ذكرت وسائل الإعلام التركية أنه تم أمس الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) استدعاء أربعة جنرالات متقاعدين وكولونيل أتراك أمام محكمة أنقرة في إطار تحقيق بشأن الانقلاب الذي أدى إلى سقوط أول حكومة إسلامية في البلاد في العام 1997.

واقتادت الشرطة صباح أمس القائد السابق للمدارس العسكرية، أصلان غونر ورئيس الأركان السابق لسلاح البر، أردال جيلاناوغلو أمام مدعين في أنقرة مكلفين الملف للإدلاء بإفادتهما حسب ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول». وسيقدم الجنرالان المتقاعدان الآخران يودجيل أوزسير ومحمد باسبينار إفادتهما في وقت لاحق.

ويشتبه في أن يكون الجنرال السابق أصلان غونر أصدر أوامر لنزول الدبابات التركية إلى شوارع إحدى ضواحي أنقرة في فبراير 1997. وكان اختبار القوة هذا كافياً لسقوط حكومة رئيس الوزراء نجم الدين أربكان في 28 فبراير قبل 16 عاماً.

وتم إدانة نحو 70 عسكرياً ناشطاً أو متقاعداً في إطار هذه القضية التي أطلقت في 2011 بشأن ظروف الانقلاب العسكري الأخير في تاريخ تركيا الحديث.

كما استمع القضاء إلى إفادات عدد من كبار الضباط بينهم رئيس الأركان في حينها إسماعيل حقي كرداي لكنهم لم يسجنوا. وإضافة إلى هذا الانقلاب أطاح الجيش التركي ثلاث حكومات مدنية في 1960 و1971 و1980. وكان نجم الدين أربكان الذي توفي في العام 2011، المثال الأعلى لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان الذي نجح منذ وصوله إلى سدة الحكم في 2002، في الحد من نفوذ الجيش على الحياة السياسية التركية.