اقترب الاتحاد البحريني من مرحلة ربما تكون جديدة وخصوصاً بعد إعلان الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم ابتعاده عن الرئاسة اعتباراً من الدورة المقبلة.

حديث سلمان بن إبراهيم مع رؤساء الأقسام أمس الأول خرج في طياته الكثير سواء عن الشأن الداخلي لاتحاد الكرة أو الاتحاد الآسيوي إضافة إلى انتقاده بعض الأشخاص الموجهين بضرب اتحاد الكرة سعياً للمحاولة بإطاحة اتحاد الكرة في خطوة استغربها الشيخ سلمان لأنها «مستحيلة».

سأركز في حديثي عن رئاسة اتحاد الكرة، وأعتقد من وجهة نظري أن سلمان بن إبراهيم عندما قال إن الشيخ علي بن خليفة هو الرجل المناسب لتولي الرئاسة، لم يكن حديثه من باب الفراغ، إنما بالفعل في وقتنا الراهن أصبح علي بن خليفة هو الرجل المناسب لخلافته.

علي بن خليفة يعلم أنه ستقع على عاتقه الكثير من المهام والمسئوليات لاستكمال مسيرة العمل والنهوض بالكرة البحرينية إلى قدر طموحات الشارع الرياضي، وأعتقد أنه قادر على تولي هذا الدور على أكمل وجه باعتباره نائباً للرئيس حالياً ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال.

الأمر الأكثر أهمية هو أعضاء مجلس الإدارة، فبعد الانتهاء من معرفة الرئيس المقبل، تبقى معرفة الأعضاء، وأعتقد أن قوة الاتحاد ستكمل باختيار الأشخاص المناسبين للدخول في المجلس الجديد، وهذا الأمر مرتبط بالأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد الكرة.

أتفق مع سلمان بن إبراهيم في ما قاله أمس الأول من أن الأندية أحياناً تتجه للتخلص من أعضاء مجالس إداراتها بترشيحها لدخول إدارة اتحاد الكرة، وهذا الأمر خاطئ لأننا سنفتقد للكفاءات.

على الأندية المحلية أن تختار الأشخاص المناسبين القادرين على العمل داخل اتحاد الكرة بدلاً من التوجه للتخلص من أشخاص غير قادرين على خدمة الكرة البحرينية، فاليوم نحن بحاجة إلى مجلس إدارة قوي في أعضائه لأن اتحاد الكرة مطالب بمزيد من العطاء خلال الفترة المقبلة ولاسيما أن الشارع الرياضي ينتظر تحقيق أمجاد غائبة عن الكرة البحرينية.