العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ

قراصنة يخطفون ناقلة نفط فرنسية قبالة ساحل العاج

استولى قراصنة على ناقلة نفط فرنسية وعلى متنها طاقم من 17 شخصا من الافارقة باستثناء اسيويين اثنين الاحد قبالة سواحل ساحل العاج، البلد الذي بدأ يتعرض لهذه الافة المنتشرة في خليج غينيا منذ سنوات عدة.



وكانت الناقلة الفرنسية "غاسكونيه" التي ترفع علم لوكسمبورغ وتمكلها مجموعة سي-تانكر الفرنسية، تبحر الاثنين قبالة سواحل غانا متوجهة شرقا بحسب الحكومة الفرنسية. وقالت باريس انها لم تتلق اي تبن للعملية حتى الساعة.



واعلن مدير الشؤون البحرية في ساحل العاج الاثنين ان ناقلة النفط الفرنسية تعرضت للخطف "في مياه ساحل العاج" من قبل "عصابة مسلحة" وعلى متنها طاقم من 17 شخصا من الافارقة باستثناء اسيويين اثنين.



واعلن الكولونيل برتين كوفي تانو في مؤتمر صحافي ان "السفينة اختطفت على بعد 139 كلم من ابيدجان في المياه العاجية من قبل عصابة مسلحة".



واضاف الكولونيل تانو ان "هذه السفينة انطلقت من ابيدجان في 31 كانون الثاني/يناير وعلى متنها ثلاثة الاف طن من الغاز اويل. وفي الثاني من شباط/فبراير على بعد 139 كلم من مرفأ ابيدجان عمد افراد مجهولون الى تغيير وجهة السفينة".



وقال ان السفينة "في عرض البحر قبالة نيجيريا بحسب معلوماتنا". واوضح ان "افراد الطاقم على متنها هم سبعة من توغو واربعة من بنين واثنان من السنغال واثنان من ساحل العاج وصيني وكوري".



وكان وزير النقل والبحار والصيد الفرنسي فريديريك كوفيلييه صرح في وقت سابق ان افراد الطاقم هم "19" شخصا و"كلهم من توغو". وصرح بيتر رايس رئيس الشركة لشبكة تلفزيون فرانس 3 انه "يامل في ان يقوم الخاطفون بتفريغ حمولة السفينة في مكان ما ثم يدعونها وشانها".



واوضح الكولونيل تانو اخيرا ان ساحل العاج "ليس لديها سفن مخصصة لمراقبة مياه البحار". وكان الكسي غييه مسؤول الاتصالات في ميناء ابيدجان اكد لوكالة فرانس برس ان "السفينة خطفت في المياه الدولية".



وقال انه "عندما تخطف سفينة على بعد اكثر من 300 كلم عن سواحل ساحل العاج فهذا لاي يمكن ان يكون في مياهنا الاقليمية"، مؤكدا ان السلطات العاجية لا تملك في الوقت الحاضر "اي معلومات" عن منفذي عملية الخطف.



وكان مكتب الملاحة الدولية اعلن قبل ذلك ان ناقلة النفط الفرنسية فقد اثرها منذ الاحد. وقال نويل شونغ المسؤول عن قسم القرصنة في مكتب الملاحة الدولية ومقره في كوالالمبور، "نشتبه ان تكون ناقلة النفط المفقودة قد خطفت من قبل قراصنة".



واعلن وزير النقل والصيد البحري الفرنسي فريديريك كوفيلييه ان السفينة تقل "19 شخصا جميعهم توغوليين". وقال للصحافيين اثناء زيارة قرب لاروشيل غرب فرنسا "لم نتلق اي مطالب في الوقت الراهن".



واضاف "انه امر مقلق جدا" مؤكدا ان وزارة الدفاع الفرنسية وضعت في حالة "تعبئة" بدون مزيد من التوضيحات. واكدت مجموعة سي-تانكر في بيان ان "سلامة الطاقم والسفينة تبقيان اولويتنا الاولى".



وقالت حكومة لوكسمبورغ ان "خلية ازمة من المجموعة الفرنسية والسلطات المعنية تتابع الوضع عن كثب".



وكانت ناقلة نفط نيجيرية ترفع علم بنما تعرضت في كانون الثاني/يناير الماضي لهجوم قراصنة في ابيدجان. وفي مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2012 تعرضت ناقلة يونانية لهجوم مماثل في المكان نفسه.



وكانت ساحل العاج قبل ذلك في منأى عن نشاطات القرصنة البحرية المتنتشرة في خليج غينيا. الا ان عمليات القرصنة الشائعة في نيجيريا، المنتج الاول للنفط في افريقيا، توسعت لتصل الى مياه بنين حيث بدأت الهجمات على السفن في العام 2011.



وقال مسؤول مكتب الملاحة الدولية نويل شونغ "يبدو ان القراصنة ينتقلون نحو ساحل العاج لان نيجيريا وبنين كثفت وتيرة دورياتها في خليج غينيا".



ولفت الكولونيل مامادو ماريكو المدير التقني في المنظمة البحرية لغرب افريقيا ووسطها ومقرها في ابيدجان ان "الجماعات المسلحة" التي تقوم باعمال قرصنة وتخطف السفن "على معرفة تامة بقدرة كل بلد وتعلم في هذا الخصوص انه لا يوجد كثير من المراقبة في خليج غينيا".




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً