العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ

دعوة ولي العهد للحوار ومواقف القوى السياسية

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

حتى الآن لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن إجراء حوار وطني أو تاريخ البدء فيه، وكل ما تم في هذا الإطار هو خطاب سمو ولي العهد خلال حفل افتتاح حوار المنامة، عندما قال «أنا لست أميراً للسنة فقط أو للشيعة فقط في البحرين، وإنما للبحرينيين جميعاً في هذه المملكة والكل له قيمته الكبيرة لديّ شخصياً، وآمل أن نرى قريباً اجتماعاً بين جميع الأطراف... إنني أدعو لعقد اجتماع بين الجميع وأعتقد أنه فقط من خلال الاتصال وجهاً لوجه سوف يتم تحقيق تقدم حقيقي... وليس من الضروري أن يتم التناقش في موضوع متقدم الأهمية بدايةً، ولكن يجب أن يبدأ عقد الاجتماعات لمنع الانزلاق في هاوية من شأنها أن تهدد جميع مصالحنا الوطنية».

وعلى خلفية هذا الخطاب أصدرت الجمعيات السياسية المعارضة بيانات ترحب بما جاء في مضمون كلمة سمو ولي العهد واستعدادها للمشاركة في أي حوار وطني دون شروط مسبقة.

أمس الخميس عقد مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة ندوة حوارية عن «حقوق الإنسان في البحرين» بمشاركة 19 جمعية سياسية وحقوقية بحرينية (معارضة وموالية) وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، هذه الندوة لم تتطرق ولو بشكل بسيط لموضوع الحوار المرتقب، ويقول من حضر الندوة إن كلمة حوار لم تنطق ولو لمرة واحدة خلال الندوة التي ترأسها مستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء «دراسات» محمد عبدالغفار وحضرها وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي، وإنما ناقشت القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في مملكة البحرين وأوضاعها وسبل تطويرها.

ربما تكون هذه الندوة خطوة أولى لجس نبض مختلف القوى وإذابة الجليد بينها، ولكن ذلك ليس مؤكدا، ولا يمكن الجزم بجدية الحوار المرتقب أو حتى حدوثه أصلا خلال الفترة القريبة.

ما يهم في هذا الأمر تخبط القوى المعارضة للحوار، ففي حين يحاول البعض تعطيل أي حديث للحوار المنتظر، يضع البعض الآخر العراقيل والشروط، في حين يرفض البعض الحوار من الأساس.

إن ما طرحه سمو ولي العهد أمام العالم خلال منتدى حوار المنامة واضح جدا وكان ذلك ما أكد عليه جميع الشرفاء الذين يريدون خير البحرين وأمنها، بأن لا مخرج للبحرين من هذا الوضع سوى الحوار، وأن الحل الأمني لا يمكن إلا أن يزيد الأمر سوءًا.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 11:18 ص

      ماذا يعني انقلابين

      نفس ذاك الشخص الي يظهر على شاشة قناة ويقول المعارضة عملت انقلاب وواحد متداخل قال الانقلابين الظاهر المعارضة عندها اف18ودبابات شيفرن والاباتشي وقوات مجقولة ومشاة وبحرية حبيبب طلبنا بحقتنا ونتساوى معك الفرق بيننا بان امهاتنا ولدتنا احرارا

    • زائر 10 | 4:33 ص

      يعني شنو؟

      ويش يعني ! حوار بين من ومن ؟ من هم الاطراف ؟ هل المعارضة والنظام ام مع الجميع بما فيهم الموالاة ؟ واين نحن من ما رددناه دائما ؟ هل بدا مشوار التنازلات ام ماذا !

    • زائر 9 | 2:16 ص

      ما هي المشكلة المراد حلها ؟

      السلطة للان تروج انه صراع بين طائفتين و المعارضة و العالم يتحدث عن أزمة ديمقراطية و حقوقية بين المعارضة ذات الغالبية الشيعية و السلطة فإذا لم تحدد المشكلة ابتداءا سيكون حوار طرشان ربما بعض أطراف المشكلة لن يحضر لانه لا يرى نفسه طرفا

    • زائر 8 | 2:13 ص

      من يرفض الحوار؟

      هو كل من يخاف ان يفقد موقعه الذي حصل عليه دون كفاءة
      هو كل من تسلق على أكتاف غيره بالدسائس والوشاية ورفع الصوت
      هو كل من سرق ونهب خيرات هذه البلد دون حسيب او رقيب
      هو كل من شتم وخون وأساء الى شركاء وطنه
      هو كل من ساهم في تمزيق النسيج الاجتماعي
      هو كل من لا يخاف ولا يهتم لمستقبل هذا البلد
      هؤلاء هم من يرفضون الحوار اليوم ولا غرابة في ذلك!!!

    • زائر 4 | 12:19 ص

      هل الأمر يحتاج لحوار اذا كانت المطالب واضحة

      اليست مطالب الشعب واضحة تماما؟ اذا لماذا الحوار ؟.... هل صحيح أنه لكسب الوقت وبعض الهدوء خلال ايام العيد الوطني؟
      وربما هناك امر آخر
      الإشخاص المشاركون هم اشخاص مؤزمون وقد ساهموا في اذكاء نار الفتنة والآن هل يعقل جلوسهم على طاولة تساهم في الحل

    • زائر 3 | 12:10 ص

      السلطة لم ترحب بقبول المعارضة للحوار لماذا؟

      دائماً المعارضة للحوار و سعت لإشراك الكويت في إقناع السلطة في الحوار في أوج إلازمة ولكن السلطة رفضت و كانت تبدل مبررات الرفض ففي ذلك الوقت تحدثت عن الجواء غير مناسبة ثم تعذرت بقطع الطرق بالإطارات وبعدها بالعنف وأخيرا بإدانة العنف وماذا بعد وثيقة إدانة العنف

    • زائر 2 | 11:13 م

      الحوار

      منذ بدأ الازمه القيادة الحكيمه تتكلم عن الحوار والكل يتحدث عن الحوار ولكن الانقلابيين هم من يرفض الحوار ، لماذا قلمك لم يدعوا لذلك من قبل قبل ان تتصاعد الازمه الى هذا الحد . حتى جاء ولي العهد لينقذ جمعية الوفاق ومن معها من الورطه للمره الثانيه إنتبه للمره الثانيه والشعب هذه المره بالمرصاد ولن يرحم المؤزمين المتعالين من الانقلابيين

    • زائر 1 | 11:06 م

      ما يهم في الامر تخبط القوى المعارضة للحوار.

      القوى المعارضة للحوار او قل بصريح العبارة الموالات, يعلمون جيدا بأن اي نتيجة ايجابية تعني ذهاب ريحهم وخسران غناإمهم.

اقرأ ايضاً