العمل الإعلامي الرائع الذي يقوم به نخبة من شباب قرية الدراز في نقل مباريات الفريق الأول لكرة اليد المشارك في دوري الأقوياء من خلال الموقع الرسمي الخاص بالنادي، يكشف القدرات والإمكانات التي يمتلكها الشباب البحريني الطموح في الوصول إلى مرحلة متقدمة ومتطورة من الرقي بعمله.

شباب لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما، عزموا على الوصول إلى أعلى مستويات طموحهم، بالدخول في عالم التكنولوجيا الحديثة وتكوين قناة وكشفوا أول تطلعاتهم بنقل استعدادات فريقهم ونظيره باربار للجولة الرابعة، في ظهور أول أقل ما يقال عنه أنه إبداع.

كل هذه النجومية والتألق تأتي وسط إمكانات مالية متواضعة يعيشها النادي في الأساس، ولكن بحب ورغبة الشباب في الكشف للوسط المحلي والعالم الخارجي عن القدرات المكبوتة التي تحويها هذه الأرض الطيبة تمكنوا من إحداث الفارق في النقل التلفزيوني المتميز.

هذه القناة الصغيرة التي اتخذت من «اليوتيوب» وحسابات «الفيس بوك وتويتر» جاءت بعدما أدارت القناة الرياضية ظهرها لدوري اليد، فما كان من هؤلاء المحبين لفريقيهم وناديهم إلا اتخاذ هذه الخطوة التي ربما تفتح الطريق لنقل مباريات الدوري بأكملها بشكل كامل من قبل الاتحاد نفسه، فيما لو اتخذ من هذا التألق الشبابي الاتفاقي منطلقا لذلك.

باعتقادي أصبح بالإمكان أن تبدأ الاتحادات وخصوصا ألعاب الصالات الدخول في هذا العالم، الذي سيمكنها من نقل مبارياتها إلى الوسط الرياضي المترقب دائما لمشاهدة أقوى وأمتع المباريات في المسابقات المحلية، وخصوصا أنها قادرة ماديا وبالتالي السير بما سار عليه إبداع شباب الدراز.