تعهد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري أمس الإثنين (4 فبراير/ شباط 2013) بالتوصل إلى اتفاق بشأن السلام في أفغانستان خلال مهلة 6 أشهر وقدما دعمهما لمشروع إنشاء مكتب سياسي لحركة «طالبان» في قطر، وذلك في ختام محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال بيان وزعه مكتب رئيس الحكومة البريطانية إن «الطرفين تعهدا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لبلوغ هدف التوصل إلى اتفاق بشأن السلام في الأشهر الستة المقبلة». وأضاف البيان أن «الرئيس قرضاي والرئيس زرداري ورئيس الوزراء (كاميرون) أعلنوا أنهم يدعمون فتح مكتب في الدوحة لإجراء مفاوضات بين حركة طالبان والمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان في إطار عملية سلام تجريها أفغانستان».
وتابع «لقد دعوا حركة طالبان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح مكتب والانضمام إلى الحوار». وقرر رئيسا أفغانستان وباكستان أيضاً «اتخاذ إجراءات لتعزيز تنسيق عمليات الإفراج عن عناصر طالبان المعتقلين في باكستان بهدف دعم عملية السلام والمصالحة». وكان الرئيس الأفغاني أعلن سابقاً في مقابلة أنه يتوقع تراجع أعمال العنف في بلاده بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014.
وفي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية وتلفزيون «أي تي في» في وقت متأخر أمس الأول (الأحد) قال قرضاي إن التهديد الأكبر للسلام في أفغانستان ليس حركة «طالبان» وإنما التدخل من قوى أجنبية.
العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ