العدد 3964 - الأحد 14 يوليو 2013م الموافق 05 رمضان 1434هـ

روحاني يتعهد بإنهاء المشاحنات مع البرلمان الإيراني

تعهد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بالتعاون بشكل وثيق مع البرلمان والحد من النزاع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قائلا إن مشكلات إيران لن تحل إلا بتعاون السلطتين.

وحقق روحاني وهو معتدل نسبيا انتصارا ساحقا على منافسين محافظين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 يونيو حزيران ويحتاج مساندة أعضاء البرلمان لتمرير الميزانية وتنفيذ وعود بزيادة الحد الأدنى من الاجور وإصلاح قطاع البنوك.

وذكرت وكالة مهر للأنباء أن روحاني قال للنواب خلال كلمة ألقاها أمس الاحد "الحكومة القادمة لن تفكر في المواجهة مع البرلمان ولن تفكر في خداع البرلمان بإحصاءات غير دقيقة لا سمح الله."

ومضى روحاني يقول "ما من شك ان حل مشكلات البلاد لن يكون ممكنا بدون تعاون بين البرلمان والسلطة التنفيذية." ويواجه روحاني تحديات صعبة في إعادة بناء اقتصاد تراجع بسبب العقوبات الدولية. واتسمت الفترة الثانية للرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بنزاع شديد مع البرلمان بلغ ذروته في فبراير شباط عندما اتهم احمدي نجاد أسرة رئيس البرلمان علي لاريجاني بالفساد. كما انتقد أعضاء البرلمان بشدة أحمدي نجاد بسبب تنفيذ إدارته لإصلاحات في برنامج الدعم الحكومي يقولون إنها تسببت في زيادة التضخم.

ويتولى روحاني الذي تربطه علاقات وثيقة بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي منصبه الشهر القادم. كما يتعين على البرلمان الموافقة على ترشيحات روحاني للمناصب الحكومية والتي كانت موضع تكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية على نطاق واسع.

وأدت العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل إلى ضغوط هائلة على اقتصاد البلاد مما ساهم في ارتفاع التضخم الى أكثر من 30 في المئة ورفع معدل البطالة وإضعاف الريال الإيراني. وقال روحاني لأعضاء البرلمان في إشارة إلى العقوبات "تواجه البلاد ظروفا صعبة للغاية. بعض هذه التعقيدات نتيجة للأداء المحلي والبعض نتيجة لضغوط أجنبية ظالمة." وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد معدل تضخم مرتفعا للغاية.. الأعلى في المنطقة وربما في العالم إلى جانب تراجع النمو الاقتصادي."

ويقول محللون إن روحاني وهو شخصية محنكة سياسيا شغل مناصب في الجمهورية الإسلامية لعشرات السنين أمامه فرصة طيبة لتحقيق أهدافه بسبب قدرته على مد الجسور بين الفصائل السياسية المختلفة في إيران. لكن خامنئي سيظل له القول الفصل في السياسات الحيوية بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني ودعمه للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة التي تسعى للإطاحة به. وظهرت على السطح بوادر معارك سياسية في إيران الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة مهر عن علي مطهري وهو نائب محافظ في البرلمان ومن منتقدي احمدي نجاد قوله إنه اكتشف اجهزة تنصت في مكتبه. وطلب مطهري من وزارة الاستخبارات تفسير سبب تركيب مثل هذه الأجهزة في مكتبه وهو اجراء قال إنه ينتهك القانون الإيراني في حين أن أعضاء آخرين في البرلمان انتقدوا مطهري لكشفه هذه المسألة علنا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً