العدد 3812 - الثلثاء 12 فبراير 2013م الموافق 01 ربيع الثاني 1434هـ

حاول تنسى

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أعطت مسابقة قناة الدوري والكأس القطرية لأفضل تغطية صحافية قوة إضافية لنجاحها -وهي الناجحة أساسا بدليل قوة رعاتها وكثرة جوائزها-، بعرضها للنتائج الأولية للمسابقة وتحديد الموعد النهائي لاختيار أفضل الأعمال المشاركة، وذلك قبل انقضاء شهر من انتهاء بطولة خليجي21، في تأكيد واضح على مدى صدقيتها في التعامل مع الوسائل الإعلامية المشاركة من دون محاولة تمطيط الموضوع وجر المتابعين والملاحق المشاركة إلى نسيانها من خلال فتح باب اختيار الفائزين إلى شهور، قد تصل إلى سنوات على ما يبدو.

ما الذي يجعل أمثال هذه المسابقات التي تنفذها القنوات والاتحادات ناجحة وتسعى الملاحق إلى المشاركة فيها، بالتأكيد أول الأمور هو التعامل الصادق الإيجابي من قبل المنظمين للمشاركين، وتحديد آلية ومعايير واضحة للمسابقة والصحيفة الفائزة، ومن ثم الكشف عن النتائج سريعا، الأمر الذي يعطي هذه المسابقة قوة ومنافسة شريفة كما هو الحال في مثل مسابقة القناة القطرية.

في البحرين لدينا أمثلة كثيرة في هذا الجانب، ولعل أبرزها المسابقة التي أعلن عنها اتحاد كرة السلة خلال بطولة الخليج للمنتخبات التي أقيمت قبل 5 شهور من الآن والتي لايزال الجميع لا يعلم مصيرها حتى الآن، على رغم إعلان الاتحاد نفسه أنها محفوظة حتى موعد تكريم المنتخب غير المعلوم أيضا، لكنه غير مستعد للإفصاح عن النتائج التي على ما يبدو أن المنافسة القوية بين الملاحق الرياضية جعلت من المنظمين واللجنة المكلفة بتحديد الفائز غير قادرين على اختيار الأفضل، أو ربما إخفاؤها لغاية في نفس يعقوب.

كذلك المكافآت التي وضعها اتحاد الطائرة لأفضل التغطيات لأنشطتها، لاتزال غير معلومة، أين ذهبت، هي مثار تساؤلات عن فحوى العلاقة بين اتحاداتنا الوطنية ووسائل الإعلام.

إن الصدقية في التعامل مع وسائل الإعلام دليل نجاح الاتحاد في عمله، وإلا فإن الاتحادات غير مجبرة على حشر أنفسها في مواقف «بايخه» غير قادرة على الخروج منها إلا بفضيحة، وبالتالي عدم القيام أساسا بمثل هذه المسابقات التي من شأنها في النهاية أن تبرهن بطريقة أو بأخرى على عمل الاتحاد غير المنظم.

وفقا لذلك تأكد ما كنا نخاف منه، من أن المسابقة أو المكافآت كانت مجرد نقطة لسحب الملاحق الرياضية ولاسيما تلك التي لم تلتفت أصلا للموسم الرياضي نحو تغطية متميزة لمسابقاتها، وكان ذلك الحل هو إشراك الصحافة، لما للسلطة الرابعة من دور كبير في ذلك، فجاءت المسابقة وسط معايير أقل ما يمكن اعتبارها بأنها مظهر خارجي فقط لمسابقة ربما حُدد فيها الفائز قبل انطلاقتها أصلا، ولكن الفضيحة باعتقادي أن البطل خذل المنظمين، وباتت الجوائز في مكان لا يعلمها إلا الله.

إذا لم تكن الاتحادات قادرة على الوفاء بتعهداتها من خلال توضيح الخطوط العريضة للنتائج التي توصلت إليها في مسابقاتها ومكافأتها، فإنها غير مجبرة على القيام بمثل هذه المسابقات، ولعل المسابقة التي أقيمت لكأس الملك 2009، ولم تتم إعادتها من جديد بعد فشل اللجنة المنظمة في التعامل بصدق مع الملاحق، خير مثال على الصدقية المطلوبة من المنظمين مع المشاركين، وإلا فإن الجميع أصبحوا على يقين بأنه لا جائزة ولا مسابقة حقيقية توجد، وإنما مسابقة صورية لتجميل الواقع السيئ الذي تعيشه رياضتنا دائما من خلال استغلال الملاحق، وهذه إحدى صور الاستغلال «القبيحة».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3812 - الثلثاء 12 فبراير 2013م الموافق 01 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:58 ص

      وين السيارات راحت ؟؟

      أنت نسيت الخمس سيارات اللي قالوا أنها جوائز للجمهور انتهى الدوري والكأس ولاشفنا أحد فاز بسيارة ولا حتى بتاير منها. يبه خلها ماشية مسابقات صورية والناس مصدقة ، إلا بحرينيين بسرعة يصدقون وبسرعة ينسون ، لو في دولة ثانية جان قامت الدنيا وراحوا النصابين ورا الشمس.

اقرأ ايضاً