العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ

مقاتلون طوارق يحتجزون زعيمين إسلاميين فرّا من الهجمات الفرنسية

رجل يمر قرب سيارة مدمرة إثر الاشتباكات في شمال مالي - AFP
رجل يمر قرب سيارة مدمرة إثر الاشتباكات في شمال مالي - AFP

كيدال، باريس - رويترز، د ب أ 

04 فبراير 2013

قال مقاتلون من الطوارق في شمال مالي أمس الإثنين (4 فبراير/ شباط 2013) إنهم احتجزوا اثنين من كبار زعماء المقاتلين الإسلاميين لدى فرارهما من الهجمات الفرنسية في اتجاه الحدود الجزائرية بينما مضت فرنسا قدماً في حملة القصف التي تستهدف المعسكرات الصحراوية لتنظيم «القاعدة».

وقال متمردون في «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» إنهم احتجزوا محمد موسى آغ محمد وهو زعيم إسلامي فرض تفسيراً متشدداً للشريعة على بلدة تمبكتو واوميني وولد بابا أحمد الذي يعتقد أنه المسئول عن عملية الخطف التي نفذتها جماعة «التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» التي انشقت عن «القاعدة» لرهينة فرنسي.

وقال المتحدث باسم «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، إبراهيم آغ الصالح من واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) «لاحقنا مجموعة سيارات لإسلاميين قرب الحدود واحتجزنا رجلين أول أمس (السبت الماضي)... تم استجوابهما وإرسالهما إلى كيدال».

ونشرت فرنسا 3500 من قواتها البرية والطائرات الحربية والمدرعات في العملية التي تقوم بها في مالي منذ ثلاثة أسابيع والتي أرخت القبضة التي كان يحكمها الإسلاميون منذ عشرة أشهر على بلدات في الشمال حيث فرضوا الشريعة. وتريد فرنسا وشركاؤها الدوليون منع الإسلاميين من استخدام شمال مالي الصحراوي كقاعدة لشن هجمات على دول إفريقية مجاورة وعلى الغرب.

وسيطرت «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» على شمال مالي في العام الماضي لكن جماعات إسلامية سرعان ما تغلبت عليها. ثم استعادت الحركة السيطرة على معقلها كيدال في شمال البلاد الأسبوع الماضي عندما فر مقاتلون إسلاميون من الغارات الجوية الفرنسية إلى المنطقة الصحراوية المجاورة وجبال أدرار أفوغاس.

وتقول «حركة تحرير أزواد» إنها مستعدة لمساعدة المهمة التي تقودها فرنسا من خلال تعقب الإسلاميين. وعرضت إجراء محادثات سلام مع حكومة مالي في محاولة لرأب الصدع بين شمال وجنوب البلاد. وقال آغ الصالح «إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام لا يمكننا إجراء انتخابات وطنية» في إشارة إلى خطة الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري لإجراء انتخابات يوم 31 يوليو/ تموز.

في الأثناء، قصفت القوات الفرنسية مجدداً أمس مواقع لمتشددين إسلاميين في شمال مالي. وقال متحدث باسم جيش مالي في تصريحات إن الغارات الجوية تقصف حالياً مواقع في جبال «إيفوغاس» بالقرب من الحدود الجزائرية، ومدينة كيدال. وأضاف المتحدث: «يتحصن بعض أعضاء الجماعات المسلحة في الجبال المحيطة بمنطقة تيكاركار القريبة من كيدال».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الغارات قطعت الإمدادات عن المسلحين. وكان سلاح الجو الفرنسي قصف أمس الأول (الأحد) 30 مستودعاً للأسلحة ومعسكر تدريب للمسلحين في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن انسحاباً عسكرياً فرنسياً من تمبكتو «يمكن أن يحصل في وقت سريع جداً» لكن من دون القول ما إذا كانت القوات المتوافرة يمكن أن تشارك في هجوم بري بشمال البلاد. ورداً على سؤال من إذاعة «فرانس إنتر» عما إذا كانت الضربات الجوية في نهاية الأسبوع على منطقة كيدال تهدف إلى إضعاف الخصم قبل شن هجوم بري، قال فابيوس «الهدف هو تدمير قواعدهم الخلفية ومخازنهم». ولم يرد الوزير على سؤال بشأن هجوم بري محتمل.

العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً