الشركات الوطنية الكبرى بموازاة زيادة الدعم الحكومي.

الدور السلبي الذي تلعبه الشركات الوطنية الكبرى باتجاه الرياضي يرسم علامات الاستفهام على هذا الموقف في الوقت الذي تقدم الحكومة بكل مؤسساتها الدعم الكبير لهذه الشركات لأن تستثمر، ولولا التسهيلات المقدمة لما شهد القطاع الصناعي في البحرين نموا جذب الشركات الأجنبية لأن تستثمر، لا أقول أن ليس هناك مبادرات من البعض، ولكنني أراها بأنها مبنية على علاقات شخصية فقط، لذلك أرى بأن على المجلس الأعلى للشباب والرياضة (السلطة الرياضية الأعلى في البحرين) التبحث بعمق في هذا الجانب.

لم أتحدث عن مجلس النواب ودوره في تطور القطاع الرياضي، لأنني لست متفائلا جدا بدور المجلس في تغيير شيء إن كان رياضيا أو غيره، وفي رأيي المتواضع والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لو يلغى البرلمان وتحول موازنته للرياضة لكان الأمر أفضل فائدة على البحرين الغالية.

آخر السطور

الاختلاف في الرأي في المجال الرياضي أو غيره لا يعني بأي حال من الأحوال قطع الحدود الدنيا من العلاقة الشخصية، وهناك أناس مرضى بالفعل لا يغرنك تاريخهم واسمهم تجدهم في النهاية يتعاطون كما لو أنهم في مقتبل الحياة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:26 ص

      الرياضه عندنا في الانعاش

      الرياضه عندنا في الانعاش ولكن رغم ضعف الامكانيات الماديه والاهتمام
      الا انه منتخبنا وانديتنا في الالعاب الجماعيه يحققون البطولات
      ونحتاج من يصقلها حتى نصل للعالميه
      للاسف ديرتنا نفطيه ومهمله بالرياضه بدرجه كبيررررة

    • زائر 1 | 12:58 ص

      حياك تفضل

      حياك تفضل يامحمد أمان نادي الدير وبنراويك الcase study الي يمثل لك وضع البحرين كلها مو بس الرياضة

اقرأ ايضاً