العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

«مهندس وجنرال» الإمارات وحكيم العراق أكدا علو كعب الخليجيين

واصلا التألق وأطاحا بـ «الخواجات» واحداً تلو الآخر

كشفت خليجي21 عن تفوق واضح للمدربين المواطنين الوحيدين اللذين تواجدا مع المنتخبات الثمانية، إذ تفوق الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر على الجميع ووصلا بمنتخبيهما للمباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق، وأطاحا بالمنتخبات ومدربيهم الذين واجهوهم بالضربة القاضية.

ويعتبر مهدي علي أول مدرب إماراتي يقود منتخب بلاده في دورات الخليج وحقق نجاحا منقطع النظير لغاية الآن وخصوصا مع المستويات الفنية الجيدة والرائعة التي قدمها «الأبيض» وحازت على ثناء وإشادة من جميع محللي ونقاد الإعلام، وأكد مهدي علي أنه يستحق لقب «المهندس» الذي أطلقته عليه الصحافة والإعلام الإماراتي، بل إنه أكد أنه قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويستحق رتبة «الجنرال» لأنه قاد لاعبيه لعزف لحن النصر وبطريقة فنية جميلة.

وفي الجانب الآخر فإن حكيم شاكر حمل على عاتقه رفع اسم وراية بلاده على رغم أنه جاء كمدرب مؤقت وطوارئ إلا أنه نجح في تحقيق نتائج إيجابية ومستويات فنية جيدة قادت «أسود الرافدين» للنهائي الخليجي، وما يلفت النظر في مهمة حكيم العراق أنه قبل بالتحدي وفي توقيت صعب جدا ونجح بامتياز في أداء المهمة، وهو الذي سبق له التصريح بداية الدورة «سأظل جنديا لوطني ولخدمة الكرة العراقية»، واستعان حكيم العراق بمجموعة كبيرة من الشباب الصاعد الذين قادهم بنفسه للوصول لكأس العالم قبل نحو شهرين، ووضع ثقته المطلقة في قدراتهم وخصوصا أنه اعتبرهم الجيل المقبل للكرة المقبلة وراهن عليهم ولم يخب ظنه.

التألق الفني للمدربين حكيم ومهدي أعاد الهيبة للمدربين الخليجيين الذين سبق أن تألقوا مع منتخبات بلدانهم في الدورات السابقة، وسيكون أحدهما المدرب رقم 4 من الخليجيين الذين سبق لهم التتويج والفوز باللقب، إذ سبق للعراقي المدرب الكبير الراحل عمو بابا أن حقق اللقب الخليجي 3 مرات مع أسود الرافدين كانت خليجي 5 في بغداد 1979، و7 بمسقط 1984، و9 بالرياض 1988.

والمدرب الخليجي الثاني الذي حقق اللقب كان عميد المدربين الخليجيين الكويتي صالح زكريا كان ذلك في خليجي 8 بالمنامة العام 1986 عندما قاد «الأزرق» قبل الدورة بأسبوعين وحقق معه النجاح المطلوب بقيادة «الملك» فيصل الدخيل، وجاء الدور على المدرب السعودي في خليجي12 بأبوظبي العام 1994 عندما قاد محمد الخراشي «الأخضر» للتتويج باللقب للمرة الأولى بعد أن عجز عنها كبار المدربين الذين جلبهم الاتحاد السعودي، وكرر ناصر الجوهر ما فعله زميله الخراشي بتحقيقه للقب العام 2002 في الرياض في خليجي15.

تفوق حكيم ومهدي كان واضحا على أرضية الملعب سواء في الجوانب الفنية أو المعنوية من خلال تعاملهما الراقي والجيد مع اللاعبين، والأهم تعاملهما أيضا مع رجال الصحافة والإعلام، فكان الاحترام موجود منهم للجميع فحصلوا على الاحترام، في حين تعامل غالبية المدربين الآخرين بفوقية وتعمدوا استفزاز الإعلام من خلال ردودهم وتعاليهم على الجميع وخصوصا المدرب الهولندي فرانك رايكارد والبرازيلي باولو اتوري الذين ذهبا ضحية الغرور والتعالي فكانت مقصلة «التفنيش» هي نهايتهما بغض النظر عن اسميهما وعملهما وشهرتهما الكبيرة التي اكتسباها في مشوارهما الكروي والتدريبي.

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً