العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ

استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط

جون كيري

وزير الخارجية الأميركية

مساء الخير جميعاً، أشكركم شكراً جزيلاً على سعة صدركم، وأعتذر عن التأخير، وسأقوم فقط بتقديم بيان ولن أتلقى أي أسئلة في هذا الوقت.

يسرني أن أعلن بالنيابة عن الرئيس أوباما أننا توصلنا إلى اتفاق يضع أساساً لاستئناف المفاوضات المباشرة بشأن الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذه خطوة إلى الأمام مهمة ومرحب بها.

ولا يزال الاتفاق قيد الإعداد في صيغته الرسمية، ومن ثم فإننا لن نتحدث على الإطلاق عن أي من العناصر الآن، وأي تكهنات أو تقارير قد تطلعون عليها في وسائل الإعلام أو في مكان آخر أو هنا في الصحافة هي من قبيل التخمينات، فهي لا تستند إلى حقائق لأن الأشخاص الذين يعرفون الحقائق لا يتحدثون عنها. لقد اتفقت الأطراف على أنني سأكون الشخص الوحيد الذي سيقدم مزيداً من التعليقات حول هذا الموضوع.

وإذا سار كل شئ كما هو متوقع، فإن صائب عريقات وتسيبي ليفني، الوزيرة ليفني، واسحاق مولخو سينضمون لي في واشنطن لبدء مباحثات أولية خلال الأسبوع القادم أو نحو ذلك، وسنقوم جميعاً بالإعلان عن المزيد في ذلك الوقت.

أود أن أتوجه بشكر خاص لجلالة الملك عبد الله وللمملكة الأردنية الهاشمية، ولوزير الخارجية ناصر جوده، الذي قدم بالفعل مساعدات ضخمة طوال هذه العملية، أود أن أتوجه لهم جميعاً بالشكر على كرم ضيافتهم غير العادي لفريق عملنا الذي كان متواجداً هنا لعدة أيام، لقد قدموا المساعدة في جميع الجوانب اللوجستية وكانوا مضيفين رائعين، وتعاونوا معنا بشكل رائع في هذا الجهد.

أود أيضاً أن أتوجه بالشكر إلى الجامعة العربية واللجنة، اللجنة المشتركة – اللجنة الخاصة بمتابعة مبادرة السلام – الذين حضروا إلى هنا خلال الأسبوع وأسهموا إسهاماً مهماً من خلال بيان دعمهم.

ثم هناك الكثيرون، الكثيرون من الآخرين الذين أسهموا في هذا العمل، العديد من الزعماء الآخرين من كافة أنحاء العالم، قاموا جميعاً بالزيارة إلى هنا ودفعوا وأيدوا وشجعوا فكرة انعقاد هذه المحادثات. إن أعداد المساهمين أكبر من أن يتم ذكرها هنا، ولكنهم يعرفون أنفسهم ونحن في غاية الامتنان لهم، وسيحتاج الأمر إلى جهودهم المستمرة حتى تتاح الفرصة كي تحقق هذه المحادثات النجاح الواجب.

إنني أعتقد أننا جميعًا نعلم أن المحادثات الصريحة والسرية هي أفضل وسيلة للحفاظ على الوقت والمساحة من أجل تحقيق التقدم والتفاهم عند مواجهة قضايا صعبة ومعقدة مثل السلام في الشرق الأوسط. إن أفضل طريقة لإعطاء هذه المحادثات فرصة هو الحفاظ عليها سرية. ويعلم الجميع أن هذا ليس بالأمر السهل: فإذا كان سهلاً، لكان قد تحقق منذ زمن طويل. ولا يعتقد أحد أن الخلافات الطويلة بين الطرفين يمكن حلها بين عشية وضحاها أو يمكن محوها تماماً.

إننا نعلم أن التحديات تتطلب خيارات صعبة جداً في الأيام القادمة. ومع ذلك، فإنني أشعر اليوم بالتفاؤل. أنا متفائل بسبب القيادة الشجاعة التي أظهرها كل من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو، لقد اختار كل منهما اتخاذ خيارات صعبة هنا، ولعب كل منهما دوراً فعالاً في الدفع في هذا الاتجاه. وما كان لنا أن نقف هنا الليلة ما لم يقم كل منهما بعمل تلك الخيارات.

إنني متفائل جداً بسبب الخطوات الإيجابية التي يتخذها الاسرائيليون أنفسهم والفلسطينيون على الأرض، والوعد بأن هذه الخطوات تتحدث عن احتمالات المستقبل. إن مسار حل هذا الصراع الطويل في هذه المنطقة المهمة من العالم، ليس حول المصير، ولكنه حول الخيارات، الخيارات التي يمكن للشعوب أن تقوم بها. وهذا أمر لا يتوقف على الصدفة، ولكنه يتوقف على الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، وليس على أحد غيرهما.

ومع العلم بأن الطريق إلى الأمام سيكون صعباً والتحديات التي يواجهها الطرفان هي تحديات شاقة، فإننا سنناشد الجميع العمل بأحسن النوايا والدفع إلى الأمام. لقد قرّر ممثلو شعبين يشعران اليوم بالفخر أن الطريق الصعب إلى الأمام يستحق السير فيه وأن التحديات الشاقة التي نواجهها تستحق أن يتم التعامل معها. ومن ثم فقد أقروا بشجاعة بأنه يجب على الاسرائيليين والفلسطينيين البدء في الجلوس معاً على الطاولة في محادثات مباشرة من أجل أن يعيشوا معاً جنباً إلى جنب في سلام وأمن.

أنني أتوجه بالشكر إلى هؤلاء القادة، وأتوجّه بالشكر إلى هؤلاء الذين عملوا بجد، وبصفة خاصة الفريق الذي يعمل معي، والذي كان جزءاً من هذا العمل. وأنني أتطلع إلى مقابلة أصدقائي من هذه المنطقة في واشنطن الأسبوع المقبل أو بعد ذلك بوقت قصير جداً. شكراً جزيلاً.

إقرأ أيضا لـ "جون كيري"

العدد 3974 - الأربعاء 24 يوليو 2013م الموافق 15 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:12 ص

      يقال ما يجرب لمجرب إلا الذي عقله خراب أو مخرب أو إنسان غير سوي

      من الملا حظات التي توصل اليها جن كيز خان أن مفاوضات سلام – يعني من أين السلام وهناك أرض محتله وقتل وتنكيل وتهجير للفلسطينين. فمتى ما كان الإسرائيلي ليس فلسطيني والفلسطيني منكل به ومهجر فلا عدل في فلسطين. مسألة ديانه اليهود فما أثبته جحا وتحقق منها تلستوي وغيره من جهابدة البحث وأساطين المعرفه أن اليهود لا دين لهم. فلا يطيعون الله وإنما يتبعون اهوائهم وأقرب الى شياطينهم. فهل هذه ملة أو ديانه عندهم. فلما يطالبون بأرض ليست لهم ولا يحق لهم أن يطؤها؟ ألا يختلف القرن الحادي والعشرين يختلف عن العشرين؟

    • زائر 4 | 6:42 ص

      انا احب امريكا...لكن لا احب أن اسمع ما يقولوه هؤلاء من هراء

      كنت أتمنى أن يفوز كيري في الانتخابات الأمريكية السابقة...وبعدها تمنيت فوز أوباما،وهذا ما حصل،لكن ما هي النتيجة؟؟؟؟؟ هؤلاء لا حول ولا قوة لهم في مسار الأحداث...لأن صانع القرار موجود في الخلف،هو من يحرك الأحداث....لأن الرئيس المنتخب هو مجرد واجهة لا غير....الصهيونية وفكريا هو من يحكم امريكا...نحن لن نعول على ما تقولونه لأنه مجرد هراء....فيا وسط نرجوكم بعدم ازعاجنا بهكذا مقالات سخيفة.

    • زائر 3 | 6:03 ص

      وجهة نظر

      أنا ضد أن تضع الوسط مقالات لهؤلاء المجرمين قاتلي الأبرياء.

    • زائر 2 | 4:21 ص

      المصلي

      يقول المثل البحراني تيتي لا رحتي ولا جيتي وقضية فلسطين ياجون كيري لاتحل بالمفواضات الواهية والعقيمة واذا اراد الشعب الفلسطيني أن يستعيذ عزته وكرامته ونيل استقلاله فما عليه الا امتشاق السلاح فهو زينة وشرف الرجال وترك التسول واستجداء الحلول على أعتاب البيت الأبيض

اقرأ ايضاً