العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ

المهندي: جهود مضاعفة وإعداد مدربين وتصاميم لنشر الوعي المائي في البحرين بالاستفادة من التجارب السابقة

من الورشة التي شاركت فيها جمعية أصدقاء البيئة حول ترشيد استهلاك المياه
من الورشة التي شاركت فيها جمعية أصدقاء البيئة حول ترشيد استهلاك المياه

المنامة - جمعية أصدقاء البيئة 

23 مايو 2013

شاركت جمعية أصدقاء البيئة في ورشة إقليمية عقدت في العاصمة الأردنية (عمان) حول ترشيد استهلاك المياه.

وتعد الورشة النشاط الأول ضمن برنامج عربي لترشيد استهلاك المياه يشمل عدة مشاريع مثل تدريب المدربين وتطبيقات صغيرة وعمل أدلة إرشادية للمنازل والفنادق والمعلمين.

وتهدف ورشة العمل الرئيسية التي عقدت في عمّان إلى تبادل الخبرات في مجال سياسات وإجراءات ترشيد استهلاك المياه والاطلاع على التجربة الأردنية والاستفادة من تجارب المنظمات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية وتجارب بعض المنظمات الدولية المشاركة في البرنامج، بالإضافة إلى استعراض وإبداء الملاحظات على الدلائل الإرشادية المنبثقة عن البرنامج، والاتفاق على منهجية الدورات المزمع عقدها في الدول المشاركة ضمن فعاليات هذا البرنامج.

وقد تخلل الورشة استعراض دقيق من قبل جهات متنوعة من الأردن لآليات وسياسات وتقنيات تم استخدامها للتعامل مع الوضع المائي الصعب في الأردن وهو وضع مشابه لمعظم الدول العربية مع فارق أن الضغط على مصادر المياه قد تزايد وبشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مع الهجرات الكبيرة إلى الأردن من الدول العربية المجاورة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الكارثية في دولهم. وكانت للقوات المسلحة مشاركات مميزة بينت الأدوار الكبيرة والمميزة التي قام بها هذا القطاع الكبير، القوي والمنظم في التعامل مع المشكلة المائية سواء عبر حفر مصائد المياه لحجز مياه الأمطار أثناء المواسم الممطرة للاستفادة منها بعد ذلك أو من خلال سياساته الصارمة داخل الوحدات العسكرية لتخفيض استهلاك المياه وتطوير تقنيات لتحقيق ذلك أو من خلال دعمه للقطاعات الحكومية الأخرى في تنفيذ سياساتها ومخططاتها لترشيد استهلاك المياه.

كما تم في اليوم الثاني للورشة الاستماع إلى عروض من الدول المشاركة في البرنامج وهي الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، الكويت، مصر واليمن. وقد قدم كل ممثل وطني للبرنامج عرضاً حول الوضع المائي في بلده وحول جهود الجهة التي يمثلها بالذات في ذلك الاتجاه.

من جهة أخرى، جرت نقاشات متعددة حول نقل التجارب الناجحة بين الدول العربية المشاركة وحظيت الورشة في يومها الثاني بمشاركة من وزير البيئة الفلسطيني يوسف أبوصفية، وحرص على تقديم خلاصة خبرته العالمية وتجاربه المحلية في فلسطين حول ترشيد استهلاك المياه في ظروف بيئية سيئة للغاية. وقد تمت كذلك مناقشة وإقرار الإطار العام للدورات التدريبية المزمع تنفيذها في الدول المشاركة والبرنامج الزمني، كما تم الاستماع إلى عرض شيق قدمه طفلان من جمعية حماية البيئة الكويتية حول دور الطفل في ترشيد استهلاك المياه في المنزل وعن المجالات العديدة لفقد المياه عندما لا تتم مراقبة دقيقة.

وحول مشاركة جمعية أصدقاء البيئة، أوضحت الممثل الوطني للبرنامج في مملكة البحرين رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي أن «الجمعية شاركت في هذا البرنامج المميز في مرحلته الأولى خلال 2005 - 2006، حيث كان حينها على نطاق دول مجلس التعاون فقط وأنه تمت دعوتها من جديد للمشاركة في المرحلة الثانية والتي يتم تطبيقها خلال 2013 - 2014 لتشمل جهوداً مضاعفة في نشر الوعي المائي عبر البناء على التجارب السابقة».

وأضافت «ومن خلال ورشة تدريب المدربين لإعداد 30 فرداً للاضطلاع بمهمات التدريب في مجتمعاتهم ومجالات عملهم، ومن خلال الدليل الإرشادي الذي سيعطى لهم والذي تم إعداده من خلال البرنامج ليكون مرجعاً للمدرب حول ترشيد المياه».

وقد تم إعداد ثلاثة أنواع من الأدلة الأول يعنى بترشيد استهلاك المياه في المنازل والثاني في الفنادق والثالث موجه للمعلمين ليطبق في المدارس ويتم نقل ممارساته صديقة البيئة إلى منازل التلاميذ، إلى جانب حقائب مدرسية تسير في السياق نفسه. وهناك مخرج آخر للبرنامج موازٍ للأدلة وهو تصاميم لمشاريع صغيرة من الممكن تطبيقها في المساجد أو المنشآت المختلفة لترشيد استهلاك المياه وهي تصاميم أعدها مهندسون بحيث تكون جاهزة للتطبيق على يد أي مهندس مختص في أي بلد عربي.

العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً